العمل الديني النسوي ومتطلبات المرحلة (النهوض بالمؤسسات النسوية انموذجاً)

| |عدد القراءات : 56
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

العمل الديني النسوي ومتطلبات المرحلة

(النهوض بالمؤسسات النسوية انموذجاً)

 

أكد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على أهمية العمل الديني النسوي في العراق وضرورة نشر الوعي والثقافة والتعليم الديني الحوزوي على الشرائح النسوية بما يناسبها وبحسب الظروف الموضوعية ومتطلبات المرحلة والتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه العمل الإسلامي عموماً.

وأشار سماحتُهُ ( دام ظله) خلال اللقاء([1]الذي عقده مع مسؤولي المؤسسات النسوية المرتبطة بمكتبه في النجف الاشرف - وهي جامعة الزهراء (عليها السلام) بقسميها الحضوري والالكتروني  ومؤسسة مجمع المبلغات الرساليات ومعاهد الزهراء (عليها السلام) التبليغية - إلى تكاثر المسؤوليات على عاتق المرأة، كالاهتمام بشؤون الأسرة وتربية الأولاد ورعايتهم الأمر الذي يشكل عائقاً أمام حركتها التبليغية ومسيرتها التعليمية، داعياً المؤسسات المشار إليها إلى رفع الهمة وتكثيف الجهود على كافة الصُعُد، وفي كل ساحات العمل المتاحة لنشر الوعي والمعرفة والثقافة الدينية لأكبر عدد ممكن من شريحة النساء من خلال توسيع مساحة استيعاب البرامج الدينية وبمختلف الوسائل المتاحة، ومنها منصات التعليم الإلكتروني لتوفير فرصة أكبر للنساء ذوات الهمة والراغبات في التحصيل العلمي بمختلف أقسامه، من أجل إيجاد شريحة واسعة من المبلغات الرساليات واستيعابهن ضمن مؤسسات المرجعية الرشيدة بإذنه تعالى.

ولفت سماحتُهُ (دام ظله) الى أن الخطط الموضوعة لتنفيذ هذا المشروع ينبغي أن تكون بثلاثة مستويات

 المستوى الأول: نشر الثقافة الدينية والأخلاقية المرتبطة بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لأكبر شريحة ممكنة من النساء ليتعرفن على تكاليفهن الشرعية ومسؤولياتهن الأسرية والاجتماعية.

 والمستوى الثاني: إنتاج مجموعة من المبلغات الرساليات الواعيات ممن يحملن هم رسالة الإسلام ويحرصن على نشر الثقافة والتوعية الإجتماعية الحوزوية من خلال العمل النسوي.

 والمستوى الثالث مرحلة التخصص للطالبات والمبلغات الراغبات بإكمال تحصيلهن العلمي والتخصص في المراحل المتقدمة من الدراسة الدينية في الفقه أو العقائد أو التفسير وغير ذلك من المعارف الإسلامية.

وفي ختام اللقاء شدد سماحته على ما أشار له في جملة من محاضراته السابقة وهو ضرورة السعي الجاد لتوظيف المرأة وجعلها أداة للإصلاح والهداية والسمو من خلال الوعي والمعرفة والثقافة الصحيحة الهادفة بدل أن تكون أداة إفساد وإضلال وابتذال (كما يسعى الغرب لجعلها كذلك).



[1] - يوم السبت: 8 شوال 1444 هـ الموافق 29 -4-2023.