سلسلة حكايات من بلادي( متوحشوا أللطيفية )

| |عدد القراءات : 1705
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

سلسلة حكايات من بلادي

يكتبها  الميالي

متوحشوا أللطيفية

ممزقة..  ومخنوقة..ومرمية على كتف نهر وجدتها.. لم اكد اصدق عيني..ايعقل ان تموت اميرتي بهذه الطريقة.. وبمثل هذا المكان النائي الموحش الغريب في اعماق ضاحية مجنونة يسمونها اللطيفية عيناها الجميلتان كانتا مفقوءتين وفماه الدقيق تكوم عليه الدم والتراب والحشرات الصغيرة وشعرها الطويل ذو الضفائر المتهدلة مقصوص وملتف حول رقبتها كما تلتف الافعى حول الفريسة.

فاطمة لا ادري لماذا قتلوك المتوحشون في هذه الغابة الان اسمك فاطمة وهذا يذكرهم بعلي والحسن والحسين ام لانهم اطلعوا على رسالة الماجستير التي تحملينها وهي تحكي عن الفرق الكبير بين الاسلام والارهاب ام لانك الوحيدة من بين الركاب الاربعين التي اعترضت على استفزاز هؤلاء واستهتارهم وضربهم المبرح للركاب بلا مبرر فأنزلوك من ظفائرك بعد ان مزقوا حجابك الملائكي بأيديهم الملوثة بالدم سيدتي لن أنساك أبدا وسأظل احلم بك وسأنشر للناس رسالتك التي طالما سهرتي لإنجازها وسوف يعرف العالم اجمع ان هناك فرقاً كبيرا بين الإسلام المحمدي الأصيل وبين الارهاب والتسليب والدم نامي قريرة العين يا حبيبتي نامي وثقي إنني سأزرع في كل مكان فاطمة.