{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ} نشر الكراهية والبغضاء في المجتمع من عمل الشيطان
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ}
نشر الكراهية والبغضاء في المجتمع من عمل الشيطان[1]
قال الله تبارك وتعال: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة:91].
روي في مجمع البيان والدر المنثور عن جملة من المحدّثين عن سعد بن أبي وَقاص قَالَ: (فيَّ نزل تَحْرِيم الْخمر صنع رجل من الأَنْصَار طَعَاماً فَدَعَانَا فَأَتَاهُ نَاس فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا حَتَّى انتشوا من الْخمر، وَذَلِكَ قبل أَن تحرم الْخمر، فتفاخروا فَقَالَت الأَنْصَار: الأَنْصَار خير وَقَالَت قُرَيْش: قُرَيْش خير، فَأَهوى رجل بِلحي جزور فَضرب على أنفي ففزره فَكَانَ سعد مفزور الْأنف، قَالَ: فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت ذَلِك لَهُ فَنزلت هَذِه الْآيَة Pيَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِنَّمَا الْخمر وَالْميسرO إِلَى آخر الآيَة)([2]).
وفي رواية سَالم بن عبد الله (إِن سعد بن أبي وَقاص وأصحاباً لَهُ شربوا فَاقْتَتلُوا فكسروا أنف سعد فَأنْزل الله Pإِنَّمَا الْخمر وَالْميسرO الْآيَة).
فالآية الكريمة تبيّن أشد مفاسد الخمر والقمار التي أوجبت تحريمهما المؤكد والتي يسعى الشيطان لإحداثها بواسطتهما وهو إلقاء العداوة والبغضاء بين المؤمنين، فإن هذا الفعل رجس أي عمل قذر خبيث يُتنزَّه منه من فعل الشيطان، ومن يقوم به فإنه من جند الشيطان ومساعد له {شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} (الأنعام: 112)، وأن فلاح المؤمنين {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} في اجتناب كل رجس من عمل الشيطان {فَاجْتَنِبُوهُ} وتنقية المجتمع من هذه الأرجاس، بل تنقية النفس أولاً من الأحقاد والضغائن والحسد والكراهية فإنها تكدّر القلب وتلوث النفس وتشغل الفكر وتصدّ عن ذكر الله تعالى، وأشدها فتكاً نشر الكراهية وإثارة البغضاء بين أفراد المجتمع، وكأنَّ هدف الشيطان من إغرائكم بالخمر والميسر هو إيقاع العداوة والبغضاء بينكم، وصدّكم عن ذكر الله، وعن الصلاة، فهذه هي أهدافه الإستراتيجية كما يقال ولا يملّ من ممارستها.
لذا فإن نشر الكراهية وإيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين من الجرائم الكبرى؛ لأنها تمزّق الأمة الواحدة وتهدر طاقاتها وإمكاناتها، { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً} (النحل: 92) وتفقدها عزّتها وكرامتها وقوّتها {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (الأنفال: 46), فيضعفون جميعاً أمام العدو المتربص بهم، وتشغلهم عن ذكر الله تعالى كما صرحت الآية، وتصرف اهتمامهم إلى التفاهات بل تؤدي بهم إلى الموبقات، قال أمير المؤمنين (A): (مَن بالغَ في الخصومة أثِم)([3])، والأخطر من ذلك أنها تضيّع الهدف الأسمى الذي أرسل الأنبياء وأنزلت الشرائع من أجل تحقيقه، وهو وحدة الأمة ولمّ شملها ومعالجة الاختلافات فيما بينهما {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} (الشورى: 13).
فيريد الشيطان بإغراءاته ووساوسه تهديم هذين الغرضين الإلهيين (إقامة الدين وجمع أمر الناس)، فلا بد من إفشال مشروع شياطين الإنس والجن بنشر المحبة والوئام والألفة والتسامح والتعاون على الخير.
وإنما ذكرت الخمر والميسر لأن الآية بصدد بيان تحريمهما، وإلا فإن أدوات الشيطان لإحداث الفتنة ونشر الكراهية والعداوة والبغضاء بين المؤمنين عديدة، وعلى رأسها إثارة العصبيات القومية أو الطائفية أو العشائرية أو الحزبية أو الفئوية أو الحماس لرمز أو لفريق رياضي وأمثالها.
وقد كان رسول الله (9) حازماً في وأد هذه الفتنة ومسارعاً إلى إطفائها لأن أي تأخير أو تساهل يؤدي إلى زيادة اشتعالها ما يعسر معه معالجتها، كالذي حصل حين عودة النبي (9) والمسلمين من إحدى الغزوات وحصل شجار بين بعض أفراد الجيش من المهاجرين والأنصار ونادى كل منهما قومه ونادى زعيم المنافقين (يَا بني الأَوْس والخزرج عَلَيْكُم صَاحبكُم وحليفكم) وكاد القتال أن يقع بينهما، وفيها قال زعيم المنافقين ابن أبي سلول: (وَالله مَا مثلنَا وَمثل مُحَمَّد إِلَّا كَمَا قَالَ الْقَائِل: سمّن كلبك يَأْكُلك وَالله لَئِن رَجعْنَا إِلَى الْمَدِينَة ليخرجن الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل)، فَسمع ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَة)([4]) ثم أمر أصحابه بالرحيل فوراً والرجوع إلى المدينة، ونزلت الآية المتضمنة هذا المعنى من سورة (المنافقون).
وقد حذّر النبي (J) أمته من وقت مبكر من سريان هذا الداء إليهم فقال (J): (دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: البغضاء والحسد)([5]).
ولذا نهى النبي (J) عن مخاصمة الآخرين واستجلاب عداوتهم وإثارة شحنائهم، قال رسول الله (J): (ما أتاني جبرائيل (A) قطّ إلا وعظني، فآخر قوله لي: إياك ومشارَّة الناس – أي مخاصمتهم - فإنها تكشف العورة وتذهب بالعز)[6]، وفي حديث آخر (فإنها تظهر العرّةَ - أي الأمر القبيح المكروه - وتدفن الغُرّةَ – أي الحسن والعمل الصالح-)[7]، لأن كلاً من الخصمين سيجهد في التفتيش عن عيوب الآخر ونقائصه ولو لم يجد فإنه سيفتري عليه أو يخلط الأمور، وسيكون المؤمن هو المغلوب ظاهراً في هذه المخاصمة لأنه يتورع عن الكذب والبهتان والغيبة والتدليس والافتراء ونشر الفاحشة، و يتجنب ما يؤدي إلى إفتتان الناس وضلالهم وابتعادهم عن الدين، ويظهر من بعض الأحاديث الشريفة أن هذا البلاء مكتوب على المؤمن، (ففي رسالة الإمام الصادق (A) إلى النجاشي أنه قال: (وحدثني أبي، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)، أنه قال: أخذ الله ميثاق المؤمن أن لا يُصدَّق في مقالته ولا يَنتصِف من عدوه، وعلى أن لا يشفي غيظه _ لو حاول ذلك_ إلا بفضيحة نفسه _ بما يفتريه الخصم_ ؛ لأن كل مؤمن مُلجَم_ ومقّيد بالورع_ ، وذلك لغاية قصيرة وراحة طويلة -بعد صبره على الأذى-، وأخذ الله ميثاق المؤمن على أشياء أيسرها عليه مؤمن مثله يقول بمقالته يبغيه ويحسده...)([8]).
وقال (J) (ما نُهيت عن شيء بعد عبادة الأوثان كما نهيت عن ملاحاة[9] الرجال) [10]، وعن الإمام الصادق (A) قال: (قال رسول الله (J): ألا إن في التباغض الحالقة، لا أعني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين)([11]).
وقال النبي (J): (ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من أبغض الناس وأبغضه الناس)[12]، وقال أمير المؤمنين (A): (من زرع العدوان، حصد الخسران) [13]، وقال (A): (من ضنّ -أي شح وحرص- بعرضه فليدع المراء)، وقال الإمام الباقر (A): (إياكم والخصومة فإنها تفسد القلب وتورث النفاق) [14].
وورد النهي عن المخاصمة حتى في الأمور الدينية إذا كانت لأجل إظهار الغلبة واستفزاز الآخر وتوهينه الموجب لنفوره، روى الشيخ الكليني بسنده عن الإمام الصادق (A) قال: (ولا تخاصموا بدينكم الناس، فإن المخاصمة مُمرِضةٌ للقلب)([15]).
وقال العلامة المجلسي (قدس سره) في الشرح: ((أي لا تجادلوا مجادلة يكون غرضكم فيها المغالبة والمعاندة بإلقاء الشبهات الفاسدة، لا ظهور الحق، فإن المخاصمة على هذا الوجه تمرض القلب بالشك والشبهة، والأغراض الباطلة))([16]).
وشبّه أمير المؤمنين (A) بمثال لطيف كيف أن الرد بالمثل يؤدي إلى استمرار الخصومة وازديادها، قال (A): (الكلام ذكر والجواب أنثى فإذا اجتمع الزوجان فلا بد من النتاج)([17]).
وقد يلبّس الشيطان على المؤمنين ويخدعهم فيضفي على خصوماتهم غطاءً شرعياً مقدّساً كما في الحديث (كم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله)([18]) وكم من خصومة زُخرفت بمبرر ديني، ولهذا تجد أهل الدنيا يتناسون خصوماتهم في الأعياد والمصائب والمخاطر وكأنهم لم يكونوا تخاصموا من قبل، ولكن بعض المحسوبين على الدين يحتفظون بعداواتهم جيلاً بعد جيل بسبب ما أضافوه لخصوماتهم من المبررات المقدسة واتخاذهم دينهم دخلاً بينهم.
وحثّ المعصومون (%) على بذل الوسع في احتواء الخصوم وامتصاص نقمتهم وردم الفجوة بينهم وإيضاح الأمور لهم لعل شبهة وقعوا فيها، قال أمير المؤمنين (A): (الاستصلاح للأعداء بحسن المقال وجميل الأفعال، أهون من ملاقاتهم ومغالبتهم بمضيض القتال) [19]، وبيّن كيفية ذلك وقال (A): (احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك)([20]).
ويقع ضمن هذا الإطار ما صدر من التوجيه للشيعة بأن يتواصلوا مع عامة الناس حتى المخالفين في مناسباتهم ويحضروا في مساجدهم كقول الإمام الصادق (A): (عليكم بالورع والاجتهاد، واشهدوا الجنائز، وعودوا المرضى، واحضروا مع قومكم مساجدهم وأحبّوا للناس ما تحبّون لأنفسكم، أما يستحي الرجل منكم أن يعرف جارُه حقَّه، ولا يعرف حقَّ جاره)([21])، وقال (A) في حديث آخر: (إنه لا بد لكم من الناس، إنّ أحداً لا يستغني عن الناس حياته، والناس لا بد لبعضهم من بعض)([22])، وقال (A) في معنى ذلك: (كان أمير المؤمنين (A) يقول: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك وحسن بشرك، ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزّك)([23]).
وأوصوا (%) بالصبر وتحمل الأذى لتجنب اتساع دائرة العداوة والبغضاء، وطمْأنهم بأنَّ صبرهم بعين الله وأجره، وأن خصمكم سيدفعه سعيه للغلبة إلى الوقوع في الكباشر كالكذب والبهتان والافتراء، وهذه الأوزار ستكون كفارة لذنوبكم، فأي نصرٍ أعظم من هذا تريدون، ومما ورد في ذلك قول أمير المؤمنين (A): (لا يستطيع أن يتقي الله من خاصم)([24]) وقول الإمام زين العابدين (A): (كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك)[25]، ومثله عن الإمام الصادق (A): (كفى المؤمن من الله نصرةً أن يرى عدوه يعمل بمعاصي الله) [26].
فعلى المؤمن أن تكون له أسوة من ربّه -كما ورد في الحديث- ومن الصفات الحسنى (سريع الرضا) فيزول ما في قلبه من غيظ على أخيه المؤمن بسرعة، وهذا ما أكّده حديث الإمام الصادق (A) قال: (حقد المؤمن مقامه -أي بمقدار وجوده في الموضع الذي حصلت فيه الحادثة- ثم يفارق أخاه فلا يجد عليه شيئاً، وحقد الكافر دهره)([27]).
لكن المؤسف أن أخبار آخر الزمان تؤكد وقوع هذه الفتن، روي عمن سمع الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) يقول: (لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض، ويتفل بعضكم في وجوه بعض، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر، ويلعن بعضكم بعضاً. فقيل له: ما في ذلك الزمان من خير؟ فقال الحسين (عليه السلام): الخير كله في ذلك الزمان، يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله)([28]).
وهذا من الأسباب المؤخرة للظهور الميمون لأنه يرى شيعته وقاعدته التي يعوِّل عليها في بناء دولته المباركة وهم يتراشقون بينهم ويسقّط بعضهم بعضاً مما يؤدي إلى تحطيمهم جميعاً، فكم يعيش (A) من مرارة وألم بسبب ذلك، وإنَّ حزنه يفوق فرح أعدائه المستكبرين بهذا التفرق والضياع والتيه، ففي رسالة الإمام المهدي (عليه السلام) إلى الشيخ المفيد (ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد المأخوذ عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا)([29]).
إن الله تبارك وتعالى يوقد في آياته الكريمة جذوة الحرص لدى عبده المؤمنين على وحدة الأمة والاسى([30]) والأشفاق من تفرقها في مثل قوله تعالى: [إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ] (الأنبياء: 92) وقوله تعالى: [وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ] (المؤمنون: 52) وكأنما يريد الله تعالى أن يقول للمؤمنين هذه الأمة أمتكم ووحدتها وكرماتها أمانة فاتقوا الله فيها، ليثير فيهم الحرص عليها، فحافظوا عليها واحدة، ما دمتم تعبدون رباً واحداً تحملكم عبادته على الحفاظ عليها، وفي تمزقكم عبادة غيره.
ولعله لأجل ذلك كانت التوصية للبقاء مع الجماعة مهما حصل فيها من تقصيرات، فروي أن يد الله مع الجماعة ونهي عن الشذوذ عنها، ليس لأن الجماعة دائماً على الحق، ولكن لأنها تمثل صنيعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحاضنة دينه، ولكي لا تتمزق هذه الأمة، ويصعب على المصلحين جمعها مرة أخرى ومخاطبتها إذا تقطعت اوصالها وتقاطع أبناؤها فيما بينهم، ووجد المتعصبون من يقنن لهم تلك الخلافات والتقاطعات حتى تصبح تراثاً وجزءاً من هوية المتقاطعين، نظير ما فعله هارون (عليه السلام) حين بقي بين بني إسرائيل ولم ينفصل عنهم وهم في فتنة عبادة العجل، كما اقتصه سبحانه وتعالى: [وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي] (طه: 90- 94).
[1] - من درس التفسير الأسبوعي الذي ألقاه سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في مكتبه في النجف الأشرف على طلبة البحث الخارج والحوزة العلمية يوم الأربعاء 2 /ذو القعدة /1446 الموافق 30/4/2025.
[2] - مجمع البيان 3/ 239، الدر المنثور: 3/ 158.
[3] - بحار الأنوار: 72/ 212، ح 10، عن نهج البلاغة.
[4] - الدر المنثور: 8 / 176.
([5]) معاني الأخبار: 367.
[6] - الكافي: 2/ 302.
[7] - أمالي الطوسي: 482، ح 1052.
([8]) بحار الأنوار: 72/ 394 عن رسالة الغيبة للشهيد الثاني، والوسائل: 17/ 120، أبواب ما يكتسب به ، باب 49، ح 1.
[9] - الملاحاة: المنازعة والمخاصمة والمجادلة. ومنه (من لاحاك فقد عاداك).
[10] - تحف العقول: 42.
([11]) الكافي: 2/ 258، ح 1.
[12] - سفينة البحار: 1/ 336.
[13] - غرر الحكم: 8033.
[14] - ميزان الحكمة: 5/ 398 عن حلية الأولياء: 3/ 148، بحار الأنوار: 75/ 186.
([15]) الكافي: 2/ 213.
([16]) بحار الأنوار: 65/ 209.
([17]) بحار الأنوار: 72/ 210 عن الخصال: 1/ 37.
([18]) بحار الأنوار: 2/ 96 عن المحاسن: 1/ 230، وفيه: (كونوا نقاد الكلام فكم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله).
[19] - غرر الحكم: ح ١٩٢٦.
([20]) بحار الأنوار: 72/ 212، ح 10 عن نهج البلاغة.
([21]) الكافي: 2/ 464، ح 3، بمعنى أنكم أولى أن تفوقوا الناس وتسبقوهم للمكارم.
([22]) الكافي: نفس الموضع، ح 1.
([23]) معاني الأخبار: 267.
([24]) بحار الأنوار: 72/ 212، ح 10 عن نهج البلاغة.
[25] - تحف العقول: 278.
[26] - ميزان الحكمة: 5/401.
([27]) بحار الأنوار: 72/ 211، ح 7، عن كتاب ابن قولويه.
([28]) كتاب الغيبة للشيخ الطوسي، وغيره.
([29]) الاحتجاج: 2/ 273.
([30]) روى الصدوق في كتاب التوحيد في تفسير قوله تعالى (فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ) [الزخرف : 55] عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إن الله لا يأسف كأسفنا ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مدبرون فجعل رضاهم لنفسه رضاً وسخطهم لنفسه سخطاً وذلك لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه فلذلك صاروا كذلك).
َ