المرجع اليعقوبي يستقبل السفير الاندونيسي بمكتبه في النجف الاشرف

| |عدد القراءات : 984
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

المرجع اليعقوبي يستقبل السفير الاندونيسي بمكتبه في النجف الاشرف

اعرب المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (مد ظله) عن امله في ان يكون طلبة العلوم الدينية الاجانب في العراق رسل سلام وقنوات تواصل حضارية مع بلدانهم وبمختلف المجالات.

جاء ذلك لدى استقباله السيد (سفزين نوردين) سفير جمهورية اندونيسيا في العراق بمكتبه في النجف الاشرف في يوم الخميس  1/ ربيع2/1436 الموافق 22/1/2015.

وفي بداية حديثه عبّر الضيف  عن شكره  وامتنانه لإتاحة فرصة لقاء سماحة المرجع  والذي لطالما كان يقرأ ويتابع محاضراته قبل التشرف بلقائه ثم قدم موجزاً عن جملة من نشاطات سفارة بلده في العراق ومنها تنظيمه لزيارة رئيسي الوقفين الشيعي والسني لأندونيسيا وتنظيم لقاءات مع نخبة من العلماء فيها.

من جانبه بارك سماحته الجهود الرامية الى توحيد الكلمة واعلاء كلمة التوحيد وايصالها الى مختلف البلدان،

وأشاد( مد ظله) بالعلاقات العريقة التي تربط الشعوب الاسلامية بالشعب الاندونيسي المسلم والممتدة الى مئات السنين والتي ابتدأت بالقوافل التجارية التي كانت تصل الى اندونيسيا وبمن هاجر من المسلمين الى تلك البلاد طلباً للأمان من اضطهاد وملاحقة السلطات الظالمة المتعاقبة على حكم البلاد الاسلامية آنئذٍ، واستذكر سماحته ايام ثورة الشعب الإندونيسي ضد الاحتلال ( الهولندي)وتفاعل الشعب العراقي مع تصاعد الروح الثورية له بقيادة الزعيم الراحل( احمد سوكارنو). 

كما اثنى سماحته على الدور الريادي الشجاع الذي اضطلعت به جمهورية اندونيسيا وما ترتبط به من علاقات طيبة وتأثير واسع في العالم الاسلامي والذي أهّلها لرعاية انعقاد أول مؤتمر لدول المجموعة الافروآسيوية في منتصف خمسينيات القرن الماضي في مدينة باندونك والتي انتجت بعد ذلك كتلة عدم الانحياز في الامم المتحدة والتي مثلت النواة الاولى لحركة عدم الانحياز.

ودعا سماحته الى عودة اندونيسيا (باعتبارها اكثر البلدان الاسلامية في عدد النفوس) الى عهدها السابق بقيادة المبادرات وبلورة المشاريع الناهضة التي تحفظ خصوصية البلدان وسيادتها واستقلالها وتدعم تحررها من جميع انواع الاحتلال وتسهم في حل النزاعات بطرق سلمية حكيمة.

وفي معرض تعليقه على فكرة سعادة السفير الإندونيسي بدعوة عدد من الشخصيات النخبوية العلمائية الإندونيسية لزيارة العراق ليقفوا على حقيقة ما يجري وكذب ما تروجه بعض الجهات عن طبيعة الصراع القائم ف العراق.

قال سماحته:

"لقد أكدنا مراراً ان الصراع الجاري في العراق انما هو صراع سياسي وليس صراعا سنياً شيعياً (طائفي).. لكن بعض الساسة عملوا على استغلاله طائفياً لغرض التحشيد لمصالحهم الشخصية او لصالح الجهات التي يعملون لحسابها وقد عاش العراقيون لعقود طويلة بسلامٍ من دون مشاكل من هذا القبيل ".

هذا وتمنى سعادة السفير الضيف على سماحة المرجع ان تكون دراسة طلبة العلوم الدينية الإندونيسيين في الحوزة العلمية للنجف الاشرف تحت رعاية واشراف وتوجيه سماحته.

من جانبه ثمن سماحة المرجع مبادرة سعادة السفير الإندونيسي القيّمة والتي ــ لم يسبقه بها احدــ بزيارة وتفقد رعايا بلده من طلبة العلوم الدينية في النجف الاشرف واعتبرها مؤشرا ايجابياً على واهتمامه بهم وحرصه على رعايتهم.

وابدى سماحته استعداده لرعاية الطلبة الإندونيسيين علمياً واخلاقياً.