التحدي الذي يواجه المبلّغين

| |عدد القراءات : 1636
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

التحدي الذي يواجه المبلّغين

بسمه تعالى

21/ ربيع الثاني /1431هـ الموافق 7  /   4   / 2010

استقبل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) عدداً من المبلغين الأوروبيين في المانيا وبلجيكا وهولندا الذين ‏جاءوا برفقة قافلة من زوار العتبات المقدسة في العراق.‏

وبعد تفقد سماحته لأحوال المؤمنين في بلاد الغرب واطلاعه على جملة من نشاطات العاملين في ‏أوروبا لهداية الناس الى الاسلام والى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وإقامة الشعائر الدينية : ‏أثنى على جهودهم المباركة ودعا لهم بمزيد من الأعمال الصالحة التي تقرّبهم من الله تبارك ‏وتعالى وينالون بها رضا إمام العصر (أرواحنا له الفداء)‏

وقال سماحته : إن التحدي الأبرز الذي كان يواجه أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في القرون ‏السالفة هو ظلم الطواغيت وبطشهم فقضى الكثير شهداء او في غياهب السجن او مشردين ‏ومقهورين.‏

لكن هذا التحدي تراجع اليوم حيث تتمتعون بمساحة من حرية العمل والحركة وإقامة الشعائر , ‏بقي التحدي الأكبر والمهمة الأشق وهي إبراز الصورة الناصعة للإسلام  ولمدرسة أهل البيت بما ‏تتضمنه من مبادئ سامية وتعاليم نبيلة وسلوك عفيف وقلب طاهر سليم ، لان العالم لا يعرف شيئاً ‏عن الاسلام ومنهج أهل البيت (عليهم السلام) وإنما يعرفها من خلال من يمثلها ويتحدّث باسمها ، ‏فمن أحسن في تصرفه وتمثّل تلك التعاليم الفاضلة في حياته وتعامل مع نفسه والآخرين وفق ما ‏يريده أهل البيت (عليهم السلام) من شيعتهم فانه سيعكس بكل الصورة المشرقة ، ويؤتى كفلين من ‏رحمة الله تعالى ومن أساء – والعياذ بالله – عوقب مرتين .‏

ولا يخفى ما للقضية الحسينية بما حملت من فصول المأساة والمواقف النبيلة والسمو الإنساني من ‏تأثير في جذب الناس الى هذا الصراط المستقيم ، لأنها تثير الكثير من التساؤلات والتأملات عند ‏من لا يعرف ، وهذه أول خطوة للوصول الى الحقيقة . ولا يقلّ تأثير القضية الفاطمية عنها في ‏ذلك كلّه .‏

ولكي تكونوا دعاة الى الخير والى الصلاح لابد من تهذيب النفس ونوسع دائرة العلم والمعرفة ‏وشحذ الهمة وإخلاص النية (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) إن كل من عندنا هو نعمة من الله ‏تبارك وتعالى وفضل ورحمة (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ) فنسأل ‏الله تعالى دوام النعم والاستقامة والهدى .‏