المشاركة الواسعة في خدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام) تدخل الرعب في قلوب الأعداء

| |عدد القراءات : 2466
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
استقبل سماحة الشيخ العشرات من الشباب المنتظمين في مواكب المشاة الى كربلاء لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) في الناصرية وطلب منهم إيصال شكره ودعائه الى ابناء العشائر والأرياف والقرى والمدن التي تقيم مخيمات الاستراحة وقيام الكل نساءً ورجالاً وأطفالاً بتقديم الخدمات على طول الطرق المؤدية الى كربلاء والتي تمتد مئات الكيلومترات ونقل لهم شواهد من اهتمام الأئمة (عليهم السلام) بزوار الحسين (عليه السلام) ودعمهم والدعاء لهم وأحد تلك الشواهد ما ورد عن الإمام الهادي (عليه السلام) أنه علم وهو في سامراء أن أحد أصحابه يروم السفر الى كربلاء لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) فدفع له الإمام أموالاً جزيلة لتغطية نفقاته وقال له: ادعُ لي عند جدي الحسين (عليه السلام) فقال له الرجل: أنا أحوج الى دعائك وأنت ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له (عليه السلام): دعك من هذا فإن الدعاء مستجاب عند قبر جدي الحسين (عليه السلام)، ودعاء الإمام الصادق (عليه السلام) لزوار جده الحسين (عليه السلام) جليل ويُشعِر بكرامات عالية لهم دعا به وهو ساجد والدموع تنهمر من عينيه حتى ابتلت لحيته المباركة.
وقال سماحة الشيخ إن هذا الذوبان في قضية الإمام الحسين (عليه السلام) والعشق العميق له يدخل الرعب في قلوب الأعداء كما ينقل لنا التأريخ أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا خرج بأصحابه الى مكة وانتهى الى الحديبية أرسل المشركون طليعة لتقدّر لهم حجم الجيش وإمكانية مقاتلته فرجع الوفد وقال لقريش انكم لا تستطيعون قتالهم لأنهم ذائبون في حب قائدهم وطاعته حتى أن ماء وضوئه لا يسقط الى الارض وإنما يتلاقفونه للتبرك به، وهذا الولاء هو ما نجده اليوم في شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وتفانيهم في خدمة زائري قبر أبي عبد الله الحسين فتجد الجميع واقفين في الخدمة فللرجال عمل وللنساء عمل وللأطفال عمل ويتبرّكون بغسل أقدام المشاة الى الحسين (عليه السلام) وتمريغ أرجلهم لإزالة تعب السير أو تقديم الطعام والشراب لهم أو توفير اسباب الراحة وحق لهم هذا الاعتناء فإنه مظنة لشمول رحمة الباري ولطفه.

وبالمقابل على مواكب المشاة ان يكونوا بالسيرة اللائقة بهم (كونوا لنا دعاةً صامتين) (كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً) وأن يستثمروا هذه الرحلة لنشر أحكام الدين وأخلاقه السامية وتعاليمه المباركة ونشر الوعي ليرتقوا بمستوى هذه الشرائح من الامة.

*نشر في الصفحة الاولى من العدد (39) من الصادقين الصادر بتاريخ 15 صفر 1427 الموافق 16 آذار 2006.