لا يجوز لأي أحد التصدي للحوارات العقائدية في الفضائيات إلا بعد إجازة الجهة المختصة
لا يجوز لأي أحدالتصدي للحوارات العقائدية في الفضائيات إلا بعد إجازة الجهة المختصة
علق سماحة الشيخ على اداء بعض الاشخاص الذين يظهرون على الفضائيات في حوارات عقائدية كالمستقلة وغيرها وهم ليسوا بالمستوى الكافي بأن مثل هؤلاء يسيئون للدين وللمذهب في هذا الزمان الذي تتحكم وسائل الاعلام في توجيه أبنائه ثقافيا وفكريا وسياسيا وبإمكانها قلب الحقائق وتوجيه الحالة بما يناسب ايديولوجيتها فلابد ان لا يتصدى احد لمثل هذه الحوارات الا ان يؤذن له من الجهة المختصة -كالمرجعية الشريفة والمعاهد العلمية في الحوزات العلمية - كما ان الاحزاب السياسية لها ناطق رسمي مخوّل بإسمها ولا يُسمح لغيره بالتعبير عن آرائها ولا شك ان المسائل العقائدية اهم واعقد من المسائل السياسية وبالمقابل لابد للحوزات العلمية ان تهتم بعلم الكلام ودراسة التيارات الفكرية والاتجاهات العقائدية الموجودة في عالم اليوم ومعرفة اساليب الحوار مع كل منها بما تقتضيه طبيعة الحديث مع تلك الجهة فالحوار مع الملحد غيره مع المؤمن بالله والحديث مع المؤمن بالله من غير المسلمين ليس كالمسلمين والحوار مع المسلم من غير اتباع اهل البيت (ع) له خصوصية تختلف عمن ينتمي الى هذه المدرسة وهكذا.وقد كان الائمة (ع) يتابعون هذه الافكار والتيارات ويواجهون أصحابها ومنظريها ويدحضون آرائهم خصوصا في موسم الحج حيث يجتمع هؤلاء لإلقاء الشبهات في هذا المؤتمر العالمي العام وكان الأئمة (ع) يربّون أصحابهم المتمكنين من النصر والغلبة في الحوار والجدال ويعقدون جلسات مناظرة بينهم ويلقون اليهم بالحجج والادلة التي توفق مسيرتهم وقد حفل كتاب (الاحتجاج) للطبرسي بسجل كبير لهذه المناظرات وعلى هذا سار عدد من علمائنا الابرار من السابقين كالسيد المرتضى والشيخ المفيد والشيخ الطوسي والعلامة الحلي ومن المتأخرين والمعاصرين كالسيد عبد الحسين شرف الدين والسيد محسن الامين العاملي والشيخ عبد الحسين الاميني صاحب الغدير والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والشهيدين الصدرين (قده).ولذا انصح بقراءة كتاب (الاحتجاج) وكتاب الحجة من كتاب أصول الكافي ولا بأس ان يؤخذ مع شرح مبسط ككتاب (الشافي في شرح اصول الكافي) فان فيهما اصولا وأساسيات لمثل هذه الحوارات انتجت مثل كتاب (المراجعات) للسيد شرف الدين و (الغدير) للأميني وكتب الشيخ كاشف الغطاء ونحوها.وعلى علمائنا ومفكرينا ومثقفينا ان يستغلوا فرصة الانفتاح العالمي وتقدم وسائل الاتصالات وشغف العالم للتعرف على الاسلام للدعوة الى الله تبارك وتعالى والنهج الانساني القويم للنبي محمد (ص) والائمة الطاهرين من آله (ع).