{وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} - السيدة الطاهرة الزهراء (ع) ركن الدين وكهف المؤمنين
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} (هود: 91)
السيدة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) ركن الدين وكهف المؤمنين([1])
قال الله تبارك وتعالى في قضية النبي شعيب (عليه السلام) وقومه: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} (هود: 91).
تحكي الآية الكريمة فصلاً من فصول المواجهة المحتدمة بين النبي الكريم شعيب (ع) وقومه المعادين المعاندين الذي عجزوا عن مقارعة الحجة والبرهان بمثلها فتوجهوا إلى التكذيب والاستهزاء وإنكار الحقائق والتجاهل والاستصغار والتوهين ثم التهديد بالقتل، مما يكشف عن بعض ما كان يتعرض له الأنبياء والمصلحون الرساليون من الأذى والإهانة والمقاطعة والحصار.
{قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ} (هود : 91) فاستخفوا بدعوته أولاً واستهزأوا بها وادعّوا أنها لغو وفارغة من المحتوى، وهو كذب وافتراء منهم لأن النبي شعيب ( عليه السلام) عُرِف بحججه البالغة وبيانه الفصيح الواضح حتى عُرِف بأنه خطيب الأنبياء([2]) وادّعوا أن حججه غير مقنعة ولا تستحق الاهتمام والإصغاء، وقالوا: لا نجد مبرراً لوعيدنا بالنار في الآخرة فنحن لم نرتكب خطأً حينما عبدنا الأصنام لأننا اتبعنا بذلك دين آبائنا، ولا ارتكبنا جريمة حينما طفّفنا في الميزان وأخذنا أموال الناس ظلماً لأنها أموالنا ولنا الحرية الكاملة في أن نفعل فيها ما نشاء، فدعوتك يا شعيب (ع) إثارة للشغب والفتنة والمشاكل والاختلاف في المجتمع الذي يريدونه على مقاساتهم، وهدفهم خلق حاجز بين المصلح والناس حتى لا يستمعوا له فيقتنعون بدعوته المباركة.
ثم قالوا: {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً} لا تمتلك شيئاً من أسباب القوة المادية التي يفهمونها ويعيشون من أجلها، وليس لديك ما يدعونا إلى الإذعان لك، فالمال والسلطة وكثرة الاتباع والإعلام المؤثر والمكانة الاجتماعية بأيديهم، أما شعيب فقد اتبعه المستضعفون الذين لم تملكهم الدنيا،
{وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} لكن الذي يمنعهم من قتله بأقسى أنواع القتل وأشدها توهيناً وهو الرجم مجاملة قومه الذين كانوا على دينه، وخشية ردود أفعالهم ووصفوهم بالرهط الذي هم الجماعة القليلة الذين لا يتجاوز عددهم العشرة ([3]) للمبالغة في استضعافه (ع) والتقليل من شأنه, ولولا مراعاة هذا الجانب فإن قتله (ع) يسير عليهم كشربة الماء، وهذا يكشف عن أهمية العشيرة او الاتباع في حماية القادة الربانيين وردع الاعداء من إلحاق الاذى به.
{وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} فهم يتعمدون توهينه واستضعاف أمره عند الناس، ولا يبالون به ولا يقيمون له أي وزن ولا يخافون الله تبارك وتعالى فيه، لأن مقاييسهم مادية محضة كما يقتضيه المنطق الجاهلي الذي يراعي حسابات المصالح الشخصية والفئوية ولو على حساب الحق، روي عن أمير المؤمنين (ع) قوله (فوالله الذي لا إله إلا هو ما هابوا جلال ربهم، ما هابوا إلا العشيرة) ([4]). وهو الأمر الذي استنكره شعيب (ع) بقوة في الآية التالية {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (هود: 92).
وبهذه الأساليب الشيطانية الكاشفة عن الهزيمة والاندحار يقابل الطواغيت والمستكبرون والمعاندون الدعوات الإصلاحية للقادة الربانيين دائماً وعلى طول الزمان، كما ينقل أرباب المقاتل أن جيش ابن مرجانة ردَّ على الإمام الحسين (ع) لما خطب فيهم يوم عاشوراء بالحجج الدامغة قالوا: ((ما ندري ما تقول؟))([5]) وقال قائدهم الشمر: ((هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول))([6]) وهو نفس قول قوم شعيب (ع)، وهم قد حرموا فعلاً من فهم الكلام الناصح المثمر لأنه طُبِع على قلوبهم بالإغلاق (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً) (الأنعام: 25).
وكان القادة الربانيون يسعون لإيجاد الناصر لحماية رسالتهم السماوية المباركة، فدعوة الإسلام لما صدع بها النبي (ص) في مكة لم تكن قادرة على الصمود والبقاء لولا الحماية التي وفّرها عمّه أبو طالب سيد البطحاء الذي اخترق ايضاً السد الذي فرضته قريش دون رسول الله ( صلى الله عليه واله) فكان صوتاً له يوصل دعوته المباركة لهم وكانوا مضطرين للسماع من سيد البطحاء، ثم التحق به عمه حمزة ذو البأس الشديد، ولم تجرؤ قريش على التفكير في قتل رسول الله (ص) إلا بعد وفاة عمه، روى الشيخ الكليني في الكافي بسنده عن الإمام الصادق (ع) قال: (لما توفي أبو طالب (سلام الله عليه) نزل جبرائيل على رسول الله (ص) فقال: يا محمد اخرج من مكة فليس لك بها ناصر، وثارت قريش بالنبي (ص) فخرج) ([7])، وروي عن النبي (ع) قوله (ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب) ([8])، فكان أبو طالب (رضوان الله تعالى عليه) الركن الشديد الذي يأوي إليه رسول الله (ص)، وكان بنو هاشم الرهط الذي يردع الأعداء.
وكان القادة الربانيون يتمنّون وجود المحامي والكفيل حينما يتعرضون للخطر، كقول النبي لوط (ع) حينما هجم قومه على داره لأخذ ضيوفه من الملائكة {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} (هود: 80) وروى الشيخ الصدوق بسنده عن الإمام الصادق (ع) قال: (ما كان قول لوط - هذا - إلا تمنياً لقوة القائم (ع) وما الركن إلا شدة أصحابه) ([9]).
أيها الموالون الفاطميون:
حينما انقلبت الأمة على الأعقاب بعد وفاة رسول الله (ص) ونبذوا كتاب الله ووصية رسوله العظيم (ص) خلف ظهورهم، دعاهم أمير المؤمنين (ع) إلى نصرته والرجوع إلى الحق، وكانت السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) ركناً شديداً يأوي إليه لما تمتلكه من قدسية وطهارة وصدق وحجة قوية ومكانة رفيعة في قلوب المسلمين شيّدها أبوها رسول الله (ص) بكلماته المتواترة (فاطمة بضعة مني وأنا منها، فمن آذاها فقد آذاني، من آذاني فقد آذى الله)([10]) (فاطمة هي قلبي وروحي التي بين جنبيَّ)([11])، ونهضت السيدة الطاهرة الزهراء (ع) لنصرة حجة الله تعالى وتحريض الأمة على التمسك بولاية أمير المؤمنين (ع)، وحذرّتهم من أن القعود عن نصرة الحق خذلان له ونصرة للباطل، تقول الروايات (فَلَمَّا رَأَى عَلِيٌّ (ع) غَدْرَ النَّاسِ وَتَخَاذُلَهُمْ... حَمَلَ فَاطِمَةَ (ع) عَلَى دَابَّةٍ لَيْلاً، فَجَعَلَ يَمُرُّ بِهَا عَلَى مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ وَبُيُوتِهِمْ، فَتُنَاشِدُهُمُ اللَّهَ وَحَقَّ رَسُولِهِ (ص) فِي بَيْعَتِهِ، وَتَطْلُبُ مِنْهُمُ النُّصْرَةَ عَلَى أَمْرِهِمْ، فَمَا كَانُوا يُجِيبُونَهَا إِلَّا بِقَوْلِهِمْ: يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ، قَدْ بَايَعْنَا أَبَا بَكْرٍ، وَلَوْ كَانَ ابْنُ عَمِّكِ جَاءَنَا قَبْلَ ذَلِكَ لَمَا عَدَلْنَا بِهِ أَحَداً. فَيَقُولُ لَهُمْ عَلِيٌّ (ع): أَفَكُنْتُ أَتْرُكُ جَسَدَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) مُلْقًى لَا أُوَارِيهِ وَأَخْرُجُ أُنَازِعُكُمْ سُلْطَانَهُ؟) ([12]).
وقالت (ع) وهي تبيّن أحقية أمير المؤمنين (ع) في الخلافة وولاية أمور الأمة (ويْحَهُمْ أَنَّى زَحْزَحُوهَا عَنْ رَوَاسِي الرِّسَالَةِ وقَوَاعِدِ النُّبُوَّةِ والدلالة وَمَهْبِطِ الْوَحْيِ الْأَمِينِ وَالطَّبِينِ – أي الخبير الحاذق- بِأَمْرِ الدُّنْيَا وَالدِّينِ ﴿أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾) ([13]) .
ثم رمت بطرفها نحو الأنصار باعتبارهم معروفين بمحبّة أهل بيت النبي (ص) خلافاً لقريش التي حسدته وقد أووا النبي (ص) ونصروه وهم يرون بأعينهم الانحراف عن الحق الذي ضحوا دونه فقالت (ع): (يا معشر النقيبة وأعضاد الملّة وحضنة الإسلام، ما هذه الغميزة في حقي والسِنةُ عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله (ص) أبي يقول: (المرء يُحفظ في ولده؟) سرعان ما أحدثتم، أنتم ذوو العدد والعدّة، والأداة والقوة، وعندكم السلاح والجُنّة، توافيكم الدعوة _ أي دعوتها لنصرة امير المؤمنين (عليه السلام) _ فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح) ([14])
وهكذا فقد أحبَّ أغلب القوم الراحة والدعة والاستكانة واعتراهم الكسل، قالت (ع)(أَلا وقَدْ أرى أنْ قَدْ أَخْلَدْتُمْ إلَى الْخَفْضِ، وَأبْعَدْتُمْ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِالْبَسْطِ وَالْقَبْضِ، وَخَلَوْتُمْ بِالدَّعَةِ)([15]) واستسلم جمع منهم لعصبيته وحسده وحب الدنيا فخذلوه واستجابوا لدعوة الشيطان كما وصفتهم (ع) (وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه - أي من مخبأه كما يخرج القنفذ رأسه بعد زوال الخوف - هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرّة فيه ملاحظين ثم أستنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم فألفاكم غضاباً) ([16]) - أي استفزكم فوجدكم غضابا لغضبه- فالشيطان أتخذهم جنداً لتنفيذ مشروعه في إفراغ الرسالة الألهية من محتواها وعزل القيادة الربانية الحقة، وبذلك نبهّتهم الى أن اللامبالاة وفقدان الغيرة على الدين سيضيّعه ويضيّع معه كل جهودهم وجهادهم وتضحياتهم.
وعادت (ع) إلى دارها تشعر بالخذلان ويائسة من النصرة، وقالت بألم وحرقة لأمير المؤمنين (ع) (حتى حبستني قيلة– وهم الأنصار- نصرها والمهاجرة- وهم قريش – وصلتها) لأنها (ع) منهم. ([17]).
ولما جاءها وجوه المهاجرين والأنصار معتذرين قائلين ((يا سيدة النساء، لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن يُبرَم العهد ويُحكَم العقد، لما عدلنا إلى غيره.
فقالت (عليها السلام) موبخّةً لهم لتوقظ ضمائرهم وتحيي قلوبهم: (إليكم عنّي، فلا عذر بعد تعذيركم _ وفي بعض المصادر غديركم _ ([18])، ولا أمر بعد تقصيركم) ([19]) .
ولما أخذوا أمير المؤمنين (ع) للبيعة مكرهاً صابراً محتسباً الأجر خشية حدوث الفتنة، ووقف أمام قبر رسول الله (ص) شاكياً خذلان الأمة وقلة الناصر وقال ما قاله النبي هارون (عليه السلام): (يَبْنَؤُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِيوَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي) ([20]).
أيها الأحبّة:
إن السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) حجة الإسلام وركن المسلمين جميعاً وهي وأولادها المعصومون (عليهم السلام) يخاطبون في الزيارة بأنهم (أركان المؤمنين)، لذا فإن استنهاض السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) للأمة لنصرة الإسلام المحمدي النقي الأصيل و دعوة الأمة الى أن تكون ركنه الشديد الذي يمنع العدو من مهاجمته لا يقتصر على تلك الفترة الزمنية وإنما هي (ع) تخاطب الأجيال جميعاً، لأن حرب أعداء الإسلام مفتوحة وقد اشتّدت في زماننا الحالي وبكل الأساليب الخشنة والناعمة، ومنها التشويه والتسقيط والافتراء والمكر والخداع والتضليل والتفاهة والانحدار الأخلاقي، واستخدام الوسائل الجاذبة التي تحجب العقول وتثير الشهوات وتلهب العواطف، وتريد(ع) منكم أن تكونوا رهط الإسلام الذي يخشاه الأعداء { وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ } (هود: 91) وركنه الشديد الذي يأوي إليه { أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} (هود : 80) وانما يتحقق ذلك: بالإخلاص لله تبارك وتعالى والتجرد من الانانيات، والوعي والبصيرة والصبر والمصابرة، والعفاف في كل مظاهر السلوك، والمرابطة في كل ساحات المواجهة الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية، والجد في الأمر بكل معروف وخير والنهي عن المنكرات الفردية والاجتماعية، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، وإقامة الشعائر الدينية النقية ومن أهمها هذه الزيارة الفاطمية المباركة، والالتفاف حول القيادة الربانية العاملة المخلصة، فإنه كما يجب على القادة الربانيين النصح للأمة وبذل الجهد في هداية الناس وإصلاحهم وتحري مصالحهم، فإنه يجب على الأمة نصرتهم وأن يكونوا الدرع الواقية لحمايتهم, لأن الأعداء لا يخشون العلماء بأشخاصهم، وإنما يخشون من وجود قاعدة شعبية مخلصة وفيّة تحيط بالقائد وتحميه نتيجة لما يمتلكه من تأثير ومحبة في قلوب الناس، ولولا هذه القاعدة الواسعة من الأتباع والمريدين لما تأخروا لحظة في استئصالهم معنوياً أو مادياً أي تسقيط الشخصية ثم قتل الشخص, لذا فإنهم يتحرشون بهم أولاً من بعيد ليروا ردود أفعال الأمة، فإن وجدوها ميتة ومعدومة التأثير أقدموا على فعلتهم الشنيعة في القضاء على القادة الربانيين، وهذا ما عشناه عن قرب في حياة السيدين الشهيدين الصدرين (قدس الله روحيهما)، وإن وجدوا الأمة ملتفة حول قادتها مدافعة عنهم واعية لمشروعهم تراجعوا خوفاً على مصالحهم.
وإن نصرة العلماء وحمايتهم لها مظاهر عديدة:
1 – بأن يوصلوا صوت القائد الرباني ويبينوا مواقفه ويدافعون عن آرائه ويردون الشبهات عنه كما قال الإمام الرضا (ع) في شرح معنى إحياء أمرهم: (يتعلم علومنا ويعلّمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا) ([21] ) وإن تهميش القادة الربانيين يبدأ من تجاهل فكرهم ومشاريعهم.
2 - تصدي النخب العلمية الخبيرة لبيان مؤهلات القائد واجتماع شروط القيادة فيه.
3 - حماية مشروعهم الرسالي والالتزام به فما قيمة أتباعٍ غير ملتزمين بالمنهج، لأن انحراف الناس يؤدي إلى عزل القائد بسهولة ومحاصرته.
4 – الهمة والنشاط في تنفيذ المشروع الرسالي وإقامته على أرض الواقع وتفعيل مؤسساته المتنوعة التي تغطي ساحات العمل، وأن لا يدَّخِروا جهداً في ذلك، فإن قوة تأثير القائد تقاس بمدى فاعلية أتباعه في المجتمع، وإن العدو إذا رأى تقاعس الأتباع تجرأ على قائدهم.
اللهم أجعلنا من المتأسين بالسيدة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) في كل خير واجتناب كل سوء حتى نحظى بشفاعتها ومرافقة ابيها وبعلها وبنيها (صلوات الله عليهم اجمعين).
[1] - الخطاب الفاطمي السنوي في نسخته الحادية والعشرين في ذكرى استشهاد الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام) يوم الثلاثاء 3/ ج 2 / 1447 الموافق 25/11 / 2025.
[2] - سفينة البحار: 4 / 436 مادة (شعب)، بحار الأنوار: 12 / 375
[3] قال تعالى: (وكان في المدينةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يفسدون في الأرض ولا يصلحون) (النمل: 48)
[4] الدر المنثور: 4/471 ط. دار الفكر
[5] - سير أعلام النبلاء: 3 / 202، الإرشاد: 2 / 97، تاريخ الطبري: 3 / 318
[6] - الصحيح من مقتل سيد الشهداء للريشهري: 660.
[7] - أصول الكافي:1 /449 (طبعة دار الكتب الإسلامية)، بحار الأنوار: 19 /14
[8] - تاريخ الطبري: 2 /344
[9] - إكمال الدين وتمام النعمة: 673، ح26، البرهان: 5/102 ح27.
[10] - علل الشرائع: 1/219.
[11] - كشف الغمة لابن أبي الفتح الإربلي:2 / 94.
[12] - السقيفة وفدك: الشيخ المفيد /تحقيق: علاء الخطيب ص 56–58 دار المفيد – بيروت.
[13] - معاني الأخبار: 354، طبعة مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، الطبعة الأولى، سنة: 1403 هجرية، قم / إيران.
[14] - الاحتجاج :1/133، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة : 16 / 211 ــ 249؛ بحار الأنوار: 43/ 148.
[15] - بحار الأنوار: 29 / 229 ط. مؤسسة الوفاء
[16] - الاحتجاج: 1 /130، انتشارات المكتبة الحيدرية
[17] - الاحتجاج للطبرسي: 137.
[18] - الخصال 1 /173 الاحتجاج، 1 /146
[19] - الاحتجاج للطبرسي: 140
[20] - بحار الأنوار: 28 / 240 ، غايةالمرام : 31، الإمامةوالسياسة: 1/ 14، طبعةمصر سنةهـ .
[21] - عيون أخبار الرضا: 1/275 باب 28ح 69، معاني الأخبار: 180.

