القدس في ضمير النجف الأشرف

| |عدد القراءات : 4304
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 بسم الله الرحمن الرحيم

 القدس في ضمير النجف الأشرف([1])

 

          رسالة النجف الأشرف التي هي رسالة المرجعية الدينية والحوزة العلمية الشريفة إنسانية عالمية لا تقتصر على إغاثة الشيعة في العالم، ولا على عموم المسلمين، بل إن اهتماماتها وشعورها بالمسؤولية يمتد ليشمل البشرية كلها , لأنهم ورثة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) الذين هم ورثة جدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد خاطبه ربّه الكريم [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ] (الأنبياء:107) وليس للمسلمين فقط، ويظهر من الآية منشآن لهذه الرحمة العالمية، أولهما من طبيعة التكليف من الله تعالى بالرسالة العالمية، والثاني من الخصال الكريمة لشخص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كونه بنفسه مملوءاً رحمة للعالمين، وهو مظهر تتجلى فيه الرحمة الإلهية، وهذان الأمران موجودان بدرجة من الدرجات في ورثة الأنبياء والرسل (سلام الله عليهم)، وهم مراجع الدين.

          هذه الحقيقة يؤكدها أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده الذي كتبه لمالك الأشتر لما ولاه مصر، قال (عليه السلام) فيه: (وأشعِرْ قلبَك الرحمةَ للرعية، والمحبةَ لهم واللطفَ بهم، فإنهم صنفان: إما أخٌ لك في الدين، أو نظير لك في الخَلْقِ) أي أن الناس الذين يعيشون معك على هذه الأرض الواسعة، إما يرتبطون بك برابطتين وهي الإنسانية والأخوة في الدين، أو برابطة واحدة وهي الإنسانية وعلى كلا التقديرين فهم يستحقون منك الرحمة والعطف واللطف.

          وفي ضوء هذا فإن اهتمام النجف بقضايا الأمة العربية والإسلامية بل العالم كله نابع من صميم مسؤوليتهم، وسأتعرض للشواهد من شعر جدي الشيخ محمد علي اليعقوبي (رحمه الله) (1896-1965) الذي كان عالماً محققاً موسوعياً وله عدة مؤلفات، وعُرف بإبداعه في الخطابة حتى لُقّب بـ(شيخ الخطباء) وكان واجهة وناطقاً باسم النجف الأشرف يُعرِّفها للوفود الزائرة من علماء ومفكرين وأدباء وملوك وقادة سياسيين، ويشرح لهم تأريخها وتأريخ رجالها وإسهاماتها في مختلف العلوم والفنون والآداب.

          ورغم صعوبة الاتصالات يومئذٍ، إلا أن النجف كانت تتابع أولاً بأول أحداث العالم وتبرز انطباعاتها ومواقفها إزاء تلك الأحداث، وكان لجمعية الرابطة الأدبية –التي ترأّسها جدي اليعقوبي أكثر من ثلاثين عاماً حتى وفاته- حضورٌ في مختلف الفعاليات والقضايا، ولها مهرجان يسمّى بمهرجان الأدب الحي، وواضح من عنوانه أنه يلاحق القضايا والأحداث الحية.

          لما عزم الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الثانية على عقد مؤتمر للسلام عام 1945 من ممثليها في سان فرانسسكو للنظر في شؤون ما بعد الحرب الثانية، قال جدي (رحمه الله):

يا ساسةً قد عقدوا المؤتمرْ                        وهتْ قوى المدفعِ فاستنجدوا                      أبادت الحرب نفوس الورى                           

 

للسلم رفقاً ببقايا البشرْ                                 قوة  آرائكم والفكرْ                                        فاستنقذوها من عظيم الخـــطر                                                 

 

 

إلى أن قال :

متى نرى الظلم هوى ناكصاً                    فأطفئوا النار التي أوقدت                          ستة أعوامٍ عليها خلت                               لم يُرحمِ الشيخ على ضعفه               تلك التي ما سُجِلت مثلها              حســـبكَ يــا غــربُ بهــا عبرة            

 

متى نرى العدل علا وانتصر                                                  فاتقدَ الكون بها واستعرْ                            وليس للرحمة فيها أثر                  فيها ولا الطفل حماه الصغر           الأيام في تأريخها والسير             تنسيك مـا عِشتَ جمــيع العـبر           

 

 

          كانت النجف تتعاطى مع أحداث الوطن العراقي والعالمين العربي والإسلامي على حد سواء، ففي الوقت الذي ترثي مراجعها وعلماءها وتحتفل بهم وتحيي مناسباتها الوطنية والدينية فإنها ترثي بنفس القوة مفكري الأمة وقادة الثورات في البلاد العربية وتتفاعل مع حركة الشعوب.

          قال جدي (رحمه الله) في هجوم فرنسا وإسبانيا على المغرب الذي يعرف بالريف:

 

أتتْ زُمر (الإسبان) تترى وخلفها         فيا دولتي بغيٍ حدا الظلم فيهما            حنــاناً عــلى الريـــف الضــعيــف فــــإنـــه                                                                         

 

الفرنسيس في جيشٍ على الريف حاشدِ   إلى حرب شعبٍ ماله من مساعدِ        (مــن الظـلمِ سـعي اثـنين في قتل واحدِ)(1)

 

 

 

[2]

وقال (رحمه الله) بحلول أحد الأعياد والبلاد العربية ترزح تحت احتلال الدول الغربية بعنوان (أعياد أم مآتم):

 

أرى الناس في عيد يُحيّي به الفتى        وقد أحدقت في الشرق من كل وجهةٍ     من الأرض ترمى بالقذائف والسما        إذا استنجدت لم تلقَ عوناً ومنجداً      فـــــما هــــذه الأفــــراح إلا كــــــآبــــــــةٌ

 


 

أخاه عناقاً والثغور بواسمُ             مصائبُ تبكيها العلي والمكارمُ                فلم تدرِ أي القوتين تقاومُ                         أو استرحمتْ لم يُلفَ في القوم راحمُ  ومــــا هــــــذه الأعــيــــاد إلا مـــآتــــمُ   

 

وقال يوم إجلاء القوات البريطانية من قناة السويس في حزيران 1956:

 

يهنيكَ يا مصرُ عيدُ                            قد وحّدتنا جميعاً                           يومٌ تحمّل فيه                         مودّعين ولكن                            (ورب ثـــــــاوٍ بــــــأرضٍ                     

 

 

 قد تمَّ فيه الجلاء                        مبادئ وإخاء                                  أضيافك الثقلاء                                    ما في الوداع احتفاء                       يُملّ منه الثواء)1                            و              


 

 

[3]

          وأقيم في باكستان عام 1957/1376 هـ احتفال رسمي مهيب بذكرى مرور أربعة عشر قرناً على ميلاد أمير المؤمنين (عليه السلام) وحضره وفد من علماء النجف بينهم الشيخ محمد رضا المظفر والسيد علي نقي الحيدري والسيد محمد تقي الحكيم والسيد إبراهيم اليزدي حفيد صاحب العروة الوثقى وصهر مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم وجدي الشيخ اليعقوبي، ووقف هناك على قبر محمد علي جناح قائد باكستان ومؤسس دولتها عندما استقلت عن الهند عام 1947 وقال:

                    بلادُك يا جناحُ بك استــقلتْ           وتمَّ على يديكَ لها النجاحُ

                    لئن نهضت وطارت للمعالي            فإن جناحَ نهضتها (جناحُ)

          ورثى (رحمه الله) عمر المختار وعبد الكريم الخطابي وعبد القادر الجزائري وسعد زغلول وغيرهم كما رثى مراجع الدين وعلماء النجف، ولا أريد الاسترسال في الشواهد لأننا لا نريد سوى التمهيد لعنوان البحث([4]).

          ومما تقدم يظهر أن اهتمام النجف بالقضية الفلسطينية والقدس هو جزء من مسؤوليتها وشعورها العربي والإسلامي والإنساني، إذ أن الأواصر مع فلسطين عموماً والقدس خصوصاً عديدة.

          الأولى: آصرة الدين، فالقدس أولى القبلتين للمسلمين قبل أن ينزل الأمر بالتوجه في الصلاة شطر المسجد الحرام، والمسجد الأقصى ثالث المساجد المعظمة الأربعة عند المسلمين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ورابعها مسجد الكوفة، وهو منتهى إسراء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومحل عروجه إلى السماء بنص الآية الشريفة [سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ] (الإسراء:1)، وهي الأرض المقدسة التي كانت مسرحاً لحركة جمّ غفير من الأنبياء والمرسلين (سلام الله عليهم)، ومضافاً إلى ذلك فإن شعبها مسلمون إخوة لنا في الإيمان، وفي الحديث الشريف: (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم).

          الثانية: العروبة، فالفلسطينيون أشقاء عرب لنا، تربطنا بهم لغة القرآن وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) من العرب.

          وأنهم شركاؤنا في هذه الأرض المباركة، وهذه خصوصيات توجب مزيداً من العلقة أُمرنا بمراعاتها، كخصوصية الجوار حيث طُلب منا حسن الجوار، أو خصوصية القرابة إذ الأقربون أولى بالمعروف، وهذا ما نعنيه بالعروبة وليس الشعارات القومية التي رُوِّجَ لها في فترة ما لخداع الشعوب حتى تُمرَّر عليها أجندات معينة.

          الثالثة: الإنسانية، فإن مأساة الشعب الفلسطيني قلَّ نظيرها في التأريخ، وما جرى عليهم وصمة عار في جبين الغرب أدعياء الديمقراطية حيث قامة بالتقاط شذاذ من آفاق الأرض وأسكنوهم هنا بقوة الحديد والنار، وهجّروا شعبا بأكمله وقتلوه وخرّبوا دياره واستولوا على أراضيه وحرموه حتى من حق العودة إلى أرضه وتركوه في الشتات يستجدي عطف دول العالم، فلا يسع أي إنسان يمتلك مشاعر إنسانية إلا أن يتعاطف معهم.

          من هنا كانت فلسطين والقدس حاضرة في قلب النجف على جميع المستويات، فحينما انعقد المؤتمر الإسلامي في فلسطين عام 1931/1350هـ بمشاركة واسعة من زعماء المسلمين، كانت المرجعية حاضرة بنفسها ممثلة بالمرحوم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء الذي ألهب حماس الحضور بخطاب ارتجالي بليغ استمر حوالي ساعتين –على ما نُقل- وجعل مسؤولياتهم نصب أعينهم، فلم يسعهم حين حلول وقت الصلاة إلا تقديمه أمامهم لإمامة الصلاة.

          وعندما رجع إلى النجف الأشرف وأقيم له احتفال تكريمي كان جدي مشاركاً فيه وقال مرحباً:

 

حياكَ يشكرُ سعيكَ الإسلامُ                لبيتَ داعيْ الحقّ حين سمعتَهُ          عظّمتّه فعظُمتَ عند أولي النهى            ما قمتُ عنه مناضلاً في حجهِ              يا واحد العلماء قمتَ بواجبٍ           ورأيت فـــرضاً أن تجيبَ ولـــم تكن   حنّت فلسطين لمقدمك الذي          وتشوّقت مصرُ إليكَ وأوشكت          مـــــا ذاكَ إلا أنـــكَ النـــورُ الـــــذي      

 

 

 وزهتْ بمطلع سعدك الأيامُ          وعليكَ تلبية الدعا إلزامُ                  قدراً وحقَ لمثلكَ الإعظامُ                  إلا وأعجزَ خصمَك الإفحامُ            يجزيكَ عنه الواحد العلامُ         تــصـــغي لأقـــوامٍ نــهوكَ ولامــوا   بيروت فيه استبشرتْ والشامُ            تهتزُّ من طربٍ بها الأهرامُ         يــنجــــابُ فــيــه الظـــلمُ والإظلامُ        

     

 

          إلى أن يقول مشيراً إلى تقديمه لإمامة الصلاة:

              قد قــدّمـــوك أمــــامهم بصـــلاتهم             عـــلماً بــــأنـــك في الـــزمان إمامُ

 

          وكانت كل أحداث فلسطين تلقى صدى في النجف على شكل مهرجانات أو مؤتمرات أو بيانات أو مظاهرات احتجاجية تواجهها أجهزة السلطة أحياناً، وكان قرار مجلس الأمن بتقسيم فلسطين عام 1947 ذا وقع أليم على النجف وأهلها، ومما قال (رحمه الله) في ذلك قصيدة لا زلت أحفظ أبياتها منذ حوالي 40 عاماً حينما كنت طالباً في الابتدائية وشاركت في احتفال أقامته المدرسة بمناسبة ذكرى وعد بلفور، وقد غابت مثل هذه الفعاليات الوطنية والعربية عن المدارس اليوم ولم يعد الطلبة يحملون تلك الروح الكبيرة التي تتجاوز الحدود الجغرافية وتهتم بكل قضايا الأمة، ومما جاء فيها:

 

متى يا شرقُ تبلغُ ما تريدُ       وجوه العيش كانت فيك بيضاً  شعوبُ العرب محكومٌ عليها     جنوا فيها فضائع ليس يجدي   ومــــاذا ينــفع (الإضــرابُ) فيها

وتبدوا في مطالعك السعودُ    فكيف اليوم عادت وهي سودُ   وتحكم في (فلسطين) اليهودُ    عليها الإحتجاجُ ولا يفيدُ       عن الأعمال أو تغني الوفـــودُ       

 

 

          وكان أول ما ينظم أدباء النجف المعاصرون عندما تتفتق قابلياتهم الأدبية بعد نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) هي القضايا السياسية وعلى رأسها نكبة فلسطين، وأذكر بهذا الصدد قصيدة نظمها والدي الشيخ موسى (1926-1982) وهو في سن الحادية والعشرين عام 1947 بمناسبة انعقاد المؤتمر العشائري في لواء الحلة لبحث مشكلة فلسطين، قال في مطلعها:

 

أبَني العروبةِ من مضرْ            حان الجهادُ فلا مقا              هبُّوا كأُسْدِ الغاب تد          لــــــــكمُ مــــــواقفُ جمـــــــــــــّةٌ

قد حانَ يومكمُ الأغرْ            على الهوان ولا مقرْ          رأُ عن مرابضها الخطرْ       طــــفحتْ بــذكراهـا الســـيَرْ  

 

 

 

 

 

          ثم يتعرض لقرار مجلس الأمن بتقسيم فلسطين فيقول:

 

ذا (مجلس الأمن) الذي            لم يصغِ سمعاً لاحتجا              قد أصدرتْ أعضاؤه        قَــسَــمَــتْ فلســـطيــــــــناً وتــــــــ

لم تأخذوا منه الحذرْ          جكمُ الذي هزَّ الحجرْ        ذاك القرار المنتظرْ           ــلك جــــريمــــةٌ لا تــغتــــــفرْ

 

 

          ثم يستنهض الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) فيقول:

 

يا ابن النبيِّ ومَنْ بهِ             انشر لنا العلمَ الذي                تجد الجميع لدى الكريهة          أنــــقذْ (فلــــسطـــــينَ) الشـــــقيــ

الآيات جاءت والسوَرْ         ما رفَّ إلا وانتصرْ            طوعَ أمرك إن صدَرْ         ــقة إنــــها رهـــــن لخـــــــطرْ

 

 

          وبعد نكسة 5 حزيران 1967 واحتلال للقدس بأسبوعين تقريباً حلّت ذكرى المولد النبوي الشريف فاغتنمت المرجعية الدينية هذه الفرصة لتطلق مواقفها وبياناتها الحاسمة، فأقيم احتفال مهيب في جامع براثا ببغداد وحضرته مختلف الطبقات الدينية والثقافية والعشائرية والسياسية وكانت الحكومة ممثلة بأعلى مستوياتها، وقد خصّص والدي (رحمه الله) الذي كان يصدر مجلة الإيمان في النجف يومئذٍ عدداً خاصاً منها لقضية فلسطين وضمّنه ما ألقي في ذلك الاحتفال من بيانات وخُطَب وقصائد.

          وحظي العمل الفدائي الفلسطيني منذ انطلاقته في ستينيات القرن الماضي بتأييد المرجعية وأفتى بعضهم كالسيد الشهيد الصدر الأول (قدس سره) بجواز صرف الحقوق الشرعية لدعم تلك العمليات واستمرت هذه النصرة حتى المعاصرين، ومواقف السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في خطب الجمعة في مسجد الكوفة المعظّم مشهورة ومنها نداءاته: (كلا كلا إسرائيل) وكانت حناجر عشرات الآلاف تردد خلفه.

          وقد شغلت القضية الفلسطينية حيّزاً من خطاباتي المنشورة في مجلدات عديدة بعنوان (خطاب المرحلة) ومنها بيان مفصّل في رثاء المرحوم الشيخ أحمد ياسين الذي اغتاله الصهاينة بعد أدائه صلاة الفجر.

          وقبل أن أنهي كلامي فإن له شقشقة أريد البوح بها وهي أن الإخوة في فلسطين لم يكونوا لنا كما كنا لهم إخوة أوفياء، فقد وقفوا إلى جانب صدام المقبور وجعلوا منه رمزاً للبطولة والشجاعة، كما دعموا الإرهاب الذي قتل الشعب العراقي بحجة مقاومته الاحتلال، لكن الغالبية العظمى من ضحايا أدعياء المقاومة هم الأبرياء من الشعب، وقد ظهر أن عدداً من الإرهابيين القتلة الذين ألقي القبض عليهم كانوا فلسطينيين، ولا أريد أن أعمّ بكلامي لكل الشعب الفلسطيني لكنهم على أي حال أساؤوا إلى العلاقة بين الشعبين وأوجدوا كراهية وفجوة، لكنها لا تلبث أن تزول بإذن الله تعالى لعمق المشاعر تجاه فلسطين في الوجدان الشيعي.

 

 



([1]) حديث سماحة الشيخ اليعقوبي إلى قناة النعيم الفضائية بمناسبة يوم القدس العالمي في شهر رمضان/1432هـ المصادف آب/2011، واختار العنوان مع كون الشواهد من شعر جدّه اليعقوبي (رحمه الله) بناءً على طلب اللجنة المنظمة لمهرجان النجف عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2012.

([2]) هو للقاضي الأرجاني وصدره (أعينيَّ كُفّا عن فؤادي فإنه).

([3]) تضمن مطلع معلقة الحارث بن حلزة اليشكري:

آذنتنا ببينها أسماءُ                        رُبَّ ثاوٍ يملُّ منه الثواءُ

([4]) راجع ديوان الشيخ محمد علي اليعقوبي وللاستزادة من دور النجف العام راجع ديوان الشيخ موسى اليعقوبي رحمهما الله.