الشيخ اليعقوبي يحذر من الأساليب الخاطئة في الدعاية الإنتخابية

| |عدد القراءات : 1666
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الشيخ اليعقوبي يحذر من الأساليب الخاطئة في الدعاية الإنتخابية

 

زار سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي (دامت تأييداته) في داره العامرة يوم الخميس 26/ شوال /1425 وفدٌ ضّم العشرات من أبناء الفضيلة في قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء وبعد أن تحدث باختصار عن قرب حلول الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد السيد الصدر الثاني (قد) حيث احال التفاصيل الى الكلمة التي القاها في مناسبة العام الماضي بعنوان ( عوامل نجاح الحركة الاصلاحية للسيد الشهيد الصدر الثاني ) تناول سماحته موضوعاً مهماً ومقلقاً بنفس الوقت وهو ماسيحصل بين شرائح المجتمع المختلفة التي ستتنافس في الانتخابات  المقبلة والتي ستشارك فيها عشرات اللوائح ومع عدم ارتقاء مستوى الوعي وثقافة احترام رأي الآخرين فإن هذا التنافس سيؤدي الى المهاترات الكلامية ومحاولة ابراز نقائص الآخرين وإلصاق التهم بهم لتسقيطهم في اعين الناس بتوهم ان هذا سيدفع الناخبين للتصويت لمصلحته وهذا خلل اخلاقي كبير ومخالفة شرعية شديدة فامتنا ليست كالامم الغربية التي لا تستحي من شئ ولايرون بأساً في إظهار رئيس الولايات المتحدة على شاشات التلفزيون متهماً بفضيحة الزنا مع موظفة في مكتبه أما نحن فمن أمة تلتزم بالأخلاق الفاضلة وتصون حرمات الآخرين وقد أدبها رسول الله (صلى الله تعالى عليه وآله وسلم) والأئمة الطاهرون (عليهم السلام)بهذا الأدب الرفيع الذي جاء فيه (من روى عن أخيه المؤمن روايةً يبتغي بها شينه وهدم مروته وليسقطه في أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان ثم لا يقبله الشيطان) فلا يجوز للمرشحين في الانتخابات أن ينسوا في خضم هذه العملية مبادئهم و أحكام شريعتهم واخلاقهم وإذا أرادوا أن يدفعوا الناس لانتخابهم فليقنعوهم بمشروعهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي من دون النيل من الآخرين.   وقد ذكرت في كتاب (دور الأئمة في الحياة الإسلامية) إن من استقرأ مناظرات الأئمة مع مخالفيهم سيجدها على قسمين ، الأول مع المخالفين لهم في أصل الدين والاعتقاد كالمشركين والزنادقة والدهرية ومع مثل هؤلاء ينصب كلام الإمام عليه السلام على تفنيد عقائدهم وتسخيف آرائهم ، الثاني مع المخالفين لهم في الفروع الموافقين لهم في أصل الدين ،هنا لا نجد الإمام ينال من رموزهم أو يستخف مذهبهم وإنما يركز الإمام على قوة حجته وبرهانه ونقاط القوة في مذهبه ، وهذا الدرس يجب أن نستوعبه في مناظراتنا اليوم من أجل الانتخابات وغيرها إذ ينبغي أن يكون تركيزنا فيها على قوة المشروع الذي نحمله ونسعى إلى تحقيقه والإيجابيات المتضمنة فيه ونترك الحرية للناس لكي يقتنعوا به ولا يجوز بأي حال من الأحوال تسقيط الآخرين والنيل منهم ، ولعلي أستطيع أن أقول إن من أهم الأهداف التي أرادها الأعداء حين رضخوا لمطالب المرجعية والشعوب وقبلوا بإجراء الانتخابات هو المراهنة على تمزيق وحدة الشعب وتفتيته وتناحره فلا بد من الحيطة والحذر وتوعية الأمة لهذه المخاطر ومن هنا كانت خطواتنا العملية بالمشاركة في قائمة ائتلافية حتى يشعر الجميع أن القائمة قائمتهم وتتوجه كل أصواتهم باتجاه واحد.