المرجع اليعقوبي يحذر مما يتردد في وسائل الاعلام من السعي لتشكيل حكومة أغلبية سياسية

| |عدد القراءات : 2986
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

خبر صحفي

 

بسمه تعالى 

الثلاثاء 10/ذو القعدة/1431   الموافق 19/10/2010

 حذر المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) مما يتردد في وسائل الاعلام من السعي لتشكيل حكومة أغلبية سياسية، لأن ذلك لا يساهم في حل المشاكل وإزالة العقد التي يعاني منها البلد بل يزيدها تعقيداً.

 

 بيّن سماحته لدى استقباله رئيس بعثة الأمم المتحدة  في العراق السفير آد ميلكرت في مكتبه في النجف الاشرف: إن التنوع السياسي بالعراق ليس مبنياً على اساس البرامج السياسية حتى يمكن لبرنامج الأغلبية أن يحكم ويبقى البرنامج الأخر في المعارضة، وإنما بنيت الاحزاب في العراق على أساس انتماءاتها الطائفية والقومية والاجتماعية مما يعني أن عزل أي حزب أو كيان يعني عزل المكون الذي يمثله وهذا يؤدي إلى خلل في توازن التمثيل لمكونات الشعب.

واستدرك سماحته: إن ذلك يجب أن لا يكون مبرراً لبعض القوى لكي تعرقل تقدم العملية السياسية اطمئناناً إلى عدم إمكان تجاهل وجودها في تشكيل الحكومة، بل على جميع القوى السياسية أن تنضم إلى مشروع الحكومة الذي يحقق أغلبية الأصوات.
إن الشعب يطمح إلى تشكيل حكومة توفر له الأمن والاستقرار والرفاه والتقدم وتعالج مشاكله الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكثيرة كالجهل والمرض والفقر والتصحّر وقلة المياه والتدخلات الخارجية والخروقات الامنية والفساد المالي والإداري وتلكؤ عملية الإعمار والنهوض، والمرجعية تعبّر عن إرادة الشعب هذه وتريد من القوى السياسية أن تسعى لتحقيقها.

إن دور بعثة الامم المتحدة مهم وفاعل لأنها وسيط يحظى بقبول الجميع، ونحن نرى أن دور البعثة كلما ضعف وتراجع فإنه يَبرز وبقوة التدخلات الاقليمية التي تزيد الصراعات والتقاطعات، وكلما  أخذت بعثة الامم دورها الايجابي الفاعل تراجع تأثير التدخلات واستطاعت لملمة شتات الفرقاء السياسيين.

أما المرجعية فإنها تعاني من تناقض الآخرين في التعاطي معها فهم من جهة يطالبونها بالتدخل لفك العقد وحل الأزمات وتحريك الأمور الراكدة، ولما تؤدّي وظيفتها يقولون ان المرجعية لا ينبغي أن تتدخل في السياسة.

لقد قدمنا المشروع تلو المشروع لحل الأزمة الحالية الا أنها لم تلق استجابة لأن كل فصيل يريد تفصيل الحل على مقاسه، ولازلنا نعتقد بأن الكتل الفائزة اذا اجتمعت على طاولة مستديرة وبحضور وسيط مرضي لدى الأطراف كممثل الأمين العام للأمم المتحدة وتبادلت وجهات النظر فإنها ستخرج بآلية للخروج من الأزمة وهو المشروع الذي قدمناه في وقت مبكر من الأزمة وستكون المرجعية داعمة لكل جهد مبارك يصب في مصلحة الشعب العراقي.