السلوك العفيف في الجامعات العراقية

| |عدد القراءات : 1799
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

((والله أحق أن تخشاه))

 السلوك العفيف في الجامعات العراقية

 بسمه تعالى

 الشيخ الجليل آية الله محمد اليعقوبي دام ظله

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 يقول الحديث الشريف في معناه (منْ لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم)وقد عودتنا مرجعيتكم الشريفة على الرعاية الأبوية لسائر أبناء الأُمة والحرص على انتشار المظاهر الإسلامية في مختلف مناحي الحياة لكي تبدو هويتها الإسلامية بارزة واضحة وصادقة قلباً وقالباً .

 في خضم حملات التضليل وجدّيه محاولات مسخ الهوية والشخصية الإسلامية خصوصاً في أوساط الجامعات ظهرت حالة إيجابية مباركة أنبرت مجموعة خيرّة من الطالبات وبعض الموظفات الى الاحتشام  بأقصى درجة فقد قمن بلبس العباءة الفضفاضة العراقية والحجاب الكامل مما يبعث في النفس الشعور بالإنتماء الى الاسلام العظيم .

 شيخنا الجليل أدامكم الله ما أرجوه حقاً هو أن نحسس هذه النخبة بأن المرجعية الشريفة ترعاها بعناية أبوية صادقة وأقترح بعد اذنكم ان تقدم لهن هدايا من المرجعية عنواناً لتلكَ العناية كأن تكون مجموعة كتب أو أقراص ليزرية بحسب ما تسمح به الحال .

 ومن جانب آخر هل تنصحون بناتكم في كلية الآداب بالاحتذاء حذو هولاء المؤمنات ؟ وماذا يشكل لبس العباءة في الوقت الحاضر للشخصية الاسلامية المؤمنة الرسالية هل هو تحدٍ لمعالم الاحتلال والتشتت الإجتماعي على صعيد العائلة والمجتمع .

 وهل هو نصرةٌ لقضية الإسلام العظمى ولدولة العدل الالهي ؟.وهل هو تحدٍ لعولمة الغرب الكافر.

 أجيبونا جزاكم الله خير جزاء المحسنين؟

بعض طلبة كلية الآداب

 في جامعة الكوفة 

 

 

بسمه تعالى

  ورد في الحديث الشريف (كونوا لنا دعاة صامتين) و(كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم)وما فعلته هذه الأخوات الفاضلات مصداق لما أراده الأمام (ع)من عدة وجوه

 

1-ان من أهم وسائل التربية وجود الأسوة الحسنة وقد ألفت الله تبارك تعالى نظر الأمة الى شخصية رسول الله (ص) بأعتباره النموذج الأكمل الذي يتأسى به فقال عز من قال (ولقد كان لكم في رسول الله أُسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)فوجود المؤمنات الرساليات بهذه الهيبة والجلاله الاسلامية ويجعل منهّن أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ولاأشكُ أنهّن محط احترام الجميع ومظهر مشّجع على الاقتداء به

 

2-أنهّن بهذا السلوك العفيف القين الحجة على الجاهلة بالحجاب الاسلامي والمترددة في لبسه والتي تخشى الناس (والله أحقُ أن تخشاه) وهو بيان عملي لكيفية الحجاب بعد أن أفرغه أعداء الاسلام من محتواه وجلبوا الى المسلمين نماذج متميعة يسمونها حجاباً .

 

3-أنه رَدُ حازم على اللواتي تخليّن عن جلباب العفّة والحياء وأظهرن أنؤثتهن أمام الرجال الاجانب فأهانن بذلك أنفسهن وكرامتهن ويندرج فعل تلكم الفاضلات في وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجبة على الأُمة وأعتقد ان مثل هذا العمل النبيل سينمو ويربو بمباركة الله تبارك وتعالى مما يؤدي الى إنحسار المظاهر المنحرفة من دون التحدث بكلمة وقد جربنا ذلك فأن الشباب المؤمن او المرأة المحجبة أذا  مروّا مجرد مرور على جماعة يخوضون بأحاديث الفسق والفجور فأنهم يسكتون ويبدّلون الحدث هيبة وإرجالاً لهؤلاء الطيبين الذين أضاءت أعمالهم الصالحة طريق حياتهم بعد أن نورت قلوبهم وبصائرهم أما الآخرون فأنهم يطلبون النور ليضيء لهم الدرب بعد أن ملأوا حياتهم ظلمة وسواداً وقتاماً بمعاصيهم وإبتعادهم عن الله تعالى فلا يجدوننه وأنقل لكم هذه الآيات المباركة من سورة الحديد موعظة لي ولكم وهي تبين الحوار بين الفريقين : ((يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب . وينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله والفتح وغرّكم بالله الغرور ، فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولامن الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير . ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثيرٌ منهم فاسقون))

 

 

 

محمد اليعقوبي

 15 ذق 1425هـ