موقف المرجع اليعقوبي من تأجيل مشروع اتخاذ النجف عاصمة للثقافة

| |عدد القراءات : 58
موقف المرجع اليعقوبي من تأجيل مشروع اتخاذ النجف عاصمة للثقافة
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

موقف المرجع اليعقوبي: من تأجيل مشروع اتخاذ النجف عاصمة للثقافة

بسمه تعالى

ابدى سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) أسفه الشديد لتأجيل مهرجان النجف عاصمة للثقافة الإسلامية المقرر إجراء فعالياته هذا العام 2012وقال((لقد خسرنا فرصة ثمينة لإطلالة مدينة النجف على أخواتها من مدن العالمين العربي و الإسلامي، نجف أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، ونجف المرجعية الدينية والحوزة العلمية العريقة، ونجف الحضارة الضاربة بأطنابها في أعماق التاريخ، ونجف الإنتاج الغزير لما تحتاجه الأمة، ونجف الفكر و الثقافة و العلم والأدب و الفنون و الجهاد و المواقف الوطنية والعربية و الإسلامية المجيدة، وخسرنا فرصة إعادة جسور الصلة الوثيقة مع كل الطوائف و القوميات، تلك الجسور التي قطعتها أيدي المعتدين الذين حاولوا حصار النجف وقطع صلتها بأخواتها من حواضر العالمين العربي و الإسلامي ))

وقال سماحته لدى استقباله جمعاً من الأدباء والكّتاب من محافظة البصرة (( إننا لا نتفّهم المبررات لقرار التأجيل أو الإلغاء لان قرار اتخاذ النجف عاصمة للثقافة الإسلامية اُتخذ منذ عام 2008 والميزانية التي رصدت للإعداد لاستضافة هذا المؤتمر كبيرة جداً تجاوزت 550 مليون دولار، و التفاعل الذي تلّقت به الأوساط الثقافية و الفكرية و الدينية هذا القرار كان جيداً، فلماذا يأتي هذا الموقف اللامسوؤل في اللحظات الأخيرة ؟ .))

وتضمّن حديث سماحته تعضيد المطلب الذي اطلقه الأدباء و الكتّاب والمثقفون من هذا اللقاء بتأسيس هيئة وطنية عليا للثقافة تضم وزراء معنيين ومفكرين وأدباء ومبدعين عراقيين وتأخذ على عاتقها وضع استراتيجية وطنية بعيدة المدى للعمل الثقافي، أسوة بالملفات الحيوية الأخرى كالأمن و الاقتصاد و الخدمات و السياسة، لان مفعول الثقافة هو التحصين من الخطأ قبل وقوعه و (الوقاية خير من العلاج)، وقال المتحدث باسم الوفد الزائر الأديب و النائب السابق جابر خليفة ((لقد عمل النظام بسياساته على تشويه الثقافة ومصادرتها والفصل بين الأديب و المبدع العراقي وبين الشعب مما أدى إلى إصابة المجتمع العراقي بمرض نقص المناعة الثقافية فالمواطن المحصن بالعلم النافع و المعارف الصحيحة لا يمكن ان ينجر إلى صراع طائفي وهو ابعد ما يكون عن الفساد المالي و الإداري و المواطن المثقف هو المواطن الأصلح لبناء وطنه ومنفعة وطنه وشعبه)) .