سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دام ظله) يستقبل سماحة السيد مقتدى الصدر (دامت تأييداته)

| |عدد القراءات : 1304
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دام ظله) يستقبل سماحة السيد مقتدى الصدر (دامت تأييداته)

 استقبل المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله الشريف) في مكتبه في النجف الأشرف سماحة السيد مقتدى الصدر (دامت تأييداته) في زيارة ودية بين أبناء السيد الشهيد الصدر الثاني (قده) .

وابتدأ الحديث حول التراث العلمي والفكري للسيد الشهيد الصدر (قده) وضرورة توسيع مديات نشرهِ الى ابعد ما يمكن، واثنى سماحة الشيخ على مشروع سماحة السيد في اصدار موسوعة كاملة لآثار السيد الشهيد الصدر (قده) وابدى استعدادهُ لتقديم ما لديه من بحوث وكتابات بخط السيد الشهيد (قده) للمشاركة في هذه الموسوعة.

كما تطرق الحديث إلى الجهد العلمي المتميز الذي بذله السيد الشهيد الصدر في الحوزة العلمية في النجف الأشرف وكان لسماحة الشيخ اليعقوبي الأثر الواضح فيه من خلال تنقيحه لمختلف المواضيع في كتب الفقه والأصول.

و تحدث سماحة المرجع حول ضرورة تصدي المؤهلين لمواقع المسؤولية لكونه يمثل فرصة كبيرة ترفع الظلم عن المؤمنين ورفع الجور والحيف عنهم وتحقيق لمصالح الشعب العراقي.. وابسط ما يمكن تقديمه وهو ايجاد فرصة عمل لأحد المؤمنين وهي كبيرة في ميزان الاعمال لانها تُعد صدقة جارية وباب كبير من أبواب إجابة الدعاء.

كذلك تطرق الحديث الى ذكريات سماحته مع أستاذه الشهيد الصدر (قده) وكيف مرّت تلك الأيام التي عاشها الذين وُفِّقوا لنصرة السيد الشهيد (قده) حيث كانت أجواء مفعمةً بالإيمان والإخلاص والرسالية والتضحية في تلك الفترة العصيبة، لكن من المؤسف غياب تلك المبادئ  السامية التي كانت تحرك المجتمع وتدعوه الى العمل والمثابرة مع الاحتمالات الاكيدة لكل المخاطر.

أما اليوم فقد تبدلت الحوافز والدوافع إلى الأطماع الدنيوية وصار تقديم أي فعل مشروطاً بقبض الثمن، وكان من أسباب ذلك الانفتاح المفاجئ على مُختلف التحديات والمغريات من دون تحصيل الاستعداد الكافي للتعاطي معها، ولو قُدر للمشروع الأمريكي الذي جاء به الاحتلال أن يمضي بلا معوقات لكانت الحال أسوء بكثير، لكن التعقيدات الأمنية التي حصلت وأن كلّفت الشعب العراقي كثيراً إلا إنَ من ثمراتها إحباط المشروع الأمريكي وتحجيم مخاطره على هوية الشعب وثقافته وسيادته وحريته.

وتطّرق الطرفان الى الاحداث الراهنة و التوترات التي تعصف بالشعب العراقي ومحاولة البعض لشحنه طائفياً من اجل تحصيل مكاسب انتخابية، وأكدا على ضرورة استجابة المسؤولين للمطالب المشروعة لكل الشعب العراقي، والتزام الحكمة والرويّة في التعاطي مع مختلف القضايا، وتغليب المصلحة الوطنية العليا.

وان هذه مسؤوليات يشترك فيها الجميع بحسب مواقعهم في ادارة شؤون البلاد .

وعبّرا بصراحة عن الامتعاض من فشل السياسيين في تقديم الخدمات للشعب وتقصيرهم في أداء واجباتهم واتخاذ النفاق في التصريحات والمواقف وسيلة للخداع و التمسك بالمواقع والامتيازات.