من فكرك الأجيالُ تزدهر

| |عدد القراءات : 934
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

من فكرك الأجيالُ تزدهرُ[1]

وضّاءُ من فكركَ الأجيالُ تزدهرُ

 

يا صادقَ القولِ في تعليمهِ العبرُ

يا باذلَ العلمِ للطلاّبِ تنشرهُ

 

والقومُ حولكَ مذهولون إذ نظروا

نوراً تنالُ به اللّذات شاكرةً

 

هذي النفوسُ إذا ما شابها الكدرُ

نورٌ من الله لا تخفى عجائبُهُ

 

إلاّ على مستبدٍّ فاتهُ البصرُ

يا بلسمَ الجُرح إنّ عيَّ الطبيبُ به

 

وقولك الصدقُ إذ يحلو به السمرُ

يا دافعَ السوء بالحُسنى تقابلهُ

 

يا طودَ صبرٍ إذا حُسّاده كثروا

يا قلعةَ الفخرِ يا عنوانَ مكرُمةٍ

 

يا مركبَ المجدِ مَن ساروا به عبروا

نحوَ المكارم ليس البرقُ يسبقهُم

 

فوقَ السّحائبِ مشّاؤونَ إن صبروا

ربّاك فحلٌ له الأخلاقُ عامرةٌ

 

محمدُ الصدرُ ما أبقي؟ وما أذرُ؟

قد كان من معشرٍ طابت سريرتهمْ

 

بغيرِ لذّةِ حُبِّ اللهِ ما سكروا

لم يبقني اللهُ إن فارقتُ نهجكمُ

 

هو الأمانُ إذا ما أحدقَ الخطرُ

نهجٌ به بلغ الأحرارُ منيتهم

 

منه العُطاشى بعذب الرّيِ قد صَدروا

يُحيي القلوبَ من الأدرانِ يغسلها

 

كالأرضِ تورقُ أحيا مَيتَها المطرُ

برهانهُ ساطعٌ كالشمسِ حينَ علت

 

كبدَ السماء بحرِّ الصّيفِ تستعرُ

أبشر بسعيكَ سعياً قد سموتَ به

 

فدونك السّاطعات الأنجمُ الزهرُ

واستشرفِ النصرَ إنّ النصرَ مُرتقبٌ

 

حتماً سيُظهرُ أمرَ الله مُنتظرُ

بنورِ وجه إمام العصر مُشرقةً

 

تغدو البلادُ ومنهُ يخجلُ القمرُ

وما أقول؟ وما قدري؟ وما خطري؟

 

وذلكَ النورُ عنهُ تنبئُ السُّوَرُ

 



[1] أبيات للأديب المهندس (جبّار عبد العالي الخفاجي) قالها مخاطباً سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) وقد أنشدها بمحضر جمع من الوفود التي زارت سماحته يوم الخميس 9/ج1/1434 المصادف 21/3/2013.