حث الأطفال على حفظ القرآن

| |عدد القراءات : 1851
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

حث الأطفال على حفظ القرآن

الاربعاء 9 شعبان 1426: استقبل سماحة الشيخ العشرات من أطفال عدة مدن في محافظة الديوانية حفظوا أبعاضاً من القرآن الكريم وقدموا فعاليات في مدح اهل البيت(ع) وقال سماحته ان مثل هذه الفعاليات أجواء صالحة وتساهم في تغيير الواقع الفاسد لأن جزءاً من معالجة الفساد تكون بتوفير البديل الصالح فمن كانت له مناسبة مفرحة كزواج او ختان ويريد ان يحتفل بهذه المناسبة فانه قد يأتي بفرق موسيقية ومغنين يشيعون أجواء الفساد والانحراف ولكن حينما توجد فرقة تحيي هذه المناسبة بفعاليات تعوّضهم عن تلك فإن المجتمع سيتوجّه إليها لأن كثيراً من الناس إنما يلتجئ الى المعاصي بسبب انغلاق فرصة الطاعة المشابهة كالذي يتوجه الى العلاقات الجنسية غير المشروعة بسبب عدم توفّر فرصة الزواج له وهكذا فعلينا أن نشجّع إيجاد مثل هذه البدائل الصالحة.

وأبدى سماحته فخره واعتزازه بإصرار الأطفال على مواصلة تعليمهم حتى حفظ هذا المقدار المبارك من القرآن الكريم وشجّعهم على الاستمرار بالحفظ لأن قلب الصغير كالأرض الصالحة للزراعة التي لم تفقد قدرتها على الإنتاج ولم تكثر فيها الأدغال بل تستجيب بسرعة للبذرة الطيبة وتنتج ثمراً طيباً فيكون استغلال هذا العمر ضرورياً فإن التعلم في الصغر كالنقش في الحجر من حيث الثبات والرسوخ.

ولا بد أيضاً أن يشارك الأهل والمعلمون في هذه العملية ومساعدتهم على الحفظ وعلى الاستذكار المستمر لأن نسيان أي سورة يُخسِر حافظها درجة مهمة في الجنة كما ورد في بعض الروايات أن شخصاً يرى يوم القيامة قصراً عالياً في الجنة وتحيطه البساتين والأنهار فيتمنى أن يكون له فيأتيه الجواب ان هذا كان لك لو كنت مستمراً في حفظك للسورة الفلانية كما يقال لقارئ القرآن (إقرأ وارقَ) فكلما قرأ آية رقى درجة في الجنة. وقد اتبع بعض المعلمين طريقة ميسّرة للحفظ بأن يحفظ كل يوم صفحة من القرآن لمدة خمسة أيام ويكون اليوم السادس لاستذكارها واستظهارها واليوم السابع استراحة وبالنتيجة سيتمكن من حفظ جزء من القرآن الكريم في شهر واحد بعون الله تبارك وتعالى، وليعلم أولياء أمور الأطفال من آباء وأمهات ومعلمين ان هذا التعليم سيكون صدقة جارية يأتيهم أجرها كلما قرأ هذا الطفل حرفاً من القرآن أو علّمه للآخرين وأية تجارة أعظم من هذا وفي مثل ذلك فليتنافس المتنافسون.