الدعوة إلى توثيق حقبة الثمانينيات وبالخصوص أحداث الانتفاضة الشعبانية

| |عدد القراءات : 1110
الدعوة إلى توثيق حقبة الثمانينيات وبالخصوص أحداث الانتفاضة الشعبانية
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

دعوة المرجع اليعقوبي إلى توثيق حقبة الثمانينيات وبالخصوص أحداث الانتفاضة الشعبانية


دعا سماحة الشيخ المرجع (دام ظله) سنة 2007م ومن خلال حديث مفصّل مع إذاعة البلاد الكتّاب والمؤلفين الكرام إلى تأليف الكتب والابحاث عن حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم وما جرى فيها من أحداث مهمة لاسيما الانتفاضة الشعبانية المباركة سنة 1991م، وبيان دور السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) فيها، وعتب (دام ظله) على المؤرخّين والكتّاب (لعدم تسجيل أحداث هذه الانتفاضة الواسعة وتخليد مآثرها وهي التي كسرت شوكة صدام المقبور وأزالت دولة الرعب التي صنعها في نفوس الناس وجعلت منه كياناً خاوياً سهّل لاحقا على قوات الاحتلال أن تسقطه بلا قتال...فهي في نتائجها أكبر من ثورة العشرين التي خلدّتها كتب عديدة رغم أنها لم تحقق الأهداف المرجّوة التي توازي التضحيات الجسيمة التي تكبّدها الثوار، لذا قال جدّي الشيخ محمد علي اليعقوبي (رحمه الله تعالى) وهو من رجالها:

سل ثورة العشرين أين رجالها      فجهادهم وجهودهم ذهبت سدى

إن أحد أسباب إهمال تاريخ الانتفاضة الشعبانية - الآذارية ومرور ذكراها وذكريات رجالها من دون اهتمام أن المتصدّين اليوم لإدارة الدولة والمتاجرين بمواقف الأبطال لم يكن لهم فضل ولا سابقة في تلك الانتفاضة ولا في الحركة الإسلامية الواسعة التي تلتها في التسعينات فهم يخافون من إحياءها لأنه سيكشف عن أحقية قوم قد أبعدهم هؤلاء المتصدّون وأخروهم وحاربوهم وحرموهم من حقوقهم وجعلوا لأنفسهم حق الوصاية عليهم. لذا ينبغي للكتّاب والباحثين أن يولوا اهتماما لهذه الحقبة المهمة من تاريخ العراق والحركة الإسلامية واخصّ بالذكر طلبة الدراسات العليا ليجعلوها مادة لأطاريحهم).[1]

وكرّر سماحته (دام ظله) هذه الدعوة للأخوة المؤلفين والباحثين مرة أخرى سنة 2009م في معرض حديثه في حوارية أجريت معه (دام ظله) حول تاريخ الحركة الإسلامية في عقد الثمانينيات، جاء فيه:

(ولا زالت هذه الفترة مجهولة بل يتعمد الكتّاب تجاهلها لأن أكثرهم كان خارج العراق في حينها ويدّعي زعامة المعارضة العراقية، فإبراز تاريخ الحركة الإسلامية داخل العراق في تلك الفترة يفضحهم ويظهر زيف معارضتهم المزعومة).[2]

وقد استجاب لهذا النداء فضيلة الشيخ عباس الزيدي وفضيلة الشيخ عبد الهادي الزيدي حيث اشتركا في تأليف كتاب موسع وكبير بعنوان (قيادة الحركة الإسلامية في العراق) يُبيّن المعالم التأريخية المهمة في الحقبة الممتدة من سنة 1980لغاية 2003 أي سقوط الطاغية المقبور .

 



[1] يُنظر صحيفة الصادقين العدد (55).

[2] يُنظر خطابات المرحلة، ج6، ص177.