أكبرت فيك مكارم الأخلاق

| |عدد القراءات : 1779
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

 

أكبرت فيك مكارم الأخلاق

سماحة العلامة الشيخ حسين طراد العاملي ولد في بلدة معركة التابعة لقضاء صور في جنوب لبنان عام 1931 ودرس هناك في المدارس العصرية ثم درس* مقدمات العلوم الدينية والسطوح الأولى هناك ثم هاجر إلى النجف الأشرف عام 1954 وأكمل السطوح المتوسطة والعليا عند كبار العلماء كالسيد إسماعيل الصدر والشيخ محمد تقي الجواهري ثم حضر البحث الخارج عند السيد الخوئي والسيد الشهيد الصدر الأول ( قدس الله أسرارهم جميعاً ) ، وقد وصفت علاقته بالشهيد الصدر الأول حسب تعبير أحد أقرانه بقوله ( وقد كان من المقربين منه وكان يدوّن الدرس أثناء التدريس ويواظب على الحضور في أول الوقت وكان ممن يرعاه ويهتم به سيدنا الأستاذ (قدس سره) ).

زاره مدير مكتب سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) في بيروت السيد علي الياسري وقدّم له كتابي الرياضيات للفقيه  والفريضة المعطلة فحركت فيه مشاعر النبل والشهامة والانصاف والموضوعية وكتب بتواضعه المعروف هذه الرسالة إلى سماحة الشيخ التي نذكر نصها اعترافاً بفضله ولتعريفه عند محبيه في العراق وتواصلاً بين الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) .

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين سماحة العلامة الجليل والمجاهد  الكبير آية الله العظمى والمرجع الديني المفدى الشيخ محمد اليعقوبي المعظم )  دام ظله الوارف (

تحية حب وإخلاص وتقدير وإكبار وبعد أقدم لسماحتكم  جزيل الشكر وعاطر الثناء مع خالص الدعاء لتفضلكم بأثمن هدية تحقق لي ولسائر المطلعين عليها والمستفيدين منها أغلى أمنية في مجال البحث الفقهي  الإستدلالي وقد تمثلت هذه الهدية المباركة بكتابيكم النفيسين وهما الفريضة المعطلة والرياضيات للفقيه وقد استكشفت من أبحاثهما العلمية العميقة عُمقَ وسعة بقية مؤلفاتكم القيّمة وفقكم الله لكل خير وسدّد خطاكم المباركة الهادفة على درب العمل الاسلامي الكبير المفيد لتسيروا بالجيل الجديد الصاعد إلى الأمام في سبيل تحقيق أهداف الاسلام الكبرى وعلى نطاق واسع وفي الختام أكرر شكري الجزيل لسماحتكم على تقديم هديتكم الثمينة بواسطة سماحة العلامة الجليل السيد على الياسري وكيل مكتبكم الشرعي المحترم وأهدي الأبيات التالية التي أوحى لي بها إعجابي بمكارم أخلاقكم السامية وهمتكم العالية التي دفعتكم إلى تحصيل أعلى مراتب الفضيلة العلمية مع القيام بأجدى وانفع أنواع العمل  الاسلامي الكبير المقرب لله سبحانه وتعالى بقدر نفع خلقه فكرياً بالعلم المفيد وروحياً بالتربية والتوجيه والتسديد وهي ما يلي :

أكبرت فيك مكارم الخــــــــــلاق               وسموَ فكرٍ مبدع  خـــــــلآق

أطلقتَ خير فريضة من بعد مــا               حجبت بلا عمدٍ عن الاشراق        

وكذا طرحت رياضة ً فقــــــهية ً              ترقى بتوضيح عن الإغــلاق

ومنحت للأجيال علماً نافعـــــــاً               رحب الجوانب واسع الآفـاق

لا زلـــت للعرفان منهل حكمـــةٍ               تُروي النهى بنميره الدفـــاق

ما أشرقت شمسُ الرشاد وبددت              ليل الضــــلال بنورها البراق  



والسلام عليكم وعلى من يتعلق بكم من الأعزاء من أخيكم المحب المخلص 

حسين طراد العاملي

 4/3/1427هـ 3/4/ 2006م

 

*عن كتاب تلامذة الامام الشهيد الصدر للسيد محمد الغروي ص  54