نور(84)....لا يحق للشباب الرسالي ترك الحوزة العلمية وراء ظ

| |عدد القراءات : 1438
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

النور84

لا يحق للشباب الرسالي ترك الحوزة العلمية وراء ظهورهم([1])

 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

مال الذي يقربنا من الإمام(سلام الله عليه)؟ أو ما الذي يساعد على تعجيل ظهور الإمام(سلام الله عليه)؟

هذا يمكن أن نجيب باختصار كذاك الذي قيل له أن أمامه مكتبة كبيرة وفيها آلاف المجلدات وهذا رجل بعيد عن هالمجال وما يعرف شنو العلم و العلماء قال له : هالكتب هاي كلها شبيها هاي؟  قال له: تقول صير خوش آدمي ملخصها تستطيع أن تلخصها بكلمتين هاي الكتب كلها إنما كتبت لكي نصير خوش آدمي وإلا خو الأنبياء كلهم والرسل كلهم مائة وأربعة وعشرين ألف نبي وأوصياؤهم والأئمة و العلماء كلهم جاؤوا لكي نصير خوش أوادم ولو كانت المسألة هذا إذا الاختصار يكفي فيها لكان عليش هالعدد الضخم من الأنبياء والرسل والعلماء والأوصياء والأئمة فإذن نحتاج طبعاً إلى تفصيل كيف نحن صح نريد أن نكون خوش أوادم لكن كيف يتحقق ذلك واللي هو هدف الأمام (سلام الله عليه) وهدف بعثة الأنبياء جميعاً لا بد من التفاصيل طبعاً ،التفاصيل كلما توسع عن هذا المختصر طبعاً تظهر تفاصيل أخرى من التفاصيل التي يمكن يعني أن تقال ويقوله أيضاً علماء الأخلاق يقولون : نحتاج إلى التحلية والتخلية ثم التجلية ، التجلية هذه مرحلة ليست مرحلة عادية التحلية والتخلية هذه نحتاجها طبعاً في حياتنا العملية وفي سلوكنا أما التخلية بمعنى التخلي والتجرد والابتعاد والتجنب عن كل ما يثير سخط الله تبار ك وتعالى سخط أئمتنا الكرام كل ما يوجب الابتعاد عن الطريق وهذه قائمة من المحرمات بحسب مراتبها أكو كبائر تسمى أكو أقل منها وتصل بعدين بالنتيجة إلى حتى المكروهات والأمور التي ينبغي للمؤمن الذي يسعى إلى نيل رضا الله تبارك وتعالى  أن يبتعد عنها هذا إذن جانب التخلية تخلية النفس وتطهيرها وتهذيبها ومعه يمشي بخط عرضي أيضاً وموازي له  التحلية معناه أن تحلي نفسك بالفضائل ابتداءاً أيضاً من  الواجبات وانتهاءا بالمستحبات على مختلف مراتب الواجبات ومختلف مراتب المستحبات هم يقولون أن حينئذٍ إذا الإنسان نجح وأكمل وإن كان مراتب الكمال لا تنتهي إذا انتهت التحلية والتخلية حينئذٍ خو يستحق التجلية تتجلى له حقائق  الأمور وتنكشف له العوالم الواقعية احنه ما يهمنا هو طبعاً  الحياة العملية أما النتائج أنه ينكشف له  ويتحقق له  وتتجلى له هذه بيد الله تبارك وتعالى وبيد مدبر الأمور هو يعطيها على الإنسان أن لا يلتفت إلها أو يستهدفها أو يكن هدفه  تحصيلها  هاي بيد الله يعطيها من يشاء أنت المطلوب منك الأول والثاني التحلية والتخلية إذن هذا سا تقدمنا خطوة  عن المختصر  العنوان لكن ما زالت أيضاً غير كافية نعم هي دلتنا الآن على الطريق زين صرنا شلون اللي يريد يكتب  بحث أولاً عنوان البحث يريد يعرف عن شنو يكتب  الدور يضع خارطة  الطريق  للبحث كثير منكم أكاديميين حتى شهادات عليا عدكم ثم يضع خارطة البحث للطريق أشبه بالفهرس حتى يعرف شلون يفكر هسه من وضع خارطة  الطريق الدور يكدر فقرة فقرة يدخل في تفاصيلها فصل ومن ثم يكتب الفصول الفصل الأول ثم يكتب الثاني إلى غيره إلى أن ينجز البحث فلآن زين وضعنا خارطة الطريق إذن أمامنا تحلية وأمامنا تخلية فالتحلية قلنا أنها من الواجبات إلى المستحبات مسائل الفضائل التي أمر الله تبارك وتعالى على لسان المعصومين بها والتخلية اللي قلنا التخلية وهذا باب واسع كما نعلم والكتب مشهورة به حينما تأتي إلى  التحلية ما يتحلى به الإنسان أول ما نبدأ بالفرائض والفرائض معلومة الفرائض الصوم الصلاة الحج من استطاع إليه سبيلاً والخمس والزكاة وبر الوالدين عدم إغضابهم وقائمة صارت هاي هذا على مستوى العمل على مستوى العقائد ماذا يجب علينا  أن نحلي أنفسنا بالعقائد ثم نتقل على مستوى الأخلاق ماذا يجب علينا أن نحلي أنفسنا من الخلاق أياً هذا باب واسع وعلم جم فيه جهود للعلماء نجيء للتخلية التخلية أيضاً تبدأ محرمات ومعروفة محرمات رئيسية واضحة ثم أيضاً تبدي إلى  محرمات أخرى على صعيد السلوك محرمات أخرى على صعيد داخل النفس يعني مثل الحقد مثل الغل مثل الحسد إلى آخرها على صعيد النفس شوف إذن بدت تتوضح لك معالم الطريق لكن عليك أن ترسم خارطة الطريق أول لنفسك حتى تسير على هدى هذا طبعاً لا نستطيع أن نتناوله بكلمة ولا بمجلدات ولكن لنشر  إلى شيء واحد ما دمنا في خدمة مجموعة من  الشباب والرساليين العاملين المؤمنين لنشر إلى نقطة واحدة ادخل في باب التخلية أننا أثنينا في كلمات كثيرة  لنا على  الشباب الرسالي وعلى دوره  في المشروع  الرسالي وعلى أهمية أن  يتصدى  للمشروع ثم تقدمنا أكثر من ذلك خطو إلى الأمام بأن لزمناهم خنكول مؤسسات ومشاريع وجعلناهم هم المسؤولين عليها وأعتقد هذا واضح لديكم ضمن المشروع الرسالي هذا كله إعطاء زخم له حتى يشعروا بالثقة بأنفسهم وأنهم قادرون على أن يكونوا جزءاً من المشروع  الرسالي والمشروع  الإسلامي وليسوا مجرد أرقام تكثير سواد لأنه نرى فيهم فعلاً إمكانيات وقدرة على أن يكونوا جزءاً قيادياً وليس فقط جزءاً يعني تابعاً أو كذا فكان إذن الهدف هو:

 أولاً: أن نوفر لهم فرصة للعمل الرسالي ولا يكونوا مجرد أرقام وتكثير سواد.

 وثانياً: لأن فيه إبراز لطاقاتهم  وتفجير لإمكانياتهم طبعاً لازم توفر  فرصة لهم حتى يبرزوا إمكانياتهم.

 وثالثاً: حتى  المشروع الرسالي يجند  ويكتسب أكبر عدد  من الطاقات  العملة

ورابعاً: لملئ مساحات من العمل لا يستطيع أن يملأها واحد واثنين بمفرده وإنما لا بد أن يشترك أكبر.

لكل هذه الأهداف لكن هذه كلها نتائج طيبة وإيجابية والحمد لله ربما تحقق الكثير منها لكن الذي حصل أن هذه الثقة بالنفس لدى كثير من  الشباب أصبحت خارج حدود  المسموح خارج حدود المقبولة تحولت إلى غرور تحولت إلى تعالي وأنفه وصار لا يعترف بغيره وبعظهم أسمع في كثير من المناطق أبح حتى لا يعترف بالحوزويين ولا بالمعممين ولا يرجع لهم ولا يرى لهم تقدماً عليه لا هذا لهنا صارت مع الأسف انقلب الشي اللي أردناه أن يكون مهعوداً لا شيء سلبي مهما تكون من ثقافة مهما تكون  من علم مهما تكون من ذهنية قيادية خلنعترف بيك لكن تبقى لك مساحة وللحوزة وللمعممين مساحة لا تشغلها أنت مهما تكون ثقافتك ومهما تكون علمك هذا أدى إلى إرباك إلى خلل  لا الحوزوي صار يستطيع أن يقدم عمله لأن لا يطيعوه ويجدون  أنفسهم فوق الـ مثل التوجيهات وشي ولا هو هذا الشباب الرسالي الذي مدحناه يستطيع أن يؤدي دوره لأن توجد مساحة ما يستطيع أن يملأها هو توجد بعض المسؤوليات  اللي مو شغله هي ولا يجوز له أن يتصدى لها  النتيجة خسرنا  الطرفين وجمدنا الطرفين لا أريد أن أقول أن  الحل هو زين لعد هذا طلع  الفكرة خاطئة وإذن الشباب الرسالي مثلاً اعزلهم ورجعهم أرقام وفقط الحوزوي مثلاً يتحملون المسؤولية لا هذا خسارة للمشروع وهذا معناه رجوع إلى الوراء ورجوع إلى الخط  الكلاسيكي  الذي لا يقوم إلا بأشياء تقليدية  لا تؤثر في المجتمع  لا خو لا نريد أن يكون الحل هذا ولكن نريد أن يكون الحل هو أن يعي شبابنا أنه نعم  هذه الثقة التي نعطيهم إياها  ونشيد بها  ونثني عليهم  ونقدمهم  في كثير  من المواقع هذا لا يدفعهم إلى أن يتجاوزوا الحدود  المسموح يبقى الحوزويين  والحوزة عموماً تبقى على مكانتها وعلى دورها الذي لا يستطيع أحد أن يملأه وطبعاً بنفس الوقت أنا أوجه نصيحة إلى الحوزويين  وأعتقد سمعتموني كثيراً أقول لهم عليهم هم أن يتعبوا على أنفسهم أن يطوروا قابلياتهم أن يكونوا بمستوى تلبية حاجة  المجتمع طبعاً المجتمع حينما يشعر بحاجته إلى شخص معين سوف يلتجئ إليه لكن حينما لا يجد حاجته عند الشخص سوف أنا أكيد أوزع كلامي على الجميع لا أريد أن أبخس حق أحد  ولا طبعاً أن أظلم أحد أو أعطيه فوق حقه فهذه النقطة مادام في حضرة الشباب الرسالي هذه نقطة تدخل في جانب التخلية التي يجب أن نتخلى عنها وأن لا تكون الثقة بأنفسنا وقدراتنا تصل لا يجب أن نبقى  يعرف حجمه ويعرف مساحة عمله لأن أعتقد كلكم عانيتم في الفترة السابقة من تقاطع من ربما عدم اعتراف جزء بالجزء الآخر وبالتالي كل الأجزاء لم يستطيعوا أن يقدموا ما عليهم لأن إذا لم يتكامل العمل ويكمل بعضهم بعضا  لا يمكن أن نصل إلى النتيجة المنشودة هذه الـ هذا التنوع بالعمل وبالنشاط وبالمؤسسات ما وجد لكي يتقاطع لا وإلا هذه كله معنى الجميع يفشل وجد ليتكامل كل منهما يكمّل الجزء الآخر وكل واحد منهم  يشغل المساحة  التي هو فيها ويعطي الفرصة للآخر أيضاً أن يشغل المساحة الأخرى اللي نأمله إن شاء الله من شبابنا ليس في البصرة فقط وإن كان هم الذين أثاروا هذا الحديث وإنما إلى كل من يصل حديثنا أنه كل واحد يعرف (رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه فلم يوردها مورد الهلكة ) أي تجاوز للحدود هذا يسبب الهلكة معنوية بالتأكيد إضافة ربما إلى الآثار الأخرى ورأيناهم يمكن أنتم هم لمستم على أرض الواقع تشوفه هم من يمه هذا يشكك ومن يمه يسيء الظن ومن يمه يبتعد ومن يمه تالي لهناك  شاف روحه وصل إلى طريق مسدود وشاف روحه خربت الشغله عليه شاف الجهة الراح إلها مو صحيحة خو غير يرجع  لا صار يعترض على هو أنت الذي شككت وأنت الذي ابتعدت وأنت الذي اعترضت وأنت الذي تمردت وأنت الذي ...، ثم لما تصل إلى النتيجة  السيئة التي  وصلت إليها  والطريق المسدود الذي وصلت إليه تعتب على المرجعية والمرجعية شسويلك والله خو المرجعية وجهتك وأمرتك ورشدتك وربما  بعضهم ينزوي وأعتقد أنا ما أحتاج إلى أمثلة لأن يمكن أنتو في ذهنكم وبعضهم لما يصل هالطريق المسدود إما ينزوي أو يتمرد أو ما أعرف ماذا يتخذ من قرار خو اعترف بأنك ما طبقت الأمور بشكل  صحيح  والفرصة موجودة سانحة وعد إلى الاتجاه الصحيح بدل ما يظل في تخبطه أسأل الله تعالى أن يمن علينا بألطاف الإمام صاحب العصر الزمان ويأخذ بأيدينا ويسدد خطانا وخطاكم جميعاً والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله  الطاهرين.

 

 

 

 



[1]) ) كلمة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) مع وفد المهنئين الوافدين إلى زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) بمناسبة ولادة الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يوم الخميس 14/ شعبان/ 1430 المصادف 6/8/2009.