سماحة الشيخ اليعقوبي في لقائه مع مسؤولي مدينة الناصرية ينبه الى اشكالية تخلي الاحزاب والحركات والشخصيات الاسلامية عن مشروعها في تطبيق الاسلام على واقع الحياة

| |عدد القراءات : 197
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

سماحة الشيخ اليعقوبي في لقائه مع مسؤولي مدينة الناصرية ينبه الى اشكالية تخلي الاحزاب والحركات والشخصيات الاسلامية عن مشروعها في تطبيق الاسلام على واقع الحياة

 

 

 السبت 19/ذو القعدة : التقى سماحة الشيخ دامت تأييداته) بوفد من مسؤولي مدينة الناصرية ضم القائمقام ومدير البلدية ورئيس واعضاء المجلس البلدي وحضر اللقاء عدد من الفضلاء اعضاء مكتب الناصرية واطلع سماحته على الخدمات التي يتوسط المجلس البلدي في انجازها للناس مع الدوائر المعنية في قطاعات التعليم والمجاري والطرق والخدمات العامة والمشتقات النفطية وتحدّث سماحة الشيخ عن ضرورة الوحدة والتآلف بين هذه الاجنحة الادارية لتقديم افضل الخدمات للمحرومين الذين يريدون أن يحسّوا بالتغيير الذي حصل بزوال الطاغية خصوصاً وانهم ذوو انتماءات اسلامية فهم مطالبون بعرض السيرة الحسنة والنزاهة والاخلاص التي يجب ان يتصف بها الاسلاميون وإلا فما هو فرقهم عن العلمانيين وغيرهم ؟ ثم تعرّض سماحته الى هذه الاشكالية الايديولوجية التي تتعرض لها الاحزاب والحركات الاسلامية وهي تكيييف نظام اسلامي ينسجم مع النظام السياسي القائم في العراق بعد أن كانت جميعها تثقف باتجاه نظام ولاية الفقيه المتعذر تطبيقه وفق المعطيات الموجودة على ارض الواقع وهذه اكثر ما تكون مسؤولية الفقهاء الرساليين المعاصرين بمساعدة الاكاديميين والسياسيين المتخصصين وهي وظيفة عظيمة تنجزّت في هذه الفترة التأسيسية من حياة الامة على ان الاحزاب والحركات والشخصيات تعاني من اشكالية خطيرة اسبق رتبة من هذه الاشكالية القانونية وهي فقدان الروح الرسالية وعدم الحماس والاندفاع لتطبيق الاسلام كنظام شامل للحياة وهي مشكلة اخلاقية وعقائدية وفكرية قبل ان تكون قانونية وإن كان مبررها ربما يعود الى الطريق المسدود الذي وصلت اليه من تعذّر ما كانت تثقف عليه وعدم وجود البديل.

 

وفي نهاية حديثه طالبهم بأن يكونوا بمستوى النعمة التي حباهم الله بها إذ بوّأ المؤمنين هذه المواقع الحكومية بعد أن كانت حكراً على الطغاة وازلامهم ومقتضى شكر النعمة القيام بالوظائف العملية والأخلاقية التي يقتضيها الموقع .