الشيخ اليعقوبي يزور الشيخ الناصري

| |عدد القراءات : 2402
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الشيخ اليعقوبي يزور الشيخ الناصري

 

في يوم الخميس الموافق 3ذ.ق قام سماحة الشيخ (دامت تأييداته) بزيارة سماحة العلامة الحجة الشيخ محمد باقر الناصري في مقر إقامته في مدينة النجف الاشرف وتحدث سماحة الشيخ الناصري عن التاريخ العلمي والجهادي لمحافظة الناصرية والأسر العلمية التي أنجبت العلماء والفضلاء والأدباء والكتاب واستعاد شيئا من ذكريات المجالس التي كان يحييها شيخ الخطباء المرحوم الشيخ محمد علي اليعقوبي في مدينة الناصرية والشطرة وسوق الشيوخ وغيرها وكيف كان لتلك المجالس الاثر البالغ في صد المد الشيوعي ومن ثم البعثي في نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي وكان سماحة الشيخ الناصري يلقي محاضرة بحسب ما تقتضيه المناسبة قبل ان يرتقي المرحوم اليعقوبي المنبر وتناول اللقاء سبل تعزيز الروابط بين جيل الشيوخ والشباب من العاملين في الحركة الإسلامية واتفقوا على ان ذلك من مسؤولية أمثال الشيخ اليعقوبي الذي عرف منزلة الشيوخ وعاش وسط الشباب حتى وثقوا بقوله وتوجيهاته واخذوا بنصائحه وأكد سماحة الشيخ عمق الخسارة بوجود حالة الانفصال هذه بين الجيلين بسبب السياسة الصدامية الخبيثة في تغييب لجيل السابق وتجهيل الجيل الحاضر وحضر اللقاء عدد من الفضلاء والأدباء والكتاب.

الشيخ اليعقوبي يوجه الشباب الرسالي لأخذ دورهم الريادي في العمل الإسلامي

التقى سماحة الشيخ (دامت تأييداته) بوفد ضم العشرات من مكتب فضلاء مدينة الشرطة وغيرهم وألقى فيهم كلمة توجيهية حث فيها المثقفين الرساليين على اخذ دورهم القيادي في الأمة وعدم الاتكال على جهد الحوزة العلمية فقط لإنها قاصرة كماً وكيفاً عن استيعاب كل ساحات المواجهة كما ان كثير من الفرص واليات العمل المتاحة للمثقفين الرساليين وهي غير متيسرة للحوزة ألان على الأقل كالعمل الإسلامي داخل أروقة الجامعات ثم طلب سماحته من الحضور ومن غيرهم المشاركة في دراسة ظاهرة انكماش الشباب الرساليين عن العمل الإسلامي المبارك وذكر لهم أمثلة لهمة وحماس جيل الشباب في الستينات والسبعينات الذي صنعه الشهيد السعيد السيد الصدر الأول (قده) وإخوانه ثم ذكرهم برجال من غير الحوزويين اثروا في الشباب وساهموا في جذبهم الى الإسلام وصيانة أفكارهم وعقائدهم من الانحراف كالشهيد الدكتور علي شريعتي والشهيد سيد قطب ومالك بن نبي والمرحوم احمد امين صحب كتاب التكامل في الاسلام ثم دعاهم سماحة الشيخ (دامت تأييداته) الى اخذ دورهم بشجاعة وهمة وحماس والى معالجة اسباب هذا الانكماش وان يقرأوا كتب هؤلاء العظام لا ليستنسخوا افكارهم ورؤاهم فانهم كتبوا لزمان غير زماننا ولكن لنستفيد من مناهجهم في تشخيص المشكلات وعلاجها اضافة الى قراءة اثار الشهداء الصدر الاول والثاني والشيخ المطهري (قده) ونظرائهم من دون ان نبخس احدا حقه؟

وتفاءل سماحة الشيخ بوجود نخبة من الشباب الرسالي بهذا المستوى منهم مكتب جماعة الفضلاء في الشطرة ولكنها لا زالت الى نحو بؤر نشطة هنا وهناك فعلينا ان نجعلها حالة عامة فان المعول في التمهيد للظهور الميمون على سعي هؤلاء الشباب الرساليين وجهدهم وجهادهم.