القبس /16 (وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا) سورة آل عمران:147- معنى الثبات

| |عدد القراءات : 108
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

(وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا)

موضوع القبس: معنى الثبات

إن مفردة الثبات, والتثبيت من القضايا التي اهتم القرآن الكريم بمعالجتها؛ لأن الإنسان يتعرض في هذه الدنيا إلى ابتلاءات كثيرة, ومزالق خطيرة, لا ينجيه منها إلا طلب التثبيت من الله تعالى, والعمل على تحصيل ذلك.

لذا كان مطلب المؤمنين في ساحات المواجهة مع الشيطان, والنفس الأمّارة بالسوء, والأعداء من الناس, هو {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (البقرة:250), {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ، وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (آل عمران: 146-147).

وكانت صفة الثبات عند مزالّ الأقدام هي من الصفات البارزة في رسول الله (صلى الله عليه واله), التي وصفه بها أمير المؤمنين (عليه السلام) في دعاء الصباح: (وَالثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلىٰ زَحالِيفِها([1]) فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ([2]))([3])، وجسّد هذا الثبات في حياته الشريفة؛ حيث لم يجامل, ولم يداهن, ولم يضعف, ولم يقصّر، والشواهد على ذلك كثيرة.

وتأسى به أهل بيته (عليهم السلام), والصالحون من أتباعه، وكان ديدنهم الثبات, والمداومة, والصبر, والمصابرة حتى آخر نفس, ولا معنى لـ>التقاعد< في حياتهم، وبهذا أمرت الأحاديث الشريفة, بحيث جاء عن رسول الله (صلى الله عليه واله): (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها)([4]).

حاجتنا الى الثبات والاستقامة:

ونحن في هذا الزمان بأمسّ الحاجة إلى التثبيت, لكثرة الشبهات, وانتشار الضلال, والفساد, واجتماع الأعداء, وتفرّق الإخوان.

ولا يتحقق الفوز وحسن الخاتمة إلا بالثبات على الاستقامة، عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) قال: (من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد، مثل شهداء بدر وأحد)([5]), وعن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: (والذي بعثني بالحـق بشيـراً، إن الثابتيـن علـى القول بـه فـي  زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر)([6]).

ولا يُنال ذلك إلا بالألطاف الإلهية الخاصة, والعمل الجاد لتحصيلها، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن الله عز وجل إن شاء ثبّتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقاً)([7])، وفي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت: وكيف دعاء الغريق؟ قال: تقول: يا الله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)([8])، ومن أدعية القرآن الكريم {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} (آل عمران:8) وفي مجمع البيان: (قال: لما نزلت آية {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ} (الإسراء:74), قال النبي (صلى الله عليه واله): >اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ أبداً<)([9]).

فلا يجوز لنا أن نغترّ بمقدار الإيمان الذي نحن عليه, والالتزامات الظاهرية التي نؤديها, ما لم تقترن بالثبات على الإيمان, والاستقامة في موارد الامتحان, والابتلاء عندما تتعرض الأقدام للانزلاق؛ بسبب اتباع الهوى, والركون إلى الدنيا, والتفرّق عن الهادين إلى الحق.

طريق الاستقامة:

وقد دلّتنا الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) على ما يثبّـت الإيمان فـي  قلوبنا, ويدفعنا إلى العمل الصالح؛ وهو اتباع أمير المؤمنين (عليه السلام), والسير على نهجه, والتمسك بولايته، عن النبي (صلى الله عليه واله) قال: (ما ثَبَّتَ الله حبَّ علي في قلب مؤمن فزلَّت به قدم إلا ثبَّتَ الله قدماً يوم القيامة على الصراط)([10]).

وعنه (صلى الله عليه واله): (أثبَتُكم على الصراط أشدُّكم حباً لأهل بيتي)([11])، وورد عن الإمامين الباقر والصادق (‘) في تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً} (النساء:66), عن الصادق (عليه السلام): (ولو أن أهل الخلاف فعلوا ما يوعظون به في علي (عليه السلام))([12]).

ولقد أمرنا الله تعالى بالثبات, والصمود على الدوام, ودعانا إلى تحصيل أسباب الثبات, والاستقامة على الإيمان؛ بطاعة الله تبارك وتعالى, وطاعة رسوله (صلى الله عليه واله), والصبر, وترك التنازع, والخلاف المؤدي إلى الانهيار, والفشل, والإحباط, {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ 45 وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال:46), {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً} (النساء:66).

كيف نحصّل الاستقامة؟

ومن الوسائل الوثيقة لتحصيل الثبات هي التقوى، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (وَإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى([13]), لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ, وَتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ([14]))([15]).

والورع عن محارم الله تعالى، عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقد سُئل عما يثبت الإيمان في العبد، قال: (الذي يثبته فيه الورع، والذي يخرجه منه الطمع)([16]).

ولا يثبت الإيمان, ويؤتي ثماره؛ إلا بالعمل الصالح، عن الإمام الصادق (عليه السلام): (الايمان لا يكون إلا بعمل, والعمل منه, ولا يثبت الايمان إلا بعمل)([17]), وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (مرّ رسول الله (صلى الله عليه واله) برجل يغرس غرساً في حائط له، فوقف له, وقال: ألا أدُلّك على غرس أثبت أصلاً, وأسرع إيناعاً, وأطيب ثمراً, وأبقى؟ قال: بلى فدُلَّني يا رسول الله، فقال: إذا أصبحت, وأمسيت, فقل: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإن لك إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة, وهن من الباقيات الصالحات)([18]).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (من زهد في الدنيا، ولم يجزع من ذلهـا، ولـم ينافس من عزها، هداه الله بغير هداية من مخلوق، وعلمه بغير تعليم، وأثبت الحكمة في صدره وأجراها على لسانه)([19]), وفي الحديث (من زار الحسين في بقيعه ثبته الله على الصراط يوم تزل فيه الأقدام)([20]).

التثبيت لطف ينطلق من النفس:

إن التثبيت على الإيمان والاستقامة لطفٌ يؤتيه الله من يشاء من عباده, {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} (الإسراء:74) {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْـرَى لِلْمُسْلِمِينَ} {النحل:102}, {وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} (الأنفال:11), {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} (الفرقان:32).

ولكنه مع ذلك ينطلق من داخل النفس المطمئنة؛ بالإيمان, والمحبة لله تبارك وتعالى, الذين ذكرهم في كتابه الكريم ووصفهم, بأنهم يقومون بأفعال الخير انطلاقاً من رغبتهم النفسية في التثبيت, والمداومة على الطاعة: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فإن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (البقرة:265).

فإذا صدق العبد مع ربّه, وسعى بالدعاء, والعمل للثبات على الإيمان والهدى, ثبّته الله تعالى, وآمنه, وأسعده, في الدنيا والآخرة, {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ} (إبراهيم:27)، وورد في تفسيرها عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الشيطان ليأتي الرجل من أوليائنا عند موته, عن يمينه, وعن شماله, ليضلّه عما هو عليه, فيأبى الله عز وجل له ذلك)([21]).

دور الاستقامة:

وهذا الخير للأمة هو ما أرادته الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في خطبتيها, فدعتهم إلى أن يأووا إلى الركن الشديد الثابت, - أمير المؤمنين (عليه السلام)- وحذَرت من مخالفته: (وَيْحَهُمْ! أَنَّى زَعْزَعُوهَا عَنْ رَوَاسِي الرِّسَالَةِ، وَقَوَاعِدِ النُّبُوَّةِ وَالدَّلالَةِ، وَمَهْبِطِ الرُّوحِ الأَمِينِ، وَالطَّبِينِ([22]) بِأُمُورِ الدُّنْيَا وَالدِّين، أَلا ذٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)([23]){وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (الأعراف:96), وقد حذّرتهم من عاقبة انقلابهم, وأنهم بذلك يؤسسون لواقع فاسد, وفتنة عظيمة, تحرق بشررها كل الأجيال اللاحقة: (أَمَا لَعَمْري لَقَدْ لَقِحَتْ فَنَظِرَةٌ رَيْثَمَا تُنْتَجُ([24]), ثُمَّ احْتَلَبُوا طِلَاعَ الْقَعْبِ([25]) دَماً عَبِيطاً, وَزُعَافاً مُمْقِراً، هُنَالِكَ‏ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ,‏ وَيَعْرِفُ التَّالُونَ غِبَّ  مَا أَسَّسَ الْأَوَّلُونَ)([26]).

وأنتم: أيّها الفاطميون الموالون بإحيائكم للشعائر الفاطمية خصوصاً والدينية عموماً, ونصرتكم لله تعالى ورسوله (صلى الله عليه واله), وإظهار المودة لأهل البيت (عليهم السلام), تتمسكون بحبل وثيق من التثبيت الإلهي عند المزالق في الدنيا، وعلى الصراط في الآخـرة، قـال تعـالى: {إِن تَنصُروا اللَّهَ يَنصُـرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد:7).

وأي نصرة لله تعالى أعظم من نصرة أوليائه, وإظهار حقّهم، وإنصافهم من ظالميهم، فنصرة الزهراء (عليها السلام), وإنصافها, من أعظم موارد الحديث الشريف عن رسول (صلى الله عليه واله): (من مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه، ثبّت الله تعالى قدميه يوم تزل الأقدام)([27]).

وقد منّ الله تعالى عليكم, بسبب فاعل آخر للتثبيت, وهو انتظار فرج إمامنا المهدي المنتظر (عجل الله فرجه), والأمل بإقامة الدولة الكريمة على يديّه، روى علي بن يقطين عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: (قال لي أبو الحسن (عليه السلام): الشيعة تُربّى بالأماني منذ مائتي سنة) وشرحها علي بن يقطين بقوله: (فلو قيل لنا: إن هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاث مائة سنة لقست القلوب ولرجع عامة الناس عن الإسلام، ولكن قالوا: ما أسرعه, وما أقربه تألّفاً لقلوب الناس, وتقريباً للفرج))([28]).

ولكم أيها الثابتون على الحق في زمان الغيبة, وردت البشرى من رسول الله (صلى الله عليه واله) في كتب الشيعة والسنة قال: (سيأتي قومٌ من بعدكم، الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا: يا رسول الله نحن كنّا معك ببدر وأُحُد وحنين ونزل فينا القرآن! فقال: إنكم لو تُحمَّلون ما حُمِّلوا لم تصبروا صبرهم)([29]).



([1]) الزحاليف: جمع زحلوفة وهو المكان شديد الزلق لانحداره وملسه. أنظر: لسان العرب- ابن منظور: 9/131.

([2]) الزمن الأول: بحسب الظاهر, هو زمن الخلق, والإشهاد, وأخذ العهد قال تعالى: {وإذْ أخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُرِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أنْ تُقُولُوا يَومَ القِيَامَةِ إنّا كُنَّا عَن هذا غَافِلِينَ} {الأعراف:172}.

([3]) بحار الأنوار- المجلسي: 84/342.- مفاتيح الجنان- عباس القمي: 93.

([4]) الجامع الصغير- جلال الدين السيوطي: 1/409.

([5]) كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق: 1/3.

([6]) كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق: 1/316.

([7]) الكافي- الشيخ الكليني: 2/425.

([8]) إعلام الورى بأعلام الهدى- الشيخ الطبرسي: 2/238.

([9]) تفسير مجمع البيان- الشيخ الطبرسي: 6/278.

([10]) كنز العمال- المتقي الهندي: 11/621.- بحار الأنوار- المجلسي: 27/158/ح6.

([11]) ينابيع المودة- القندوزي: 2/70.

([12]) تفسير نور الثقلين- الشيخ الحويزي: 1/513.

([13]) أروضها: أذللها. والتقوى: امتثال أوامر اللَّه تعالى واجتناب ما نهى عنه.

([14]) المزلق: المراد به الصراط، و من زلّت قدمه فيه هوى الى النار، نعوذ باللَّه منها.

([15]) نهج البلاغة- خطب الإمام علي (عليه السلام): 3/71, من كتاب له (عليه السلام) إلى عثمان بن حنيف الأنصاري, وهو عامله على البصرة, وقد بلغه أنه دُعيَّ إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها.

([16]) الكافي- الشيخ الكليني: 2/320.

([17]) الكافي- الشيخ الكليني: 2/38.

([18]) الكافي- الشيخ الكليني: 2/506.

([19]) بحار الأنوار- المجلسي: 75/63.

([20]) بحار الأنوار- المجلسي: 97/141.

([21]) من لا يحضره الفقيه- الشيخ الصدوق: 1/134.

([22]) الطبين: الفطن الحاذق العالم بكل شيء.

([23]) الاحتجاج- الشيخ الطبرسي: 1/147.

([24]) تنتج: أي تلد, والنتاج: هو الوضع, أو الولادة للبهائم. لسان العرب: مادة (نتج).

([25]) القُعْب: القدح الضخم، وقيل: قدح من خشب مقعّر، وقيل: هو قدح إلى الصغر. لسان العرب: مادة (قعب)، واللوحة التشبيهية التي رسمتها الزهراء (÷), بليغة للغاية, صورّت فيها الفتنة, وكأنها دابة ستولد بعد حين من لقاح الفتنة, ثم يكون جميع ما يجنونه, ويحتلبونه منها الدم العبيط.

([26]) الاحتجاج- الشيخ الطبرسي: 1/148.

([27]) كنز العمال- المتقي الهندي: 3/83.

([28]) الكافي- الشيخ الكليني: 1/368.- الغيبة- الطوسي: 207.

([29]) الغيبة- الطوسي: 275.- الخرائج والجرائح- قطب الدين الراوندي: 3/1149.- بحار الأنوار- المجلسي/ 52/130.- وعن الطبراني الكبير: 10/225 وسنن أبي داود: 4/123 وابن ماجة: 2/1330 والترمذي: 5/257 وغيرها.