على أبناء المرجعية الرشيدة أن يبرزوا معالم المشروع الرسالي
على أبناء المرجعية الرشيدة أن يبرزوا معالم المشروع الرسالي (*)
من سنن الله تعالى في نصر المؤمنين الرساليين وإنجاح مشروعهم هو تمايزهم عن الآخرين مهما رفع الآخرون من لافتات وعناوين حتى لو تلبسوا بالدين، بل ان استقراء قصص الأنبياء في القران الكريم يوحي بأن هذا التمايز والانفصال في الرؤية والسلوك ومنهج الحياة شرط لتحقيق النصر كانفصال النبي نوح عليه السلام ومن معه في السفينة وموسى عليه السلام وبني إسرائيل عن فرعون وقومه وهجرة النبي محمد (صلى الله عليه واله) ومن آمن برسالته إلى المدينة.
أما تذويب الرسالي لخصوصياته مجاملة أو خوفاً أو طمعاً فانه يمنع عنه اللطف الإلهي وتفسيره واضح من وجهة نظر طبيعية لأن المشروع الرسالي مالم يتميز وتظهر معالمه على مستوى النظرية والتطبيق فكيف سيطلّع عليه الآخرون ليقتنعوا به فالتقصير في إيصال رؤى المرجعية الرشيدة غير مغتفر وسيحرم الأمة الكثير من الحلول والمعالجات لأزماتها ومشاكلها وما أكثرها في عالم اليوم.
ولذلك نحن نحثّ أبناء الفضيلة المؤمنين بمشروع المرجعية الرشيدة على أن يبرزوا هذا المشروع ويفعلوه ويعلنوا عن مشروعهم الخاص الذي ظهرت الكثير من معالمه بحيث أصبح من الواضح لدى المراقبين ومن اليسير عليهم تحديد الخصوصيات التي يتميز بها هذا الكيان عن غيره.
ومن التقصير أن يتلاقف الآخرون مشاريع المرجعية الرشيدة وأفكارها ويتبنوها ويعقدوا الندوات والمؤتمرات لمناقشتها من دون ان يكون لإتباع المرجعية دور فاعل في ذلك والشواهد على ما نقول كثيرة. وخفي بسبب ذلك الكثير من المواقف النبيلة والشجاعة للمرجعية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) مختصر حديث سماحة الشيخ اليعقوبي مع مسؤول وأعضاء مكتب حزب الفضيلة الإسلامي في مدينة الحرية ببغداد يوم 3/ محرم الحرام/1428 .