مناجات كربلاء
مناجات كربلاء
مـــاذا أقــــول معبــــــــِّـراً بلســــاني |
|
وبـــــــــأي وصـف يسـتعين بيــــــاني |
فشغـاف هذا القلب ضج ، وانما |
|
أنى يحــــــيط فمٌ برســــــم جَنــــــانِ |
فالطف واقـــــعة يشيــــــخ لهولها |
|
ألق الحــــــروف ورائق التبـــــــيان |
ولقد وقفت بكربــــلا ، وكأنمــــــا |
|
أطلقت ُفي وادي الطفوف عنــاني |
وتنفست روحي شذاهــــا توأمــاً |
|
فكـــــــأنــــما خــــلان يلتـــقيـــــــــــان |
فتعطفت نحوي وصاغت شجوها |
|
درراً من الآهــــــــــــــــات والأحــزانِ |
أنَّت ومال بها الجوى ، لولا الذي |
|
جعل السمــا والأرض في مــــــيزانِ |
وتوجـهتْ نحو السمـــــــاء بطرفها |
|
يا رب صبِّـرني على أشـــــــــــجاني |
أي رب ما ذنبي ليجري ما جرى |
|
هل ساء وجهي أم عصت كثبـــاني |
ولأي جرم سال بين حشــــــاشتي |
|
قلب النبي مضرجـــــاً بالـقـــــــــــاني |
وعلى ثراي تساقطـــــــــت أشلاؤه |
|
فحملــــتـُهـــــا حمراء في أجفــــــاني |
فأجـــــابــــها رب الجلالـــــة إنـــــــه |
|
قدر الكــــرام وســـؤدد الأوطــــانِ |
أنت المبــــاركة التي أودعتهـــــــــا |
|
جسد الحسين فمـــالها من ثـــــــاني |
أنتِ الشهيد الحي ينطق صادقــاً |
|
بالحــــق والإيثـــــــــــــار والإيمـــــــانِ |
قد صرتِ عنوان الشهادة والفـــدا |
|
وسُرادقاً للعــــــزِّ كل زمــــــــــــــــانِ |
وإليك تهــفو أنـفـــــس أحببــــتُـــها |
|
ولها بسطتُ موائـــدي وجنــــــــاني |
هم خير أهل الأرض ماداموا على |
|
نهج الحسين وشرعة الرحمـــــــــــن |