رؤساء العشائر في ضيافة المرجعية والحوزة العلمية

| |عدد القراءات : 1858
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

رؤساء العشائر في ضيافة المرجعية والحوزة العلمية

بعد الدعوة الكريمة التي أطلقها سماحة المرجع اليعقوبي في خطبة صلاة عيد الفطر إلى رؤساء العشائر ليضعوا أيديهم بأيدي المرجعية والحوزة العلمية للنهوض بواقعهم وإصلاح أوضاعهم، فقد أبدى الكثير من هؤلاء الزعماء تأييدهم لهذه المبادرة واستعدادهم للاستجابة.

وقد وفدت الطليعة الأولى منهم على سماحته يوم السبت 9/شوال/1431 المصادف 18/9/2010 وقد ضمت حوالي خمسين من رؤساء ووجهاء عشائر الظوالم وآل زياد وآل جيّاش وآل حسان وغيرهم من قضاء الرميثة وعموم محافظة المثنى وشَكرَهم سماحته في حديثه على هذه الاستجابة التي تأتي تطبيقاً للآية الشريفة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) الأنفال /24 فإن الحياة الطيبة السعيدة هي في ظل طاعة الله تبارك وتعالى والسير على هدى نبيه الكريم والأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.

وقال سماحته" ((إننا لسنا متروكين في هذه الدنيا نفعل ما نشاء بلا حساب ولا رقابة، فإن الله تعالى يقول (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة /105 أي اعملوا ما شئتم ولكن عليكم أن تعلموا أن عملكم هذا هو تحت نظر الله تبارك وتعالى وان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) يطلعون عليه فيفرحون لما يجدون من أعمال صالحة ويحزنون لما يرون من أعمال سيئة والعياذ بالله، فعلينا أن نبذل جهدنا لإدخال السرور على نبيّنا وأئمتنا (صلوات الله عليهم أجمعين) ولا نشعرهم بالخجل أمام الأنبياء والأوصياء الآخرين (عليهم السلام) حين تعرض الأعمال أمام الأشهاد))

وقال سماحته: (( إن واقعنا مؤلم وقاسٍ وحينما تحدثنا بحرقة وألم وقسوة في خطبة العيد فلأننا نقلنا صوراً من هذا الواقع، فإذا كنا صادقين في موالاتنا لأئمتنا الأطهار (عليهم السلام) فليكن زيناً لهم وليس شيناً وعاراً.

ولنعمل بهمّة وإخلاص لإصلاح ما فسد من أمورنا تمهيداً لقيام صاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فإنه ينتظرنا كما ننتظره، ينتظر منا النصرة والتمهيد والتمكين وتوطيد الأرض ونشر راية الهدى، كما أن جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) لما وجد النصرة الصادقة من أهل يثرب هاجر إليهم وأقام فيهم دولة الحق والعدل.

وأنتم بفضل الله تبارك وتعالى تملكون من أدوات النصرة الكثير وتستطيعون أن تقدموا أعمالاً أكثر من غيركم فانتهزوا فرص الخير)).

هذا وقد أوعز سماحته إلى فروع جامعة الصدر الدينية في المحافظات لاستقبال الراغبين في الانخراط في الدورات الفقهية والأخلاقية المخصصة لأبناء العشائر ريثما يتم إعداد المناهج والمحاضرات المقررة للدورات التي تُنظّم في النجف الأشرف.

لكن الطليعة المذكورة أصرت على القدوم إلى النجف الأشرف والاستفادة من أجوائها المباركة والنفحات العلوية المطهرة وقد شُكلّت لجنة من عدد من فضلاء الحوزة العلمية لاستضافتهم في مقر جامعة الصدر الدينية وجرى لهم استقبال حافل وبرنامج مكثف على مدى يومي الخميس والجمعة (5، 6 ذو القعدة/ 1431 المصادف 14-15/ 10/2010) تضمن زيارة الحرم العلوي المطهر مرتين وإقامة صلاة الفريضة جماعة هناك وقراءة دعاء كميل وزيارة مسجد الكوفة صباح الجمعة وقراءة دعاء الندبة، وألقيت ست محاضرات في فقه العشائر وصفات رئيس العشيرة والتنبيه لبعض الممارسات غير الشرعية في سلوك العشائر ونحوها.

كما قام سماحة المرجع بزيارة المشاركين في مقر إقامتهم وألقى فيهم كلمة توجيهية واعتبر حضورهم هذا نصرة لله ولرسوله واستباقاً للخيرات كما أمر الله تعالى، وفي نهاية الدورة مُنح المشاركون شهادات تقديرية تثبت إنهاءهم لهذه الدورة الشريفة.