جنودُ الحشدِ الفكري

| |عدد القراءات : 838
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

جنودُ الحشدِ الفكري[1]

دمٌ على ربواتِ الطفِّ يحتجبُ
              

 

عن ناظريهِ وإنْ غصَّتْ بهِ التُرَبُ

دمٌ بريءٌ ومِلؤُ الأرضِ نكهتُهُ

 

ينسابُ في وجَعِ الذِّكرى وينسكِبُ

تآمرتْ قبلَ ألفٍ ألفُ غاشمةٍ

 

عليهِ كي يتساوى الرأسُ والذَّنَبُ

لكنّها فتيةٌ من كهفِ همَّتِها

 

قامتْ تُفنِّدُ ما قالوا ومن كتبوا

فأوقدتْهُ بليلِ الجرْحِ مؤتمراً

 

يحيا بهِ كلُّ مجدٍ آهلٍ عَذِبُ

تسابقتْ نحو حَمْلِ الرأسِ أذؤُبُهُمْ

 

ونحو تقديسِهِ أمثالُكُمْ وثَبوا

جنَّدتُمُ الحرف حتى لم يسعْكُمُ وجــ

 

ـهُ المجدِ وانفرجتْ عن سعيكُمْ كُرَبُ

ألسيفُ أمضى ولكنْ ربّما قلمٌ

 

أسرجتموهُ تهاوت دونهُ رُتَبُ

ومِثلُكُمْ لايُدانى إذ يؤازِرُهُ

 

كآذرٍ[2] واهباً مثلَ الأُلى وهبوا

والزينبيّاتُ في أوساطكم نهضَتْ

 

كزينبٍ ومصيرُ الآلِ مُضطرِبُ

نذرنَ للطفِّ عمراً كلَّهُ لعليٍّ

 

والبتولِ قُبيلَ الذَّرِّ ينتسبُ

كالحشدِ أنتمْ سلاحُ الحربِ فكركُمُ

 

وللثقافةِ في ساحاتكمْ نُصُبُ

وكلُّ مؤتَمَرٍ يحيا بمثلِكُمُ

 

طوبى لكم عصبةً لم ترقْها عُصَبُ

فأظهِروا كلَّ معنىً للولاءِ بما

 

قدَّمتُمُ ودعُوا جنباً من احتجبوا

مرحى بكم أمَّةً جائت لخيرِ أبٍ

 

عند ابنِ يعقوبَ تسمو أمَّةٌ وأبُ

 

 



[1] )قصيدة ارتجلها فضيلة الشيخ حسنين قفطان ترحيبا بالضيوف المشاركين في مؤتمر الطف الدولي السابع الذي اقامته كلية الآداب في الجامعة المستنصرية يومي 7-8/12/2015 وهم من دول عربية واسلامية واجنبية وقد انشدها لدى حضورهم لزيارة سماحة المرجع اليعقوبي يوم الاربعاء 26/صفر/1437 الموافق 9/12/2015 ونالت استحسان الحاضرين واستعادتهم

[2] ) الدكتور محمد علي آذرشب كاتب واستاذ جامعي من الجمهورية الاسلامية احد ضيوف المؤتمر