فيدرالية الوسط والجنوب

| |عدد القراءات : 1672
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

فيدرالية الوسط والجنوب

 اوعز سماحة الشيخ (دامت تأييداته) إلى مجالس محافظات البصرة والناصرية والعمارة والكوت خلال لقاءاته بهم بعقد اجتماعات مشتركة بشكل متناوب وقد تمت مثل هذه الاجتماعات المشتركة في عدة محافظات وقدم بعض المشاركين فيها تقرير عن هذه الاجتماعات والتي تتضمن إصرار بعض الكيانات على فيدرالية الجنوب فكتب سماحته (دامت تأييداته) في التعليق على التقرير مع شئ من الإيضاح ((شكر الله سعيكم لاستنقاذ حقوق الأمة المحرومة ولكن يا أحبّائي لقد قلت مراراً إن هذه الاجتماعات حينما أمرنا بها فانما يراد منها الآن عدة أهداف منها : تنسيق (العمل ) ، تبادل الخبرات ، تقوية الكيانات بعضها ببعض ، الاستعداد لمؤامرات الأعداء وخططه المستقبلية بمعنى إن تأسيس إقليم الجنوب والفرات الأوسط ونحوه يمكن أن يكون حلاً ورداً على بعض الأحداث وليس تأسيس إقليم الجنوب مطلباً لنا الآن لأننا بفضل الله أغلبية فإذا جرت العملية السياسية بشكل صحيح وأفرزت عناصر مخلصة وكفوءة ونزيهة فسنكون جهة صانعة للقرار في العاصمة ومؤثرة فيه ، كما إن تطبيق الفيدرالية يؤدي إلى تشتيت الانتماءات وفصلها عن البعض فتنفصل من جهة - شعورية واعتبارية على الأقل - البصرة والعمارة  والناصرية ، والكوت عن النجف وكربلاء والحلة وغيرها وهذا فيه مافيه ، إضافة إلى إن الفيدرالية خصوصاً إذا طبقت بشكلها الواسع إلى التقسيم فإنها منافية لمشروع الدولة المهدوية العالمية المباركة التي تتوحد فيها الامم وتجمتع الشعوب وفي ضوء هذا فالمطلوب الآن إصراركم وتوحدكم والتأثير على الحكومة المركزية لتحصيل سلطات إدارية واسعة لمجالس المحافظات من حيث التمويل والصرف وتحديد أولويات المشاريع وتعيين رؤساء السلطات المحلية كقائد الشرطة ومدير الصحة والتربية ونحوها وأن توضع تحت تصرف مجلس المحافظة حصة من وراد الإنتاج في المحافظة من مصانع وسائر مصادر الجباية بعكس ما هو موجود حالياً من قيام الوزارات المركزية بإقرار المشاريع في المحافظات وصرف الأموال لها حيث تسرق اغلبها ولا صلاحيات لأعضاء مجلس المحافظة رغم انهم أبناء المحافظة واعرف بشؤونها ومنتخبون من قبل الجماهير فهم مخولون في تحديد حاجات المحافظة فهذا المطلب كافٍ الآن ولا بأس بالتحرك السياسي والجماهيري من أجل تحقيق هذه المطالب جزاكم الله خير جزاء المحسنين 14 / ع2 / 1426 .