خطاب المرحلة (493) [لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ]

| |عدد القراءات : 129
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
 

[لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ] ([1])

(الأعراف:16)

         

هذا واحد من التهديدات التي أطلقها إبليس في جداله مع ربّ العزة والجلال كردّ فعل على طرده من الجنة ومن صفوف الطائعين المرضيين عند الله تبارك وتعالى بسبب استكباره وتمرده عن السجود لآدم الذي كان يمثل النوع الإنساني المستخلف في الأرض، فعزم على الانتقام من الإنسان حسدا له ولأنه كان موضوع الابتلاء والامتحان الذي فشل فيه حيث تصرّح الآية أن السبب الذي برّر به غوايته لبني آدم وسوقهم إلى الضلال أن الأمر بالسجود لهم كان سبب طرده من رحمة الله تعالى [قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ] والباء سببية.

وعلى اثر ذلك اطلق سلسلة من التهديدات والعمليات الانتقامية إلى يوم الوقت المعلوم، ومنها ما ذكرته الآية الشريفة، بأن يترصد لهم ويلاحقهم ويمكر بهم حتى يغويهم ويضلّهم كما غوى هو وضل بسوء اختياره، ويسلب منهم نعمة الاستقامة على صراط الله تعالى .

وزيادة في المكر والتلبيس فإنه يقعد لهم على الصراط المستقيم حتى لا يتوقعوا

منه الشر والسوء، وقد عبّر بلفظ (القعود) المتضمن ثني بعض أجزاء الجسم للدلالة على قصد الاعوجاج المنافي للاستقامة، لذا أخبرنا الله تعالى بهذه الحقيقة وهذا التهديد الخطير لنكون حذرين يقظين لمكائد هذا العدو المبين، وعلّمنا الله عز وجل أن ندعوا يومياً في صلاتنا {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ونطلب الهداية إلى الصراط المستقيم لنتذكر دائماً العدو الذي يريد خروجنا عنه، وأن نتوسل إلى الله تبارك وتعالى طالبين المعونة على مواجهته والانتصار عليه.

        وتدل الآية على أن الإنسان لو خُلّي وطبيعته التي فطر عليها فإنه خُلق ليسير  على الصراط المستقيم الموصل إلى الله تبارك وتعالى [صراطك] ولكن الشيطان يقعد للناس على هذا الطريق ويتربص بهم ليحرفهم عن هذا الصراط المستقيم ويقطع عليهم طريق الطاعة ويوجههم إلى الطرق المنحرفة الأخرى، وهذا المعنى ورد في الحديث الشريف (كل إنسان يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه أو ينصّرانه)([2]).

        والصيغة المؤكدة المستعملة في التهديد تدل على الإصرار على الفعل والاستمرار فيه واستعمال الشيطان كل أدواته في التزيين والغواية والتضليل والتمويه والشبهات ونحو ذلك، والإطباق على الإنسان من جميع جهاته، وهو ما أشارت إليه الآية التالية: [ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ] (الأعراف:17).

          ولعل أقرب مشهد ومسرح لهذا القعود هو ما يحصل اثناء الصلاة، فان اللعين يستخدم كل وسائله لسلب هذه المعراجية فيشتت ذهن المصلي في جميع الاتجاهات وتتوالى عليه الخواطر والصوارف حتى ينتهي من صلاته وهو غير ملتفت لشيء منها.

        والتعبير هنا بالجهات الحسية الأربعة كناية عن الاتجاهات المعنوية التي يتحرك نحوها الانسان (عدا الأعلى والاسفل من الجهات الست)؛ لأن الصراط المستقيم الموصل إلى الله تعالى لا يمكن أن يكون حسّياً فكذا القعود عليه أمر معنوي فيمكن أن يكون معنى [من بين أيديهم] مستقبلهم وأيامهم القادمة والزمن الآتي فيخوّفهم من الفقر والحاجة إذا أرادوا الإنفاق ومن الموت والقتل إذا نووا الجهاد، أو يعظّم لهم المشقة والعناء إذا همّوا بالحج والعمرة والزيارة ويزين لهم الحياة الدنيا ويمنيّهم بما تحبّ نفوسهم ونحو ذلك، قال تعالى: [إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ] (آل عمران:175) وقال تعالى [الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ] (البقرة:286) وقال تعالى [يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً] (النساء : 120).

        أو أن المراد بما بين أيديهم الآخرة فينسيهم ذكر الموت وأهواله وما بعده ويشككهم في الآخرة والنشور ونحو ذلك [إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً] (الإنسان : 27).

        ويكون معنى [من خلفهم] أي ما خلّفوه في زمانهم الماضــي فينسيهــم

المعاصي ويسوّف الاستغفار والتوبة ويهوّن عليهم ما ارتكبوه من المظالم. أو يخوفه على ما يترك خلفه من أموال وأولاد وأهل وموقع اجتماعي ليقعده عن الإقدام على الطاعة ويبخلّه عن العطاء، أو يجعل من الماضي وسيرة الآباء والتقاليد الموروثة صنماً يعبده ويتبعه فيصده عن الهداية والصلاح.

        ومعنى [عن أيمانهم] أي من جهة دينهم؛ لأن اليمين من اليُمن والخير والقوة والسعادة، فيدخل في دينهم ما ليس منه ويغلّفه بالقداسة ويجعله هو الدين وإلا فالسقوط في الجحيم، أو يغريهم باتباع قيادات دينية تضلّهم وتقودهم إلى السعير، أو يدخلهم في صراعات وربما حروب تزهق فيها الأرواح وتهتك فيها الأعراض وتخرَّب الديار باسم الدين ونصرة الدين، أو يزيِّن لهم قتل الآخرين معنوياً بالتسقيط والافتراء والتشويه والتضليل تحت عنوان نصرة الحق وأهله وهكذا.

        أما [عن شمائلهم] فالشمال عكس اليمين فيراد به تزيين المعاصي وتهييج الشهوات لدفعهم إلى ارتكاب الفحشاء أو المنكر واتباع الأهواء.

        وبهذا الشكل من التصرّف في عواطف الإنسان وميوله وأهوائه وآماله وإثارة نزواته الشهوية والغضبية للتأثير على تفكيره وقراره وإلقاء الأوهام الباطلة عليه ومن ثم توجيه إرادته نحو الأفعال القبيحة وليس له سلطة أكثر من هذا [وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي] (إبراهيم:22)، وهكذا يصوّر لنا القرآن الكريم إحاطة الشيطان بابن آدم وغلقه لمنافذ الوعي والبصيرة وإيقاعه في الغفلة وحرصه على غوايته ويخبر الإنسان بذلك ليكون حذراً على الدوام وملتفتاً وواعياً.

        وبهذا التفسير أورد الطبرسي رواية في مجمع البيان عن الإمام الباقر (×) ((في معنى الآية [من بين أيديهم] أهوّن عليهم أمر الآخرة [ومن خلفهم] أأمرهم بجمع الأموال ومنعها عن الحقوق لتبقى لورثتهم [وعن أيمانهم] أفسد عليهم أمر دينهم بتزيين الضلالة وتحسين الشبهة [وعن شمائلهم] بتحبيب اللذات إليهم وتغليب الشهوات على عقولهم))([3]).

        وفي تفسير علي بن إبراهيم في معنى الآية ((أما [بين أيديهم] فهو من قبل الآخرة، لأُخْبِرَنَّهم أنه لا جنة ولا نار ولا نشور، وأما [خلفهم] يقول: من قبل دنياهم آمرهم بجمع الأموال وآمرهم أن لا يصلوا في أموالهم رحماً، ولا يعطوا منه حقاً، وآمرهم أن يقللوا على ذرياتهم وأخوفهم عليهم الضيعة، وأما [عن أيمانهم] يقول: من قبل دينهم، فإن كانوا على ضلالة زينتها لهم، وإن كانوا على هدى جهدت عليهم حتى أخرجهم منه، وأما [عن شمائلهم] يقول: من قبل اللذات والشهوات، يقول الله [وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ]))([4]).

        ثم يذكر النتيجة التي يريد إيصال بني آدم إليها ويتوقعها [ولا تجد أكثرهم شاكرين] بل كافرين بها أو مقصرين في أداء حقوقها، وقال: [أكثرهم] ولم يقل: [جميعهم] لأنه يعلم أنه لا قدرة له على المخلصين الذين عرفوا نعمة الله تعالى وفرّغوا أنفسهم لشكرها فلا نصيب لغير الله تعالى عندهم [قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ] (ص:82-83) [قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَــى يَــوْمِ الْقِيَامَــةِ لأَحْتَنِكَــنَّ ذُرِّيَّتَــهُ إَلاَّ قَلِيــلاً]

(الإسراء:62).

        وبالجمع بين الآيات الدالة على أن كمال نعمة الدين وتمامها بولاية أهل البيت (^) [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً] (المائدة:3) وما ورد في تفسير قوله تعالى: [وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ] (الضحى:11)  وان الشكر انما يكون على نعمة، وأفادت الآية محل البحث ان الناجين من مكائد الشيطان هم الشاكرون وما دلّ على أن الشكر الحقيقي هو بالثبات على اتباع أهل البيت (^) وعدم الانقلاب عليهم كالذي حصل بعد وفاة رسول الله (’) حين وصف عدم الانقلاب بالشكر [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ] (آل عمران : 144) نستنتج أن أرقى مصاديق الاستقامة على الصراط المستقيم والثبات عليه هو التمسك بولاية اهل البيت (^) واتباعهم في الاقوال والافعال لان ذلك حقيقة الشكر وخلاصته وان المعصومين من أهل بيت النبي (’) هم الدالون على الصراط المستقيم والحافظون له والذابون عنه، وقد دلّت على هذا المعنى روايات عديدة في كتب الفريقين كالمروي عن أبي جعفر (×) قال: (آل محمد الصراط الذي دلّ الله عليه) وقول النبي (’) لعلي (×): (أنت الطريق الواضح والصراط المستقيم) و (لا يجوز أحد الصراط إلا بولاء علي)([5]).

        لذا كان أشد ما يحرص عليه اللعين هو التخلص من اهل البيت (^) فكان يغري السلطات بقتلهم وايذائهم ومحاصرتهم وإبعاد الناس عن أهل البيت (^) واتباع منهجهم والأخذ بتعاليمهم، ففي الكافي والمحاسن للبرقي بسند صحيح عن زرارة قال: (قلتُ لأبي جعفر ×: قوله تعالى: [لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ] فقال أبو جعفر ×: يا زرارة، إنما صمد لك ولأصحابك فأما الآخرون فقد فرغ منهم)([6]) واللعين يكون أشد الخلق فرحاً حينما يقصى قانون أهل البيت (^) عن الحياة وتهمل أحكامهم وتنبذ أخلاقهم وسيرتهم.

        ولإبليس أعوان من شياطين الجن يقومون بنفس دوره ويساعدونه على تنفيذ ما يريد [إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ] (الأعراف:27) [أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ب] (الكهف:50).

        ولكن اللعين لا يكتفي بالغواية عن طريق التزيين النفسي الباطني لأنه يعلم أن الحسّيات أكثر تأثيراً على الإنسان فيحوّل بعض الناس إلى شياطين من الأنس بأدائهم نفس وظيفته فيتربصون بالناس ليقطعوا عليهم طريق الهداية والصلاح بشتى الوسائل الماكرة والمخادعة فبعضهم عن طريق الجنس وإثارة الشهوات وما أكثر القنوات ومواقع التواصل والصحف والمجلات التي تعمل بهذا الاتجاه، وبعض آخر عن طريق إثارة العصبيات الجاهلية والخلافات لجرّ الناس الى القتال والعنف والموت العبثي، وبعض عن طريق الفكر والثقافة الإلحادية المنحرفة، وبعض عن طريق الظلم والتسلط والقهر.. ، والقائمة تطول، فهؤلاء كلهم قطّاع طرق الخير والسعادة والفلاح، وكلهم أدوات بيد إبليس ينفّذ بهم مآربه، ومن خطبة لأمير المؤمنين (×) قال: (اتخذهم إبليس مطايا ضلال، وجنداً يصول بهم على الناس، وتراجمة ينطق على ألسنتهم، استراقاً لعقولكم، ودخولاً في عيونكم، ونفثاً في أسماعكم، فجعلكم مرمى نبله، وموطئ قدمه، ومأخذ يده)([7]).

        وقال (×): (اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكاً، واتخذهم له أشراكاً، فباض وفرّخ في صدورهم، ودبّ ودرج في جحورهم، فنظر بأعينهم، ونطق بألسنتهم، فركب بهم الزلل، وزيّن لهم الخطل، فعل من شركه الشيطان في سلطانه، ونطق بالباطل على لسانه)([8]).

        ومن نماذج شياطين الانس ما ورد في قوله (×) في معاوية في كتاب أرسله إلى زياد بن أبيه وقد بلغه أن معاوية قد كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه (فاحذره فإنما هو الشيطان يأتي المرء من بين يديــه ومــن خلفــه وعـــن يمينـه

وعن شماله ليقتحم غفلته ويستلب غرته)([9]).

        ولعل أخفى قطّاع الطرق من يتحدثون باسم الدين ويتزيون بلباس أهل الدين ويحملون علوم الدين وهم يطلبون الدنيا الدنية بذلك وقد وصفتهم الاحاديث الشريفة صريحا بانهم قطّاع طرق الهداية والصلاح روي عن رسول الله (’) قوله: (أشرار علماء أمتنا المضلّون عنا، القاطعون للطرق إلينا)([10]) وعن الإمام الكاظم (×) قال: (أوحى الله تعالى إلى داوود ×: قل لعبادي: لا يجعلوا بيني وبينهم عالماً مفتوناً بالدنيا، فيصدّهم عن ذكري وعن طريق محبتي ومناجاتي، أولئك قطاع الطريق من عبادي، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة محبتي ومناجاتي من قلوبهم)([11]).

           ومن امثلتهم ابن ابي دؤاد قاضي قضاة الدولة العباسية في زمن المعتصم أي مفتي الدولة الذي اغرى المعتصم بقتل الامام الجواد (×) حسداً وغيظا عندما اخذ المعتصم بقول الامام (×) في موضع قطع يد السارق وترك اقوال فقهاء العامة في حادثة معروفة .

        ومن ذلك قول أمير المؤمنين (×): (قصم ظهري عالم متهتك وجاهل متنسّك، فالجاهل يغشّ الناس بتنسّكه، والعالم ينفّرهم بتهتكه) وفي تكملة حديث مثله (فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون)([12]).



([1]) الخطبة الأولى التي ألقاها سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله الشريف) لصلاة عيد الأضحى المبارك عام 1437 الموافق 12/9/2016م.

([2]) رواه في البحار ج3 ص 281عن غوالي اللئالي، وحمل قوله تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا }[الروم : 30] على دين الله واورده السيد المرتضى في اول الجزء الرابع من اماليه مرسلاً عن ابي هريرة عن النبي (’) وسنن البهيقي وأبو يعلى في مسنده والطبراني في الكبير والسيوطي في الجامع الصغير : 2/94

([3]) تفسير البرهان: 4/60 عن مجمع البيان: 4/623.

([4]) تفسير القمي: 1/224.

([5]) راجع مصادر هذه الأحاديث في تفسير الفرقان: 10/343.

([6]) الكافي: 8/145، المحاسن: 171/138.

([7]) نهج البلاغة، الخطبة 190.

([8]) نهج البلاغة: الخطبة 7.

([9]) نهج البلاغة، ج3، الرسالة 44، ص 69، قال الشريف الرضي: ومن كتاب له × إلى زياد بن أبيه وقد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه.

([10]) الاحتجاج: 2/513، 337.

([11]) تحف العقول: 397.

([12]) ميزان الحكمة: 6/188.