تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

يُطل ّ علينا الاسبوع المقبل شهر الله الاكبر الذي حفه بالبركة والمغفرة والرحمة ونصب لنا موائداً تليق بكرمه ذكرها النبي (ص) في خطبته في آخر جمعة من شعبان، ونحن في الوقت الذي نعترف فيه بعجزنا عن شكر الله تبارك وتعالى على هذه النعم وتوفير هذه الفرص للسمو الروحي والكمال النفسي والصحة الجسدية نستمد منه عظمت آلاؤه العون والعصمة والتسديد لنؤدي حق هذا الشهر ونفي باستحقاقاته ونستعد لاستقباله بصيام الأيام الأخيرة من شعبان والصدقة والاستغفار ومراجعة النفس وطلب براءة الذمة من الاخوان وعقد العزم على عدم العود لما يسخط الله تبارك وتعالى وأن نضع لهذا الشهر برامجاً عملية مثمرة تختلف عن غيره من الشهور كزيارة الأقرباء والاخوة المؤمنين والحضور في المساجد والعتبات المقدسة وإضافة ركعتين أو أكثر من المستحبات للفرائض اليومية والعزم على ختم القرآن ولو مرة واحدة خلال الشهر وهو ليس كثيراً وقراءة ما يتيسر من الادعية وإقامة الشعائر الدينية والحضور في المجالس الحسينية والمحاضرات والندوات والمسابقات، وأحبُّ أن يقرأ المؤمنون  دعاء الامام السجاد(ع) في وداع شهر رمضان الموجود في الصحيفة السجادية في أول الشهر ليعرفوا حرمة هذا الشهر والخسارة العظيمة بفقده وعدم استثماره.