احياء شعائر الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لعام 1430هـ

بسمه تعالى

 ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله الشريف) كلمة في آلاف الزوار الذين قدموا من محافظات العراق المختلفة وكان من ضمنهم العشرات من طلبة وفضلاء الحوزة العلمية وأعضاء مجلس النواب والشخصيات السياسية الذين اجتمعوا في ساحة ثورة العشرين في النجف الأشرف في ذكرى استشهاد السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)،  وقد ركز سماحته على دور الزهراء عليها السلام في حفظ الأمة من الانحراف عن النهج الذي خطه لها الرسول الكريم (صلى الله عليه واله).. فكان أن مارست الزهراء(عليها السلام) فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووجهت أنظار صحابة رسول الله إلى خطورة الالتفاف على هذا النهج الإلهي.

وبعد انتهاء كلمة المرجع اليعقوبي توجه نعش رمزي باتجاه مرقد أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) تبعه آلاف المشيعين بموكب مهيب اتشح بالحزن تخللته مظاهر العزاء والألم حيث عبر المشيعون عن ذلك بالشعارات والهتافات والقصائد إحياءاً لهذه الذكرى الأليمة التي جعلت الأمة على مفترق الطريق وبين نهجين وتركت الخيار لها بعد الوعظ والتنبيه.

هذا وسبقت كلمة سماحة المرجع اليعقوبي تلاوة لآيات من الذكر الحكيم وكلمة تأبينية لأحد الفضلاء ثم تلتها كلمة الحوزة العلمية ألقاها أحد معتمدي سماحة المرجع استنكر فيها تصريحات إمام الحرم المكي الذي كفــّر فيها علماء أتباع أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

بعد ذلك اتجهت الحشود المعزية باتجاه المسقفات التي تجاور مرقد الأمير (عليه السلام)  واجتمعوا هناك حيث ألقى احد الخطباء كلمة المناسبة حيث ألهب حماس الجماهير وشد مشاعرهم.

واستمرت الحشود تترى منطلقة من ساحة ثورة العشرين وحتى انتهائها قبيل أذان الظهر لتتوزع على مواكب الخدمة لتناول وجبة الغداء ثم مغادرة المدينة، وكان لأهالي ومواكب الخدمة في مدينة النجف الأشرف دور متميز في هذا المجال حيث استقبلوا المعزين في مدخل المدينة ورحبوا بهم وواسوهم وشاركوهم في الأحزان.

وقد أقيمت فعاليات مختلفة  في موقع التجمع الرئيسي قرب ساحة الصدرين ليلة المناسبة حيث مبيت الزوار وانطلاقهم تجاه ساحة ثورة العشرين وتحت المسقف الفاطمي المجاور لمرقد أمير المؤمنين تضمنت مسرحيات دينية وقصائد شعرية ومحاضرات وعرضا للقاء سماحة المرجع اليعقوبي مع قناة الفرقان الفضائية بهذه المناسبة ومحفلا قرآنيا  وحملات للتبرع بالدم بالتعاون مع رابطة أحباب الزهراء بالتنسيق مع المركز الوطني للتبرع بالدم دعما للمحتاجين من ضحايا العمليات الإرهابية والمصابين بأمراض الثلاسيميا واللوكيميا التي فتكت بآلاف العراقيين.

ولم تشهد مراسيم الزيارة خرقا امنيا أو مخالفة تذكرويرجع ذلك إلى انضباط الزائرين  بتوجيهات المرجعية الرشيدة والتنسيق العالي بين الهيئة الدائمة لإحياء شعائر الصديقة الطاهرة والدوائر الحكومية في المحافظة التي أبدت تعاونا كبيرا في سبيل إنجاح هذه المناسبة حيث مرت الزيارة بانسيابية عالية. وفيما يلي نص كلمة الحوزة العلمية استنكارا على تصريح إمام الحرم المكي تليها كلمة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله