قصيدة حب وعرفان للمرجع اليعقوبي
قصيدة حب وعرفان للمرجع اليعقوبي
من الشيخ العلامة حسن شاهين( ([1]
يامن تضوّع عنبراً وعبيرا وبدا سراجاً قد توقّد نورا
واضاءَ كالمشكاة حالك ليلنا حتى غدا منه الحسير بصيرا
يامُعرقاً بالمجد ، ياعَلمَ الهدى مازلت فينا العالمَ النحريرا
يا آيةً لله زيّنها التُّقى وسطعت بدراً للمُريد منيرا
أكبرتُ شخصك للهداية مرجعاً آياتُ سفرك سُطّرت تسطيرا
وبيانُ بحثكَ في الفقاهة يُجتنى دُرّاً ثميناً ، لؤلؤاً منثورا
وكأنَّ وحياً في بيانك هاتفاً اقرأ كتابك تلْقَه منثورا
فظهرت في علم الدراية عيلماً وبرزت في علم الرجال خبيرا
وسموت في خُلُق تراءى حُسنُهُ واليك في سير السلوك أُشيرا
أدركت في النجف الاغرّ ( مداركاً) و ( كفايةً) ما اعجزتْ تفسيرا
وعلى ( المعالم ) قد بنيت معالماً و( مكاسباً ) حرَّرتها تحريرا
شيخَ المعالي يا ( محمدُ ) انني برياض سفرك قد غدوت سفيرا
واليك أُعرقُ حيثُ ينجدُ شاعرٌ اين العبيدُ ومن يكون أميرا
يا حاملاً أَلَقَ الامير ونهجَهُ هلا فككت من القيود أسيرا
إنّي ليأسرني الهوى لغريّكم كيما اليه مع الطيور اطيرا
واطيرَ نحو المستغيث بكربلا عَلّي بوصل أنْ أُعَدَّ نصيرا
فاحمل سلامي للوصي ونجله والعذرُ إن ابدى القريضُ قُصورا
هذي بُغاثٌ من طيور صدْتُها لماّ عجزت بان اصيدَ نسورا
أرسلتها بجناح طير خافق كالقلب اضحى خافقاً مأسورا
اورت فؤادي في هواك مشاعرٌ السرُّ فيها أن اكون جهورا
فلأنت في بيت القصيدة مطلعٌ وغدوتَ في بحر الرَّويّ نَميرا
فأعدْ بلطف من نداك بصيرتي وامْنُنْ حضوراً كي أعودَ بصيرا
والكلُّ في شوق ليوم لقائكم وعلى هدى (( اليعقوب )) بتُّ قريرا
البعضُ يكبرُ في مدائح شاعر أما مديحك زينّ الأشعارا
فعلى ( الفضيلة ) قد نشا أنصاركم بوركت حزباً يجمع الانصارا
والعدلُ ميزانٌ بدا في نهجكم وعليه قد رفع الصلاحُ شعارا
ناديتمُ بصلاح احكام طغت بمحاكم اقصت بها الاطهارا
اعني بهم اهل الكساء وجعفراً من كان مدرسةً لها ومنارا
واليهمُ مسكَ الختام تحيَّتي صلّوا عليهم سادةً ابرارا
[1] ) من الشخصيات العلمية والادبية المعروفة في لبنان، وينبض قلبه حباً وتقديراً وإجلالاً لسماحة المرجع وإعجاباً بمشروعه الالهي ومن المدافعين عن أرائه وأفكاره ومنهجه، وقد أرسل هذه القصيدة للتعبير عن الحب والولاء لسماحته وهي تنبض بعمق المودة والوصال والعرفان والتقدير وضمّنها جملة من الأفكار والمشاريع التي تبناها سماحة المرجع، وقد نظمها بتأريخ 9 رجب 1436 الموافق 28/4/2015.