وظيفة الإصلاح مسؤولية مشتركة

| |عدد القراءات : 1803
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save


وظيفة الإصلاح مسؤولية مشتركة

بسمه تعالى وله الحمد

الإثنين 4/جمادى الأولى/1431 المصادف 19/4/2010

حث المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) المؤمنين على السعي لنشر تعاليم الإسلام الحنيف ومبادئ أهل البيت (عليهم السلام) بين شرائح المجتمع وكل وسائل الهداية المتنوعة ولو بكلمة صادقة أو قول مؤثر.

جاء ذلك لدى إلقاءه كلمة في العشرات من أئمة الجمعة والخطباء ومدراء مكاتب التنسيق الحوزوي في المحافظات في مكتبه في النجف الأشرف بعد عقدهم للمؤتمر الثاني لأئمة الجمعة والخطباء في نفس اليوم.

هذا وخرج المؤتمر بعدة توصيات وشكل لجنة لمتابعتها.

وقال المرجع اليعقوبي: إن مسؤولية الإصلاح والهداية تقع على عاتق الجميع ولا تقتصر على طلبة العلوم الدينية -وان كانت من أوضح مصاديق وظائفهم- ويكفينا ما موجود بين أيدينا من السيرة النبوية الشريفة وما وصلنا من أئمة الهدى (عليهم السلام) من أحاديث محفزة للعمل والنزول إلى المجتمع بما تيسر، ولو بتعليم مسألة شرعية واحدة فإنها من شانها أن تقلب حياة الإنسان وتحول مسارها إلى طريق النجاة... وليكن كل واحد منا مصاداقاً لسفينة النجاة، ولا يتنافس الناس يوم القيامة بمقدار علمهم فقط إنما بمقدار إنقاذهم لعباد الله من الظلمة والجهل.

كما حذر سماحته طلبة العلم من التقاعس والكسل عن هذا الأمر تأثراً بسيرة انتهجتها شريحة من الحوزة العلمية بالترفع عن مخالطة المجتمع والحديث اليهم، وان ذلك مما تقتضيه الدرجة العلمية التي يعتقدونها في أنفسهم.. لافتاً إلى خطورة سريان هذه النزعة إليهم لأنه لا يمتّ إلى سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) بصلة.

وقال سماحته: ألم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجلس إلى العبيد والأعراب حتى في معاطن الإبل تعرضاً لطاعة الله ولعلهم يسمعون منه كلمة نصح أو هداية.

 وأكد سماحة المرجع اليعقوبي على ضرورة متابعة تنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر ومن أهمها إنشاء مؤسسة صلاة الجمعة لتعنى بكل ما يخص صلاة الجمعة وشؤون الخطباء وغير ذلك.

وقال سماحته: إن المرجعية الرشيدة في الوقت الحاضر آخذت على عاتقها إنشاء مؤسسات متنوعة وبحسب متطلبات الحاجة ولتكون باباً كبيرة لطاعة الله تبارك وتعالى ونفع المجتمع.

ويُذكر أن مكتب التنسيق الحوزوي أقام مؤتمر صلاة الجمعة الثاني على قاعة الفرع الثاني لجامعة الصدر الدينية حضره العشرات من أئمة الجمعة والخطباء بالإضافة إلى مدراء مكاتب التنسيق الحوزوي في المحافظة للارتقاء بمستوى خطاب الجمعة بما يناسب تحديات المرحلة الفكرية والعقائدية والاجتماعية وغيرها وللنظر فيما تم تنفيذه من توصيات مؤتمر العام الماضي وبحث أسباب ما لم يتم تنفيذه.

كما تمّ تشكيل لجنة لمتابعة توصيات مؤتمر هذا العام.