سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) :يهنئ زوار الحسين عليه السلام على ما شملهم من الطاف الهية وآثار معنوية ويدعو الى تنظيم الزيارات للمحافظات

| |عدد القراءات : 2105
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) :

 

يهنئ زوار الحسين عليه السلام على ما شملهم من الطاف الهية

 

وآثار معنوية ويدعو الى تنظيم الزيارات للمحافظات

 

الجمعة 21/ صفر :

 

استقبل سماحة الشيخ(دامت تأييداته) وفوداً ضمت عددا من المؤمنين الذين ادوا مراسيم زيارة الاربعين في كربلاء المقدسة وتحدث سماحته عن الآثار المعنوية التي يتزود بها من يؤدي هذه الشعائر باخلاص والالطاف الالهية التي تغمره سواء احسّ بها أو لم يحس لكنه ينعم ببركاتها وغبطهم على هذه النعمة التي يتحسر على فواتها الملايين في مختلف اصقاع الارض ولو قسنا المعاناة والجهد الذي يبذله الزائر - مهما كان عظيماً - فانه يسير بجنب ما أعد الله تبارك وتعالى حيث ان أحد بركات هذه الزيارة ان تكتب لك حسنة وتمحى عنك سيئة بكل قدم ترفعها وتضعها ولك شفاعة رسول الله (ص) وامير المؤمنين (ع) وفاطمة الزهراء (ع) بمواساتك إياهم ولك أجر اعزاز الدين وحفظ ملة سيد المرسلين واعلاء كلمة الله رب العالمين ومواصلة الرسالة للاجيال وقارن سماحته بين الطاعة التي يذهب عناءها ويثبت أجرها والمعصية التي تذهب لذتها وتبقى تبعتها وهي مقارنة كافية للدلالة على الطريق لكل ذي بصيرة ، ثم أجاب عن سؤال لماذا موكب طلبة الجامعات فقال: لعدة امور: (اولها) لاثبات انتماء جامعاتنا للاسلام وعدم تخلي شبابنا عن عقيدتهم واخلاقهم رغم محاولات الاغراء والافساد ورداً على ما حاولوا تضخيمه خلال الايام السابقة من استدراج عدد من الطلبة في جامعة البصرة للرقص والغناء واستدراج فئة معينة لضربهم واهانتهم وابتغوا بذلك هدفين: الأول الايحاء بان طلبة الجامعات متحللون بعيدون عن الدين لا يراعون الحرمات الاخلاقية والاجتماعية والثاني هو إظهار الاسلاميين بصورة التخلف والهمجية ومصادرة الحريات وإكراه الآخرين بالعنف على معتقداتهم ولكن الحقيقة غير ذلك فان من خالفوا الآداب الإسلامية في تلك السفرة لا يتجاوزون (52) طالباً من (385) شاركوا في السفرة من اصل (2850) طالباً في كلية الهندسة من حوالي (23) الف طالب في جامعة البصرة فهم لا يمثلون صورة كلية الهندسة ولا جامعة البصرة ولا سائر الجامعات العراقية فجاءت هذه المسيرة لتؤكد الهوية الإسلامية لطلبة الجامعات العراقية حيث شارك اكثر من عشرين الف طالب في مسيرة ضخمة قطعت اكثر من (42) كيلومتراً بين الحلة وكربلاء سيرا على الاقدام .

 

(ثانيها): للرد على من يصور شعائر الحسين (ع) وكأنها انفعالات عاطفية للعامة ولا دور فيها للمثقفين والواعين فتأتي هذه المسيرة لتؤكد ان الحسين (ع) مدرسة ينهل منها كل فرد بحسب استحقاقه ولا يستطيع احد الاستغناء عنها سواء كان من القادة أو المصلحين أو الاحرار أو الرساليين أو العلماء أو المفكرين أو المثقفين وحتى العامة والبسطاء .

 

(وثالثها): ابراز ضرورة تنظيم المشاركين في زيارة العتبات المقدسة في مسيرات موحدة منتظمة ذات شعارات ومطالب واعية ومحددة فانها حينئذٍ ستكون فاعلة وقادرة على تحقيق مطالبها ولما كانت شريحة طلبة الجامعات اكثر الشرائح انتظاماً ومركزية كان التفكير بالبدء بها اذ كان يمكن لهذه العشرات الآلاف ان تذوب ضمن ملايين الزوار من دون صدى ولا تأثير ولكن انتظامهم بهذا الموكب المهيب أحدث دوياً في الاوساط الاجتماعية ونحن نتطلع إلى اليوم الذي تستطيع كل محافظة ان تشكل لجان تنظيمية تمثل أهل الحل والعقد فيها من مكاتب العلماء والخطباء والاحزاب السياسية والعشائر والوجهاء والنخب لتنظم زائري كل محافظة بمواكب موحدة تضم مائة الف أو مائتي الف وتكون شعاراتهم ومطالبهم واضحة ومحددة فانها حينئذ ستقلب الموازين وتغير المعادلات ولنجعل من مواسم الزيارات الرئيسية (الاربعين، الشعبانية، الغدير) منطلقاً لهذا العمل المنظم الفعال.