خواطر وخلجات

| |عدد القراءات : 1622
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

خواطر وخلجات [1]

 

أُحيِّيك صَدْرَ الدِّين يامَنْ له الفضلُ

أحييكَ من ميسانَ ثكلىً حزينةً

أحييك يا رمزَ الوفاءِ وأهلَهُ

أحييك والأيامُ تمضي ثقيلةً

أحييك والأيام تأبى سماحةً

تراءت لنا الجناتُ قلنا رغادةً

وهبَّت من الأطماع ريحٌ كريهةٌ

وقد مرَّ حرمانٌ على الناس جائرٌ

وذلك ميزانٌ به يُكشَفُ الورى

عجيبٌ غريبٌ كُلُّنا ندَّعي التُّقى

وتأبى نفوسُ السوءِ الا تلَّوناً

تميلُ مع الأهواءِ في كل ساعةٍ

يسيل لعابُ اللاهثينَ لمغنمٍ

وما هي الا للمغانم سُلَّمٌ

ويبقى على المحرومِ ان يَنزف الدِّما

وليتكَ صدرَ الدين تنظر حالةً

اجبني فدتك الروحُ عن أمرنا الذي

أحييك صدرَ الدين يامن له الفضلُ

أهنيك بالنهجِ القويمِ وبالتُّقى

رايتك صدرَ الدين فضلاً على الورى

لكم في ثنايا العمرِ خطٌ ومنهجٌ

لقد كنت في كل الميادين حاضراً

صبرت على مر السنينِ مجاهداً

وضحيتَ بالغالي النفيسِ مصابراً

وضحيتَ بالعمر الثمينِ مكافحاً

حديثك معسولٌ ونصحك نافعٌ

أحييك صدر الدين يا خيرَ صاحبٍ

ويامن تساوي عنده القولُ والفعلُ

تُكابِد أهوالاً يَشيب لها الطفلُ

ويامن له في كلِ ناحيةٍ أهلُ

تكاثرت البلوى وحار بها العقلُ

وعُقْدتُها مما يضيق بها الحلُ

يعيش ويهنا في لذائِذها الكلُ

فضاق بها المخلوقُ والزرعُ والنخلُ

به عمَّتْ البلوى فجلَّ الذي يبلو

فهذا به صَعْبٌ وذاك به سهلٌ

ونرضى بما يأباهُ في بعضهِ الرذلُ

فتلبس أثواباً يُزخرِفها الظلُ

وتأتي بما يأباهُ في جهلهِ الطفلُ

وتُرفَعُ راياتٌ بها نُقِشَ العدلُ

لتقطف أثماراً لمن جُهُده بذلُ

ويعرى ويفنى والعذابُ له أكَلُ

فجائعها ما لا يقومُ بها النقلُ

يُذيقك أهوالاً وهم في الهوى ضلوا

ويامَنْ تساوى عنده القولُ والفعلُ

وبالعلم والآداب في شخصكم تعلو

وأنتم بألطاف السماء لنا فضلُ

حباكم به الرحمنُ يشهده الكلُ

وفارسَها المِقدامَ في النُّصحِ لا تألو

تصارع هولَ الدهرِ من غيمهِ تجلو

لتنقذ أرواحاً اضرَّ بها الجهل

شرورَ دعاةِ الشر ممن به يغلو

وقولك مسموعٌ وآياته تحلو

بأحسانك المحزونُ عن همهِ يسلو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المخلص

 

عباس عبد الرسول الشمري

 

أستاذ علوم القران/جامعة الإمام الصادق

 

17/4/2008

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

[1] قصيدة أهداها الى سماحة الشيخ اليعقوبي فضيلة الدكتور عباس عبد الرسول الشمري استاذ علوم القرآن في جامعة الامام الصادق (ع) في مدينة العمارة وأنشدها في مجلسه العام والدكتور الشمري ممن حضر مجالس الشيخ موسى والد الشيخ محمد اليعقوبي قبل اربعين عاما في مدينة العمارة وتحدّث عن أنسه واستفادته بتلك المجالس العامرة، وهو من مواليد عام 1941، وكان يعمل خبيراً في مديرية المناهج في وزارة التربية، من شعراء اهل البيت (ع) وله ديوان ومسرحيات شعرية مخطوطة، طورد سابقاً من قبل النظام وهُجّر اليوم بسبب الارهاب. .