خطاب المرحلة (698)الزيارة الأربعينية ممارسة تعبوية لنصرة الامام المهدي (ع)

| |عدد القراءات : 31
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الزيارة الأربعينية ممارسة تعبوية لنصرة الامام المهدي (#)

أعتبر سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الزيارة الأربعينية بمثابة تمرين تعبوي يبيّن بوضوح إستعداد الشيعة والموالين للحضور والإجتماع على هذه الأرض الطاهرة لتلبية دعوة الإمام المهدي (#) حينما يأذن الله تعالى بالظهور والفرج، فإن الروايات تشير إلى أن الشيعة والموالين سيحضرون من كل أنحاء العالم ويجتمعون على هذه الأرض المباركة لنصرتهِ (#)، وقد تساءل بعضهم كيف يحصل ذلك، وقد أصبح السفر بين الدول خاضعاً لقوانين وموانع وصعوبات، لكن إجتماع الملايين في الزيارة الأربعينية من ثمانين دولة تقريباً خير مثال لتقريب هذه الفكرة.

جاء ذلك خلال استقبالهِ([1]) لعدة وفود وشخصيات من مختلف الجنسيات، ممّن تشرفوا بزيارة العتبات الطاهرة للأئمة المعصومين (D) خلال أيام الزيارة الأربعينية المباركة بمكتبه في النجف الأشرف.

وأشار سماحتُهُ (دام ظله) إلى التطور والازدهار الذي شهِدتهُ الزيارة الأربعينية لهذا العام من جهة الكم، حيث تزايدت أعداد الزوار بشكل ملفت، ومن جهة الكيف، حيث كانت الشعائر والفعاليات الواعية التي أقيمت متميزة ومتنوعة بفضل الله تعالى.

وقال سماحتُهُ (دام ظله): بالرغم من التعب والمعاناة والصعوبات التي تخللت أيام الزيارة، إلاّ أن الزوار كانوا مأنوسين بذلك، ويغمرهم الفرح والسرور، لأن هذه الأيام مفعمة بالأجواء المعنوية، فكانت حالة مثالية وروحية متميزة عاشها الزوار الكرام، تختلف عن كل أيام السنة، لم نجد لها مثيلاً الا فيما يحلم به الفلاسفة في المدينة الفاضلة او المثالية، ونسأل الله تعالى التوفيق لأداء حق هذه النعمة وشكرها والثبات والاستمرار عليها.

كما أشاد سماحتُهُ (دام ظله) بكرم الضيافة والخدمات والتسهيلات التي قدمها العراقيون... وبالجهود المتميزة التي تنافسوا وتسابقوا في تقديمها لضيوفهم الكرام، ومن هذه الخدمات ما لا يخطر بالبال وذكر مثالاً عليه ذلك الرجل الشهم الذي لم يكن يملك ما يقدّمهُ لضيافة الزوار، فوقف قرب الزوار وجعل جسمه ظلاً لهم عن حرارة الشمس، وقد بكى جمع من الحاضرين لهذه العواطف الجياشة.

ورجا سماحتُهُ (دام ظله) العذر من الزوار الوافدين من جميع أنحاء العالم، أن حصل تقصيرٌ أو خلل في تقديم الضيافة والخدمة، فالعراقيون قدموا كل ما باستطاعتهم وبذلوا كل في ما بوسعهم لأجل تكريم ضيوفهم وخدمتهم وبحسب الامكانات الذاتية المتاحة، ويعتبرون ذلك واجباً عليهم أداء لحق شكر نعمة جوار أمير المؤمنين (A) والإمام الحسين (A) والأئمة الطاهرين من ذريته صلوات الله عليهم أجمعين.

 



([1]) يوم الاثنين 22/صفر/ 1444هـ- الموافق 19/9/2022م.