اهمية التحقيق في ابراز الحوادث التاريخية الصحيحة

| |عدد القراءات : 356
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى 

اهمية التحقيق في ابراز الحوادث التاريخية الصحيحة

دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الى التحقيق التاريخي في جملة من قضايا التراث الإسلامي ووقائعه ومسمياته ومواقف الكثير من شخوصه.

ونبّه سماحته (دام ظله) الى ان الكثير من فصول التاريخ الإسلامي دونتها الأقلام المأجورة للحكام الامويين والعباسيين والزبيريين وغيرهم من الحاقدين والحاسدين لأهل البيت (عليهم السلام)، لذلك فقد تعمدوا اغفال ذكر الكثير من فضائلهم ومآثرهم وفضائل أتباعهم ومريديهم... وفي قبال ذلك وضعوا ودلّسوا الكثير من المناقب والفضائل لغيرهم من اجل طمس آثارهم وذكرهم المبارك في النفوس كما أنهم تتبعوا رواة حديث أهل البيت (عليهم السلام) بالقتل والحبس والتنكيل والمطاردة والترهيب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها لدى استقباله[1] جمع من وجهاء عشيرة الكلابيين بمكتبه في النجف الاشرف حيث بارك سماحته مبادرتهم لتأسيس الهيئة العامة لإحياء تراث السيدة ام البنين الكلابية (رضوان الله عليها) زوج الامام علي (عليه السلام) ووالدة سيدنا العباس (عليه السلام) وإخوته الثلاثة الذين استشهدوا في واقعة كربلاء الخالدة لصيانة الدين والشريعة المقدسة من الانحراف عام 61 هـ.

وحث سماحته الوفد الضيف على تعدد أوجه نشاط هذه الهيئة المباركة ليغطي المساحات الفكرية والثقافية وغيرها.

وقال سماحته (دام ظله):  ان إحياء تراث الشخصيات العظيمة والقمم الشامخة له اثر كبير في إحياء النفوس وإيقاد جذوة الإيمان واستلهام الموعظة، كما ان التحقيق في الحوادث التاريخية والمواقف والوقائع وإيصال الصورة الصحيحة، من شأنه ان يبصّر المسلمين ويزيد من وعيهم وإدراكهم لحركة التاريخ... وبين أيدينا الكثير من ذلك فقد كان التحقيق في قضية الخنساء وأنها ام الشهداء الأربعة في معركة القادسية من أوائل الكتب التي الفتها في بداية حياتي العلمية وانتهيت الى ان القصة لا أساس لها من الصحة ولا تصمد إمام التحقيق التاريخي وإنما هي من وضع الوضاعين للتعتيم والتغطية على ذكر السيدة ام البنين (رضوان الله عليها) وطمس ذكرها ومواقفها وتقديمها لأربعة من أبناءها في واقعة كربلاء...وغير ذلك من الحوادث نذكر على سبيل المثال: تغيير اسم (باب الثعبان) المعروف في مسجد الكوفة الى (باب الفيل) للتعتيم على أحدى فضائل امير المؤمنين (عليه السلام)، والترويج لحادثة مكذوبة وهي ولادة حكيم بن خويلد اخو ام المؤمنين خديجة بنت خويلد في جوف الكعبة لنفس السبب، وكل هذه دسائس وأكاذيب لا أساس لها.

وفي نهاية كلمته دعا سماحته للوفد الضيف بالتأييد والتسديد وان يثقّل الله تعالى ميزان حسناتهم ويسجل هذه الخدمة في سجل أعمالهم الصالحة فهي خدمة للسيدة الزهراء (عليها السلام) كما لا يخفى على كل لبيب قبل ان تكون خدمة للسيدة ام البنين رضوان الله عليها.

 

 



[1] - يوم الخميس 21/2/2019 الموافق 15/ج2/1440هـ