الإمام المهدي (#) في القرآن الكريم ⁽[1]⁾

توجد آيات كثيرة فُسِّرت بقضية الإمام المهدي (#) وظهوره الميمون كقوله تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} (التوبة: 33), فان هذا الوعد لم يتحقق إلى الآن ووعد الله صدق فلابد أن يأتي اليوم الذي يتحقق فيه هيمنة الإسلام على جميع الأديان والملل الأخرى بظهور الإمام المهدي (#).

وكقوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} (القصص: 5), فان هذه الوراثة لم تحصل إلى الآن فلابد أن تتحقق في اليوم الموعود.

وكقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} (القدر: 4) والآية ظاهرة في تحقيق هذا النزول في كل ليلة قدر وقد كان رسول الله (t) في زمان حضوره هو من تتنزل عليه الملائكة والروح ثم من بعده على الأئمة المعصومين (D)، فلابد من استمرار وجودهم لأن الملائكة لا تتنزل على غير المعصومين (D)، وقد حفظ وجودهم باستمرار حياة الامام المهدي (#).