نشر الوعي الاسلامي في المناطق الريفية والعشائرية

| |عدد القراءات : 1574
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

نشر الوعي الاسلامي في المناطق الريفية والعشائرية

 

 

الثلاثاء 5/ج2: استقبل سماحة الشيخ عدداً من أعضاء رابطة أبناء الريف الثقافية إحدى تشكيلات حزب الفضيلة الإسلامي في السماوة وتضم شباباً وفتيانا بمختلف الأعمار وهي تعنى بنشر الثقافة الاسلامية والوعي السياسي في المناطق الريفية وحثّهم سماحته على هذا التوجه والتوسع فيه لانقاذ المجتمع الريفي والعشائري من التخلف والجهل والخضوع للتقاليد البالية مما جعلته بعيداً عن ركب الحضارة وقد كرّست أنظمة الحكم الظالمة هذا الواقع المزري. ولكن ببركة نشاط فضلاء الحوزة العلمية والمثقفين والشباب الرساليين واهتمام المرجعية الرشيدة بإنشاء المشاريع العلمية والفكرية والاجتماعية والدينية لهذه الشريحة بدأت حالة الوعي والنضج والمشاركة الفاعلة في تقرير مصير الأمة بالنمو والازدهار. وقال لهم سماحة الشيخ: إنكم حتى ولو بدأتم بتثقيف عشرة فإن كل واحد منهم سيعلّم عشرة وهكذا تنتشر هذه الشبكة المعطاء والشجرة المثمرة، وانظروا الى ما فعله رسول الله (ص) حينما أسر سبعين من مشركي قريش في بدر وكان يمكنه أن يطلب فدية ضخمة منهم وهم من التجار الأثرياء والمسلمون في فقر مدقع حيث كان غاية أحدهم تميرات يسد بها رمقه بينما كانت قريش مترفة ثريّة ترفل بالنعم ومع ذلك فإنه (ص) قال للأسرى: من كان منكم يعرف القراءة والكتابة فليعلّم عشرة من المسلمين مقابل إطلاق سراحه وبذلك استفاد (ص) من هذه الميزة الحضارية الموجودة لدى أهل مكة نتيجة تلاقحهم مع الحضارات الأخرى في اليمن والشام وبلاد فارس حيث كانوا يمثلون مفصلاً تجارياً مهماً وبدأ كل واحد من المسلمين المتعلمين يعلّم غيره حتى صار عند النبي (ص) عدد معتد به من كتّاب الوحي والمعلمين.

 

ثم خص سماحته بعض الفتية دون سنّ البلوغ من الوفد وقال لهم: أريد منكم أن تلتقطوا ما يقوله معلموكم ثم تنقلونه الى آبائكم وأمهاتكم وأخواتكم ليستفيدوا منه فتشرحوا لهم أحكام الوضوء والصلاة والتقليد وغيرها لأنهم قد لا يتسنى لهم فرصة الدراسة والحضور في هذه المشاريع المباركة.