المرجع اليعقوبي: تحقيق الامن مسؤولية الجميع ونتاج منظومة كاملة من الفعاليات

| |عدد القراءات : 1943
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

المرجع اليعقوبي: تحقيق الامن مسؤولية الجميع ونتاج منظومة كاملة من الفعاليات[1]

 

أكّدَ سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) على أن الامن لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط وإنما هو نتاجُ مجموعةٍ من الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والأخلاقية والفكرية، وأي خللٍ أو تقصيرٍ في أحد هذه الجوانب يُحدِثُ ثغرةً أو اختراقاً أمنياً، لذا فإن معالجة الوضع الأمني لابد أن تشمل جميع هذه الجوانب ويشترك فيها المعنيون بكل هذه المجالات، ففسادُ النظام السياسي الحاكم سببٌ لنشوء هذا الإرهاب، والتدهور الاقتصادي سبب آخر، وتفكك البنية الاجتماعية وضعف الرادع الأخلاقي وتشوّش القيمِ الدينيةِ واختلاطها بالشبهات والانحرافات والضلالات كلها أسبابٌ لسقوطِ الشخص في فخِّ العملِ الإرهابي، وهذا يفسّر الظاهرةَ التي عجز المحللون السياسيون والأمنيون في بلاد الغرب عن معرفةِ أسبابها وهي التحاق آلاف الشباب بالمجاميع الإرهابية وهم من دول مرفَّهةٍ اقتصادياً والحريات السياسية والاجتماعية متوفرة بأوسع أشكالها، والسبب هو الشبهات والضلالات العقائدية والفكرية التي لوثت أدمغتهم.

وأكّد سماحة المرجع (دام ظله) لدى استقباله وزيرَ الدفاعِ السيد خالد العبيدي وعدداً من كبار القادات في الوزارة في مكتبه في النجف الأشرف على ضرورة تكريس الجهود والاهتمام ببناء قواتٍ مسلحةٍ مهنيةٍ وحياديةٍ وتتربى على عقيدةٍ وطنيةٍ خالصةٍ، وثمَّن الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة وإنْ كانت دون مستوى الطموح الذي يليقُ بالجيش العراقي، وعبَّر سماحتهُ عن قلقهِ من محاولات البعض لإضعاف قدراتِ القواتِ المسلحةِ وتعويقِ عملها وإظهارها بالموقفِ الضعيفِ العاجزِ عن أداء مهامّه تنفيذاً لأجنداتٍ لا تخدم مصلحة العراقِ وشعبه.

واستغرب سماحته للازدياد المضطرد لجماعات العنف والخطف والاغتيال والابتزاز عدةً وعدداً وتحكمها في أجزاءٍ كبيرةٍ من الشارعِ مستغلةً العناوين الرسمية بينما يسود البطؤ والتسويف عملية اعداد الجيش العراقي ورفده بتشكيلات جديدة تزيد من قدراته وموارده البشريةِ والتسليحيةِ وتمكينهِ من خوضِ هذه المواجهةِ الشرسةِ، وحفظِ هيبةِ الدولةِ ومؤسساتها وسيادتها ووحدة البلاد وأمن المواطنين كافة، وجدّد سماحة المرجع (دام ظله) رفضه لانتشار السلاح والمسلحين في المدن وعسكرة المجتمع وشدّد على حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الرسمية واقتصار العمل العسكري والجهادي على ساحات المواجهة.

هذا وقد حضر اللقاء رئيس أركان الجيش وكالةً وقائد سلاح طيران الجيش وأمين السر العام للوزارة ونائب قائد عمليات الفرات الأوسط وضباط ومسؤولون اخرون في الوزارة.

 



[1] الخميس 3 ذ.ح./1436 الموافق 17/9/2015