توجهات الناخبين أثبتت انتصار مشروع المرجعية

| |عدد القراءات : 1342
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save


توجهات الناخبين أثبتت انتصار مشروع المرجعية

 بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أثبتت توجهات الناس في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة نجاح المشروع الوطني ومبادئ الإصلاح السياسي التي عرضتها المرجعية الرشيدة خلال السنوات الماضية في خطاباتها وأحاديثها، وجاهدت من أجل توعية الناس بها وتثبيتها كمعايير لتقييم المتصدين لإدارة البلاد

ولم تثنها عن المضي في طريق الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) الإغراءات ولا ما لاقته بسبب ذلك من العنت والمشقة والتسقيط والتشويه، كما تعرّض أتباعها إلى الحرمان والإقصاء والتصفية. لان مصالح البعض كانت مبنية على إبقاء العقد والأزمات والتناحر والضعف والتشتت.

واليوم يرى جميع المراقبين كيف تحولت تلك الأفكار والمشاريع إلى ثقافة عامة حتى أن الذين سخروا من تلك المبادئ حين عرضها وقاوموها بكل ما أوتوا من سلطة وإعلام وأموال تبنّوها اليوم وأصبحت مادتهم في الدعاية الانتخابية وأصبحت هي الفيصل في كسب أصوات الناخبين ففاز في الانتخابات من تبنّاها، وخسر من بقي على ثوبه القديم.

وسنذكّركم بجملة من تلك المبادئ والآليات العملية وتجدون تفصيلاتها في خطابات المرحلة والأحاديث والخطوات العملية التي أعلنتها المرجعية الرشيدة خصوصاً تلك التي أعقبت اشتعال الفتنة الطائفية مطلع عام 2006 حتى اليوم ومنها:

1- نبذ الطائفية والخروج من التخندق الطائفي وتفكيك الائتلافات المكوّنة على أساس طائفي أو عرقي.

2- صيانة وحدة العراق ورفض كل أشكال التقسيم. وتأجيل النظر في تطبيق الفيدرالية.

3- تقوية الحكومة المركزية مع إدارة لا مركزية للمحافظات لتقويتها وتنمية كوادرها وإصلاح شؤونها.

4- إقامة دولة القانون وحكومة ملتزمة به وليس حكومة أحزاب.

5- حل الميلشيات والقضاء على الإرهاب والجماعات المسلحة وحصر السلاح بيد السلطة الشرعية.

6- الجدّية في إجراء المصالحة الوطنية ومعالجة كل القرارات الخاطئة التي صدرت في الفترة السابقة كحل الجيش والتوظيف السياسي لقانون الاجتثاث ونحوها.

7- بناء قوات مسلحة قوية وقادرة على حفظ أمن البلاد وحماية حدوده وسيادته تمهيداً للانسحاب الكامل للقوات الأجنبية.

8- التوزيع العادل للثروة فإنها ملك الشعب وضمان الحياة الكريمة للإنسان.

9- تعديل الدستور ومعالجة كل الفقرات التي تسبب الاحتقان وتبقى قنابل موقوتة تثير التوترات باستمرار.

10- مكافحة الفساد المالي والإداري.

11- جعل معايير التقييم وتقلّد المناصب هي الكفاءة والنزاهة والوطنية والإخلاص للشعب، وأن يكون معيار نجاح المسؤول هو مقدار خدمته للناس وإسعادهم.

12- إعطاء العشائر دورها الذي تستحقه في المساعدة على استتباب الأمن والإعمار.

13- تنشيط القطاع الخاص وإصلاح الواقع الزراعي والصناعي والتعليمي لأنها الثروة الحقيقية والبنية التحتية للبلد.

14- عدم المتاجرة بالدين وتوظيفه للاغراض السياسية.

15- تحسين الخدمات ليشعر المواطن بالتغيير خصوصاً في الصحة والكهرباء والماء والمجاري والتعليم.

 

إننا حينما نذكر هذه النقاط نستهدف:

1- إنها أمانة تاريخية أن تحفظ الحقوق لأهلها.

2- ليجعل الشعب نصب عينيه هذا البرنامج حتى يحاسب المتصدين في المرحلة الجديدة على تنفيذهم لهذه الوعود.

3- لألفات نظر الناس خصوصاً الواعين إلى أن يميّزوا (فأن من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأدركه) على تعبير أمير المؤمنين (عليه السلام).

نسأل الله تعالى أن يسدد خطى ولاة الأمور لما فيه مرضاته وصلاح العباد والبلاد

 

 مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى

الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

21/صفر/1430

17/2/2009