نحن ضد الاحتلال من دون أن نكون مع الارهاب وضد الارهاب من دون أن نكون مع الاحتلال

| |عدد القراءات : 1735
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

نحن ضد الاحتلال من دون أن نكون مع الارهاب وضد الارهاب من دون أن نكون مع الاحتلال(*)

 

وقع الكثير من المتعاطين مع القضية العراقية في حالةٍ من عدم التوازن في تعاملهم مع هذه القضية المعقدة ودخلوا في حسابات المصالح على حساب المبادئ وهو يكون مفهوماً عند غير اتباع أهل البيت (ع) لعدم استنادهم الى أصول رصينة أما من انتسب الى أمير المؤمنين وعرف مبدأيته واستقامته وتمسكه بالحق فإن هذه الحالة تُعدّ مخالفة منه لنهج علي بن أبي طالب القويم فترى من يزعم انه يرفض الاحتلال ويواجهه يقف مع الارهابيين القتلة المجرمين من صداميين وتكفيريين ويتبنى مواقفهم ويشترك معهم في المؤتمرات ويصافح ايديهم الملطخة بدماء الابرياء من شيعة أهل البيت (ع) الذين ذبحوا على الهوية، ومن يقف في وجه المجرمين يتبنى المواقف الامريكية ويدافع عنها ولا يأبه بتدمير مدينة كاملة لمجرد ان عدداً من المسلحين-مهما كثر عددهم-قد اختطفوها من أهلها بقوة السلاح ولا يشكّلون نسبة 1% منها والباقون أبرياء مغلوبٌ على أمرهم وفيهم النساء والأطفال والشيوخ قد أُخذوا بجريرة غيرهم، لا استثني بكلامي هذا الجهات الاسلامية من داخل العراق وخارجه الذين عقدوا المؤتمرات واستضافوا الصداميين وشيوخ التكفيريين الذين يفتون بقتل شيعة أهل البيت (ع) وولغوا من دمائهم بزعم انهم مناهضون للاحتلال وهم ليسوا كذلك وإنما يتخذون هذه الورقة لتضليل المتحجرين ودفعهم الى القيام بالعمليات الانتحارية لتحقيق أهدافهم الطائفية والاستئثار بالسلطة وهو تفكير خاطئ وسيئ والموقف الصحيح المتوازن المستفاد من سيرة أهل ابيت (ع) ان نكون ضد الاحتلال من دون ان نكون مع الارهابيين وان نكون ضد الارهابيين من دون ان نكون مع الاحتلال.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(*)  وردت هذه الكلمات في حديث سماحة الشيخ مع وفد ضم العشرات من نقابة ذوي المهن الصحية في محافظة ميسان يوم 12/رجب1426 وقد عزلناها لأهميتها.